تكريم أصحاب البحوث الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي والفائزين بمسابقة الابتكار الفردي

برعاية شهاب بن طارق

فهد بن الجلندى: "واحة الابتكار" يسعى لتحويل الأفكار إلى أعمال ريادية مستدامة

مسقط - الرُّؤية

أعْلَن مجلسُ البحث العلمي، مساء أمس، قائمة المشاريع البحثية الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي، والإعلان عن الابتكارات الفائزة بمسابقة الابتكارات الفردية، إضافة إلى تكريم عدد من المشاريع البحثية الطلابية؛ وذلك ضمن فعاليات حفل اختام الملتقى السنوي الثاني للباحثين؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعاده والباحثين المشاركين في الملتقى السنوي للباحثين.

وألقى صاحبُ السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، عرضا مرئيا تناول خلاله جهودَ مجلس البحث العملي في دعم الابتكار؛ من خلال برامج "واحة الابتكار". وتطرق سموه إلى البرنامج المساعد للابتكار الفردي والمجتمعي الذي يسعى لتحويل الأفكار والمشاريع المبتكرة إلى أعمال ريادية مستدامة، ولتطوير جيل المستقبل من رواد الأعمال العمانيين الموهوبين، إضافة إلى تشجيع وتوفير فرص عمل بطرق مبتكرة؛ الأمر الذي سيُساهم في تنويع الاقتصاد الوطني والناتج المحلي للسلطنة.

وأضاف سموه بأنَّ المشاريع والابتكارات الفردية الثمانية التي تمَّ الإعلان عنها مرَّت عبر أربع مراحل للتنفيذ والتطبيق؛ بحيث تمنح المخصصات المالية على أربع مراحل للتنفيذ؛ حيث يتم في المرحلة الأولى منح نسبة 25% لتطوير المقترح الشامل للمقترحات الفائزة، وفي المرحلة الثانية يتم منح 25% لإنتاج النموذج الأولي للمشروع المبتكر، وفي المرحله الثالثة يتم منح 25% لإنتاج النموذج النهائي وعرض وإثبات تشغيل النموذج أو المنتج، وفي المرحله الرابعة يتم منح 25% وفيها يتم تقييم مدى تتجير النموذج أو المنتج من خلال إنشاء مؤسسة تجارية، بعدها يتم منح الجوائز لأفضل اثنين من الفئات الثلاث الأولى والأول من المرحلة الرابعة.

وأشار سمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد إلى آلية تقييم المشاريع الابتكارية الفردية، والتي تشتمل على عدَّة محاور؛ منها: عنصر الابتكار ومدى القابلية للتطبيق والفرص التجارية ومدى النجاح التسويقي في المستقبل القريب وتحقيق الاستفادة التقنية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة للسلطنة.

مضيفا سموه بأنَّ المسابقة مرَّت بثلاث جولات للفرز وأربع مراحل للتنفيذ؛ بحيث تمَّ في المرحلة الأولى إطلاق المسابقة وفتح باب التسجيل لحضور حلقة عمل تعريفية حول فهم وتطوير الإبتكارات الفردية، وفي الجولة الثانية تمَّ الفرز المبدئي وفيها تم توقيع اتفاقية عدم الافصاح أو الكشف عن السرية، وتسليم المقترح المبسط للمشروع، وفي المرحله الثالثه تم الفرز النهائي والذي تم فيه عقد الجلسة التعريفية وتطوير المقترح الشامل للمشروع، إضافة إلى تسليم المقترح الشامل، وأخيرا تبدأ مرحلة منح الجوائز والتي يأتي بعدها مراحل التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.

ومن جانبه، قدَّم الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي، عرضا مرئيا حول الجائزة الوطنية للبحث العلمي؛ أشار فيه إلى أهداف الجائزة التي تسعى لترجمة رؤية الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي بالسلطنة وأهدافه الإستراتيجية المتمثلة في تحقيق السعة البحثية والتميز البحثي ونقل المعرفة وتهيئة البيئة البحثية المحفزة للباحثين، إضافة إلى العمل على تشجيع الباحثين لمواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية ونشر ثقافة البحث العلمي؛ الأمر الذي سيرفع من جودة مخرجات البحوث في السلطنة وزيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية.

وأضاف بأنَّه من المؤمل أن تسهم الجائزة في بث روح التنافسية بين الباحثين وتحفيزهم على التقدم ببحوث ترقى إلى تحقيق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة؛ حيث إنَّ الجائزه استقبلت المشاركين في جميع المجالات الستة؛ والتي شملت: التعليم والموارد البشرية والاتصالات ونظم المعلومات ومجال الطاقة والصناعة ومجال الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية ومجال البيئة والموارد الحيوية والصحة وخدمة المجتمع.

وبيَّن الهدابي أنَّ عدد المقترحات البحثية التي تقدَّم بها الباحثون ضمن الدورة الثانية للجائزة الوطنية للبحث العلمي بلغت 83 مقترحاً بحثياً موزعة على فئتي الجائزة؛ بواقع: 56 مقترحا ضمن فئة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه، و27 مقترحاً بحثياً ضمن فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراة). حيث فازت 6 بحوث ضمن حملة الدكتوراه؛ موزَّعة على ستة قطاعات بحثية و6 بحوث أخرى ضمن الفئة الثانية للجائزة وهي فئة من غير حملة الدكتوراه، إضافة إلى ذلك تم تكريم أفضل ستة بحوث طلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب ذات مخرجات علمية جيدة.

كما تم تكريم عدد 6 مشاريع بحثية طلابية ممولة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب بواقع مشروع بحثي طلابي في كل قطاع بحثي.

جلسات متزامنة للقطاعات البحثية

وقد تواصلت، أمس، الجلسات المتزامنة للقطاعات البحثية المختلفة بالمجلس في اليوم الثاني للملتقي، والتي تمَّ من خلالها مناقشة عدد من أوراق العمل المختلفه واستعراض أبرز النتائج البحثيه التي توصلت لها البحوث العلمية؛ وذلك بهدف تبادل الخبرات والنتائج البحثية بين الباحثين؛ حيث تمَّ عرض ثلاثة مشاريع مكتملة ضمن برنامج المنح البحثية لقطاع الطاقة والصناعة؛ تناولت الورقة موضوع تحسين جودة النفط الثقيل العماني في داخل المكامن النفطية بإستخدام المحفزات الكيميائية أثناء عملية الضخ بالبخار قدمها الدكتور محمد كاظم، والورقة الثانية تناولت موضوع تأثير إصدارات الصحه والسلامة المهنية على أداء العامل في الصناعات العمانية للدكتور راشد الحجري، كما تناولت الورقة الثالثة موضوع إنتاج الطاقة المتجددة من خلال خلط نفايات الفاكهة والخضار مع النفط والمخلفات الدهنية للبروفيسور جوزيف تانيكال، كما تم عرض تعريفي للبرنامج الإستراتيجي الموجه للتكيف، إلى جانب ذلك تم عرض تعريفي لكرسي البحثي لتقنية النانو قدمها الدكتور محمد العبري من جامعة السلطان قابوس، كما تمَّ عرض تقديمي للكرسي البحثي في علوم المعادن قدمها البروفيسور كارلستين.

وفي قطاع الصحة والتنمية الاجتماعية، تم تقديم 8 عروض للمشاريع البحثية المفتوحة المكتملة في هذا القطاع؛ حيث تناولت الورقة دراسة جزئية لمرض الثلاسيمياء (السلسلة ألفا) في عمان قدمها البروفيسور سلام بن سالم الكندي من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس، فيما تناولت الورقة الثانية أنماطَ الميثلاشن الحمض النووي (العامة والمحددة) والتغير خلال العلاج الكيمياوي المعطى قبل التدخل الجراحي لسرطان الثدي قدمها الأستاذ الدكتور منصور المنذري والدكتورة منال الخنبشية من جامعة السلطان قابوس بكلية الطب، والورقة الثالثة جاءت للحديث عن مكونات حصى الكلى والمسالك البولية في عمان للدكتور محمد المرهون من جامعة السلطان قابوس، والعرض الرابع حول تأثير أكل الفاكهة المزروعة في عمان ضد التدهور المعرفي في الضعف الإدراكي المعتدل ومرض ألزهايمر وإصابات الدماغ بسبب حوادث المرور قدمها الأستاذ الدكتور محمد عيسى من كلية الزراعة بجامعة السلطان قابوس...وغيرها من الأوراق البحثية.

وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، تمَّ تناول عدد من الأوراق البحثية للبحوث المكتملة؛ منها: بحث بعنوان "إستراتيجيات أبحاث الأعمال الإلكترونية: بناء القدرات البحثية على المستويين الدولي والمحلي في تجربة سلطنة عمان" قدمها الدكتور جوهن هاينيس من جامعة نزوى، والورقة الثانية حول شبكات الاستشعار لتعزيز وتخصيص التحكم بالموارد للدكتور شفيق شوندري من جامعة ظفار، والورقة الثالثة حول نظام دعم القرار المنطلقة من المعارف السريرية الذكية لتقييم مخاطر ضغط الدم في سلطنة عمان قدمها الدكتور يوسف سعد من جامعة الدول العربية المفتوحة.

تعليق عبر الفيس بوك