مسقط - الرُّؤية

شاركَ مرسى الموج -الحائز على عدة جوائز عالمية،لا سيّما في مجال المحافظة على البيئة- بحملة تطوّعية لتنظيف جُزر الديمانيات؛ وذلك استمراراً لمبادراته البيئية التوعوية المتنوعة.

وتهدف الفعالية -والتي تمّ تنظيمها بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخيّة ومؤسسة (Plasbin)- إلى جمع النفايات والمخلّفات وتحويلها إلى قطع فنيّة مميزة. وقد استقطبت المبادرة مشاركة أكثر من 30 متطوّعاً من المهتمين بالحفاظ على البيئة. وفي تعليقه على الحملة، قال خليل أبو جابر مدير مرسى الموج: "تشتهر جُزر الديمانيات بشواطئها الخلّابة وبيئتها البحريّة النابضة بالحياة. ومما لاشك فيه أنّ المخلّفات كالعبوات البلاستيكية والمعدنية والأوراق ومعدات الصيد المهجورة وغيرها من النفايات ستؤدي إلى الإضرار بتلك البيئة الطبيعيّة الآسرة. ولا يقتصر تأثير المواد الملوثة على جمال تلك الأمكنة الجذّابة وإنما يمتد إلى البيئة البحرية وأشكال الحياة المختلفة فيها. ومن هنا، فإنّنا نرى أهمية المشاركة في مثل هذا النشاط الذي من شأنه حماية النظام البيئي البحري والحفاظ على جماله، إضافة إلى تشجيع الأنشطة السياحية المسؤولة والصديقة للبيئة".

وقام عددٌ من موظفي وزارة البيئة والشؤون المناخيّة وموظفي الموج مسقط، إلى جانب فريقٍ من المتطوعين، بجمع المهملات، حيث سيتمّ إعادة استخدامها لعمل قطع فنيّة غاية في الروعة. وسيتم عرض تلك القطع خارج مقرّ المرسى من أجل رفع الوعي بقضية التلّوث البحريّ ومدى الأضرار التي تنتج عنها على البيئة والمجتمع.

وتمثّل هذه الحملة نقطة إنطلاقٍ لمشروع (Plasbin) البحثي التوعويّ لإعادة التدوير، حيث قامت المؤسسة بتزويد كافة المتطوعين بالقفازات والأكياس اللازمة لجمع النفايات، كما ستقوم بالإشراف على عملية إعادة تصنيع تلك المواد. وقد ساهم في الحملة كلّ من الجهات التالية: شركة مراسي للسياحة، وشركة الخدمات الهندسية المتحدة، بالإضافة إلى أعضاء مرسى الموج حمدان الحجري ومحمد العجيلي، واللذين قاما بتوفير القوارب لنقل المتطوعين والمخلّفات التي قاموا بجمعها. في حين تولّى مرسى الموج المسؤولية عن بقية الخدمات اللوجستية اللازمة، وقامت شركة عُمان للمرطّبات بتوفير المشروبات المختلفة لفرق العمل.

ويُشار إلى أنّ مرسى الموج قد ساهم في العديد من المبادرات البيئية والمشاريع البحثية العالمية بالتعاون مع كلّ من وزارة الزراعة والثروة السمكية، وقسم العلوم البحرية والسمكية بجامعة السلطان قابوس، وذلك انطلاقاً من حرصه والتزامه تجاه الحفاظ على ثروات السلطنة الطبيعية. كما حصل مرسى الموج على الإعتماد الدولي للمراسي النظيفة من جمعية صناعات المراسي، والذي يُعد الإنجاز الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط على مدى ثلاثة أعوام متتالية.