سنجور: اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على قيمة الريال أمام الدولار

مسقط - رويترز

أكد سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني أن البنك المركزي والحكومة على أتم الاستعداد دائماً لاتخاذ أي إجراء ضروري لتحقيق الاستقرار في ربط سعر صرف الريال العماني أمام الدولار الأمريكي.

وقال إن السلطنة ستواصل الاستثمار في تعزيز وتنويع اقتصادها، على الرغم من تداعيات هبوط أسعار النفط على الميزانية العامة للدولة. وأضاف الزدجالي لرويترز أن السلطنة ستمضي قدما في جهود طموحة لتوسيع قاعدتها الصناعية وخلق فرص عمل، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للحكومة والبنك المركزي في ظل تدني أسعار النفط هو تعزيز عملية النمو وتحفيز عملية التنويع. وتابع أن التجارب السابقة ترجح أن مرونة الاقتصاد العماني وقوته الداخلية ستسمو فوق تدني أسعار النفط وتحقق الاستدامة لعملية النمو. وزاد الزدجالي أن السلطنة تعمل بقوة من أجل خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات من خلال سبل عدة، وأن الوزارات تلقت "تعليمات" بوضع سقف محدد لإنفاقها أو لخفض الإنفاق بنسبة معينة. وأشار إلى أنّه في جانب الإيرادات تدرس الحكومة تخفيف بعض الأعباء من خلال خفض الدعم وزيادة بعض الرسوم.

وحول إصدارات الصكوك والسندات، قال الزدجالي إن مثل تلك الإصدارات يمكن إجراؤها بدون الضغط على السيولة النقدية في النظام المصرفي، لأنّ بنوك المنطقة مسموح لها بالاكتتاب في هذه الإصدارات، كما أنّه من الممكن أن تجتذب تلك الإصدارات بعض ودائع العمانيين في الخارج.

وشدد سعادته على أن تغيير سعر الريال أمام الدولار غير مطروح للنقاش. وأضاف أنّ البنك المركزي العماني من جهته سيظل ملتزما بقوة بربط سعر الريال بالدولار الأمريكي الذي ظل عند مستوى 2.6008 دولار للريال العماني منذ 1986.

وقال الزدجالي إنّه على الرغم من المخاوف الناشئة عن تضخم أسعار الواردات فإن فوائد ربط سعر الريال جوهرية، مع الأخذ في الاعتبار التكوين الاقتصادي للبلاد، والدرجة العالية من الانفتاح في الحسابات الجارية والرأسمالية للبلاد. وقال إن ربط الريال يمنح البلاد استقرارا في أسعار الصرف، وهو ما يساعد على تشجيع الاستثمار وتعزيز النمو وتنويع الاقتصاد. وأضاف أنه مادام تثبيت سعر الصرف يخدم مصالح السلطنة، فلا يوجد مقترح لتغيير سعر صرف الريال أمام الدولار.

تعليق عبر الفيس بوك