افتتاح مؤتمر عمان الأول لأعمال البروتوكول والدبلوماسية.. ورواد المجال يستعرضون خبراتهم لتطوير وتنمية الشباب

الرؤية- أحمد الجهوري

انطلق أمسمؤتمر عمان الأول لأعمال البروتوكول والدبلوماسية، وذلك تحت رعاية سعادة أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية.

ويهدف المؤتمر- الذي يقام يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، بفندق كراون بلازا مسقط-إلى إكساب المشاركين وفق أحدث المعلومات عن الممارسات والإجراءات الأساسية للبروتوكول، وتحسين القدرات الشخصية في فهم وإدارة عمليات التفاوض وحل النزاعات، وكيفية تفاعل عملية التفاوض لتحقيق النتائج، وذلك من خلال استضافة المؤتمر فريقًا من الخبراء الرائدين في هذا المجال، يتمتعون بعقود من الخبرة والمعرفة الشاملة.ويقدم 3 خبراء من المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية، هم الدكتورة إينيس بيريز والدكتورة ساندرا شوت والدكتور توماس سلادكو، موضوعات المؤتمر من أجل تبادل المعلومات الأكثر تحديثًا وأفضل الممارسات في مجال البروتوكول التجاري والدبلوماسية.

من جهته، أكد سعادة أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسيةأن جميعالحكومات والدول ممثلة في المؤسسات العامة والخاصة،تولي عناية خاصة ومتواصلة لمواكبة التنمية، مما يحفظ الحياة الكريمة للمواطنيهم،لذا يقتضي الأمر مواصلة العناية والتطوير والتدريب للعنصر البشري الذي هو اداة محورية في التنمية لكي تحافظ على مستواها ومن ثم ترتقي بمواطنيها، ورأى سعادته ان هذا المؤتمر يتواكب تمامًامع هذه التوجهات في رفع المستوى المعني بالتنمية وهو العنصر البشري.وشدد سعادته على أنالمعارف والثقافات الإنسانية التي يشملها المؤتمر، في غاية الأهمية، مستدركا أن أهميتها ليست على مستوى التدريب والتطوير فحسب،وإنما لكونها تساعد بشكل فعال علىكيفية إدارة الأمور. وأوضح أن التعقيدات التجاريةتزداد بمرور الزمن،مما دفع الدبلوماسية للتشعبفي مجالات التجارة والاقتصاد،بعد أن كانت حكرا على المستوى الدبلوماسي، لتدخل في التعاون الدولي التجاري والاقتصادي سواء كان حكومياأو خاصا، وهنا تكمن أهمية مثل تلك الفعاليات، التي أتمنى أن تواكب التطور الدبلوماسي والبروتكولي عالميًا، وأن يخرج المشاركون فيه باستفادة كبيرة، تنعكس على أدائهم في مؤسساتهم سواء عامة أو خاصة.

وأضافالحارثي أن المؤتمر يأتي متواكبا مع توجهات الحكومة في الأخذ بيد الكادر العماني لمواكبة التنمية المستدامة في السلطنة موضحا أهمية مثل هذه المؤتمرات في إعداد الكوادر التي تستطيع أن تتفاوض وتدير المحادثات وتنظم الوقت بشكل جيد. كما أشار سعادته إلى أن أهم ما تحقق للدبلوماسية العمانية هو الأمن والاستقرار السياسي للسلطنة، الذي جاء وفق دبلوماسية هادئة تعترف بالآخر وتتشاور معه. ومن جهة أخرى، وردا على سؤال حول دور السلطنة في المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن، أجاب سعادته أن السلطنة ترحب بأيّ مفاوضات سواء داخل السلطنة أو خارجها لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

تجارب مهمة

من ناحيته، قال علي بن راشد المطاعني الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل- الجهة المنظمة- إنّ المؤتمر يركز على تجربتين مهمتين من التجارب التي تحقق السلطنة فيهما السبق في العالم،وهما البروتوكول والدبلوماسية اللذان يسهمان في تقديم صورة ناصعة عن السلطنة في المحافل الوطنيةوالإقليمية والدولية، بل إن العالم بأجمعه يجل إجلالا كبيرا ما تقدمه الدبلوماسية العمانية من دور في حل الصراعات الدولية بالحوار والتفاهم، باعتبارهما الأساس للأمن والسلم في العالم، كما أنالبروتوكول وأصولهوقيمهوتقاليده في السلطنة يعد مدرسة يتعلم منها الآخرون،ويستقي منه الكثيرون ما يساعدهم في تسيير شؤون أعمالهم.

وأشار المطاعنيإلى أن الهدف من وراء تنظيم مؤتمر عمان الأول لأعمال البروتوكول والدبلوماسية يتمثل في توسيع الاستفادة من التجارب المتميزةلكافة العاملين في هذه المجالات في القطاعين العام والخاص، والاطلاع على تجارب الآخرين، كما يفتح آفاقا واسعة لمعارف أفضل تسهم في تطوير أعمال المراسم والبروتوكول، وإكساب العاملين مهارات إتقان فنون البروتوكول والدبلوماسية.

وجاء تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع المدرسة الدولية للبروتوكولوالدبلوماسية التي لها سمعة كبيرة في هذا الجانب، ونظمت مثل هذا المؤتمر في العديد من دول العالم، ونحن نتشرف بالتعاون معها في تقديم المادة العلمية والمحاضرين والمدربين لكي ينهل المشاركون من رحيق علمهموفكرهم وتجاربهم.

ودشنت الدكتورة إينيس بيريس الرئيسة التنفيذية للمدرسة الدولية للبروتوكول والتنمية بكلمتها الرئيسية المؤتمر، وحوت الكلمة تعريفا شاملا عنالدبلوماسية التجارية، كما أثارت الدكتورة بيريس دور الدبلوماسية في السياق الاقتصادي. واصفةكيف يمكن للدبلوماسية تعزيز بعثات الأعمال التجارية، كما حللتكيفية رؤية الشركات لأنفسها في السياقات الدولية والعلاقات القائمة بين المبيعات والصور الذهنية.

كما تحدثت الدكتورة بيريس عن العلاقة المتبادلة بين "الثلاثي الذهبي" وهم "القطاع الخاص" و"القطاع العام" و"المجتمع المدني"، بالإضافة إلىمناقشة أسباب احتياج الشركات للدبلوماسية في الشؤون العالمية وكيف يمكن للشركات استغلالها في تحقيق ميزة لها.

تعليق عبر الفيس بوك