23600 ناخب وناخبة في السيب يختارون مُمثليهم بمجلس الشورى من بين 18 مرشحا

شهاب بن طارق يُعبر عن سعادته بكثافة إقبال أبناء الولاية على المشاركة في العُرس الانتخابي

الرؤية - أحمد الجهوري - عهود الهنائية

شهدت مراكز الانتخاب بولاية السيب والتي يتنافس فيها 18 مرشحًا، إقبالاً واسعًا من جانب الناخبين الذين حرصوا على الحضور مبكرًا إلى صناديق الاقتراع، بمقارها المحددة لاختيار مرشحيهم لعضوية مجلس الشورى في مدرسة أحمد بن النعمان بمنطقة الشرادي والتي خصصت 20 قاعة لاستقبال المرشحين منها 11 قاعة للرجال و9 قاعات للنساء ومدرسة أصيلة بنت قيس في الحيل الجنوبية والتي خصصت 21 قاعة منها 12 قاعة للرجال و9 قاعات للنساء، وحرصت اللجان المنظمة لسير العملية الانتخابية على توفير جميع سبل الراحة لايصال الناخبين إلى أماكن التصويت، ولم يتأخر كبار السن والنساء عن الحضور والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلونهم خير تمثيل في مجلس الشورى.

وعبّر صاحب السُّمو السيّد شهاب بن طارق آل سعيد بعد أن أدلى بصوته في مركز الانتخاب بمدرسة أصيلة بنت قيس عن سعادته بأن يشارك إخوانه وأخواته من أبناء ولاية السيب في يوم التصويت لاختيار أعضاء مجلس الشورى بالولاية مؤكدًا أنّه واجب وطني يتحتم على الجميع المشاركة فيه.

وأضاف سُّموه أنّ العملية الانتخابية للدورة الثامنة تأتي تتويجاً لما وصلت إليه السلطنة من تقدم ورقي ونضوج في الشورى ووفقاً لما رسمه وخطّه لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للتنمية المستدامة لهذا البلد الذي يشهد يوماً بعد يوم تطوراً كبيراً . وقال سموه: حضرت لأشارك في العملية الانتخابية وفي ذهني ثلاثة اعتبارات، الأول هو الوطن والسعى لرفعته وعزته والثاني هو مسؤوليتي عن ولاية السيب لأختار لها الممثل الكفء وثالثاً اعتبار شخصي فأنا من أبناء الولاية ومن يمثلني في المجلس هو من سيقوم بالدور المنوط به وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها، متمنياً سموه التوفيق لجميع المترشحين والناخبين بالولاية .

ومن جانبه، قال سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب رئيس لجنة الانتخابات بالولاية إن عدد الناخبين بالولاية بلغ ثلاثة وعشرين ألفاً وستمائة ناخب وناخبة، كما بلغ عدد المترشحين لعضوية المجلس ثمانية عشر مترشحاً بينهم ثلاث نساء.

وأشار سعادته إلى أنّ اللجنة خصصت فى كل مركز عشر قاعات للرجال ومثلها للنساء وسارت العملية الانتخابية بهدوء دون أي عوائق في سير الإجراءات ولم تسجل أي ملاحظات تذكر.

وقال القاضي المختار بن عبد الله الحارثي قاضي بمحكمة الاستئناف بمسقط إنّ اللجنة العليا لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للدورة الثامنة استعدت مبكرًا بزيارة المراكز الانتخابية واطلعت على استعدادها للعملية الانتخابية، وتأكدت من أنّها مهيئة لاستقبال الناخبين، كما أن التقنية المستخدمة بقاعات الترشيح ساهمت في سرعة تصويت الناخب، وما لمسناه من الناخبين هو الارتياح بشكل عام، كما أن الحضور النسائي رافد مهم للعملية الانتخابية.

وقال عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين وعضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنّ جميع أعضاء اللجنة يراقبون الانتخابات بكل محافظات السلطنة وبدوري أشارك في مراقبة العملية الانتخابية بمحافظة مسقط، وزرنا مجموعة من مراكز الاقتراع منذ الصباح وتأكدنا من عدم وجود أي عوائق. وكما يعلم الجميع أنّ هذه الانتخابات ليست الأولى بالسلطنة وإنما نحن الآن بالدورة الثامنة لمجلس الشورى والتي نتج عنها تراكم للخبرات في الإدارة التنظيمية لسير اليوم الانتخابي بالصورة المطلوبة من حيث تجهيز القاعات والدعم الفني ومساعدة كبار السن بدخولهم بالسيارات إلى الأبواب المباشرة للمدرسة وتوفير الإسعافات بكل مركز انتخابي، والقائمين على سير الانتخابات يقومون بدور طيب مما يؤكد أنّ العملية الانتخابية تسير بانتظام في ولاية السيب التي تشهد كثافة سكانية عالية، وحرصت اللجنة المنظمة على توفير قاعات خاصة لتفعيل البطاقات الشخصية فيما يتعلق بالبصمة مما يثبت أن هناك استعدادات رائعة شهدتها المراكز الانتخابية لهذا اليوم، وكما يعلم الجميع أن الانتخابات بالسلطنة تتسم بالشفافية والمصداقية وهذا يضيف لمسة حضارية للعملية الانتخابية بالسلطنة، وهناك الكثير من الصحفيين والإعلاميين متواجدين بمراكز الانتخاب بجميع محافظات السلطنة وهو ما يؤكد أن المشهد الانتخابي واضح ولا لبس فيه، وما لمسناه في مراكز الانتخاب بولاية السيب هو تجاوب جميع شرائح المجتمع من الشباب وكبار السن والمرأة والتي سجلت حضورا قوياً في المراكز.

وأكد كل من سالم الحسني وياسر الجابري وخالد السيفي حرصهم في كل دورة انتخابية على المرشح الأفضل من حيث الكفاءة والأمانة بعد الاطلاع على البرامج الانتخابية والتعرف على المرشحين عن قرب، وأكدوا أنّ العملية الانتخابية مرت بسهولة ويسر، وأن الاستعداد الجيد بمراكز الانتخاب ساهم في عدم تكدس الناخبين أمام القاعات، حيث تم تخصيص عدد كافٍ من القاعات لاستقبال المترشحين من الذكور والإناث.

وقال عدد من الناخبين إنّ المجلس شهد تطور كبيرًا خلال السنوات الماضية وأعربوا عن أملهم في الفائزين بالدورة الثامنة ليساهموا في إيصال صوت المواطن إلى الحكومة ومساندتها كذلك في سن القوانين والتشريعات، وأضافوا أن الدورة السابقة شهدت الكثير من الصلاحيات التي تم منحها لأعضاء مجلس الشورى، وتطلعوا لأن تشهد الدورة الثامنة الكثير من التغيير بوجود الأعضاء الأكفاء حيث إنّ أغلب المرشحين من حملة الدكتوراه والماجستير ولديهم الخبرة الكافية للمساهمة في خدمة الوطن والرقي به.

وتمنى كل من جمعة العامري وعبد الله الهنائي وشبيب الزدجالي أن يكون الفائزين بعضوية مجلس الشورى على قدر المسؤولية وتطلعات ناخبيهم بكل ولاية، وألا يهتموا بمطالبهم الشخصية ويصرفوا النظر عن احتياجات الوطن والمواطن، وأكدوا أن الناخبين يعلقون آمالهم في المرشحين لعضوية مجلس الشورى بالعمل مع الحكومة على مواجهة أزمات مثل انخفاض أسعار النفط وتأثيره الاقتصادي على البلد، وإيجاد حلول تتعلق بفرض الضرائب ورفع الدعم عن المحروقات، وأشاروا إلى أن مجلس الشورى لم يقدم لهم الكثير خلال الدورات الماضية ولم يصل بهم إلى ما طمحوا إليه، وطالبوا الفائزين بعضوية مجلس الشورى في الدورة الثامنة بأن يرصدوا تفاصيل الشأن العام في مختلف القطاعات السياحية أو الصناعية أو التجارية وغيرها التي تحتاج إلى الاهتمام بها والتركيز عليها، وأشاروا إلى أهمية تفعيل الدور المجتمعي في كل ولاية بما يخدم المصلحة العامة، وأشاروا إلى أنّ دور العضو لا ينتهي بفوزه وإنما هي بداية ليمثل مجتمعه لمدة 4 سنوات.

وأشاروا عدد من الناخبين إلى أنّ ولاية السيب تعد من أكبر الولايات من حيث الكثافة السكانية، لذا وجب على الفائز أن يعرف حاجات المنطقة الرئيسية والوقوف مع المواطن الذي وثق فيه واختاره وذلك بالجلوس معهم في مختلف المجالس المنتشرة في الولاية للاستفادة مما تزخر به الولاية من الكفاءات المتعلمة في كل المجالات التي يمكن أن يلتمس منهم الفائز حاجات المنطقة.

وأكد كل من ناصر الحبسي وأحمد العامري ومحمد العميري على أهمية الشورى في الدين الإسلامي بشكل عام وأهمية مجلس الشورى كذلك في السلطنة بشكل خاص، في ظل الصلاحيات التي منحت لأعضاء المجلس في الدورة الماضية من سن القوانين ومراجعتها ومراعاة التطبيق، وعلى الفائزين بعضوية مجلس الشورى أن يراعوا الأمانة التي حملوها لخدمة ولايتهم ووطنهم، كما ناشدوا المرشحين أن يختاروا الشخص المناسب والكفء بعيداً عن تأثير القبلية.

وأشاد أحمد النهدي وناصر المفرجي بسلاسة العملية الانتخابية وأكد أن الإدلاء بالصوت كان لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، وأعربوا عن شكرهم لأعضاء اللجان المتواجدة بالمراكز.

وقالت سعداء سالم الطالعية عضوة لجنة التنظيم بولاية السيب إن إقبال المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى كان لافتًا، وفيما يتعلق بالتسهيلات تم توفير غرف صحية في حال وجود أي حالة مرضية أو حدوث أمر طارئ خاصة وأننا نتعامل مع فئات مختلفة من المسنين والشباب وبعضهم مصاب بأمراض السكري والضغط وفي حال شعر أحدهم بإرهاق ننقله إلى الغرفة المخصصة لتلقي العلاج . وهناك تسهيلات تقدم لكبار السن في حال عدم القدرة على الوصول إلى الطابق العلوي للتصويت ننقلهم إلى الطابق الأرضي للتصويت ومساعدتهم بتقديم كل ما يلزمهم لتسهيل العملية الانتخابية.

وأكدت كل من كاملة حمد العامري ورحمة عبد الله العامري وأصيلة حمد العامري على تعاون اللجنة المنظمة في المراكز الانتخابية بتوفير كل ما من شأنه تسهيل عملية التصويت خاصة لمن لا يعرف الكتابة والقراءة من المواطنين وتوفير كل الاحتياجات التي من شأنها أن تسهم في الإدلاء بالصوت دون صعوبات، مؤكدين أن الفوز سيكون للأكفاء مما يسهم في رقي المجتمع ونقل قضاياه للمجالس البرلمانية ورفع الأفكار والمطالب التي من شأنها أن تسهم في تطوير الوطن والمواطن.

وقالت المواطنة عنود سالم عبدالله الخالدي من ولاية السيب: أدلينا بأصواتنا ولم نأخذ من الوقت إلا دقائق قليلة وسارت الأمور بسلاسة ويسر. كما أن التعاون من جانب أعضاء اللجنة المنظمة دليل على اهتمامهم وحرصهم على سير العملية الانتخابية بكل سهولة ويُسر.

وشاركت رؤى علي البلوشية طالبة بكلية عمان للسياحة في التصويت وأعربت عن فرحتها بالمشاركة والإدلاء بصوتها للمرة الأولى لمن يستحق وأكدت على أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات واختيار المرشح الأفضل والمساهمة في بناء الوطن وأضافت أنّ المشاركة في التصويت واجب وطني على الجميع. وتابعت: لمسنا تعاون اللجان المنظمة مع المواطنين في تيسير الأمور وتسهيل العملية الانتخابية إضافة إلى شرطة عمان السلطانية التي ساهمت في مساعدة الناخبين.

وقالت المواطنة سعدة محمد المعمري إنّ التسهيلات التي قدمتها اللجنة المنظمة مريحة وساهمت في سير العملية الانتخابية في هدوء وأتمنى التوفيق للأفضل والأكفأ، لأنّ ذلك يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وأكدت أنّ صوت المواطن أمانة ولابد أن يمنحه لأصحاب الكفاءات في سبيل خدمة المواطن.

وأكدت شمساء يوسف إبراهيم الزدجالي من لجنة التصويت والتنظيم أن الإقبال من جانب الناخبين كان كثيفاً منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وحرصنا على مساعدة كبار السن لتسهيل عملية الانتخاب وتنظيم الحركة ولمسنا تعاون الجميع بفضل حملات التوعية الإعلامية التي ساهمت في سير العملية بانتظام ويسر.

تعليق عبر الفيس بوك