إقبال كثيف لناخبي ولايتي مطرح ومسقط على صناديق الاقتراع.. وإشادات بمستوى التنظيم لعملية التصويت

◄ رئيس مجلس الدولة: كثافة الإقبال تجسِّد وعي المواطنين بأهمية المجلس

◄ الهاشمي: لمسنا إقبالا كبيرا من النساء على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهن

◄ البوسعيدي: الانتخابات الحالية تجاوزت السلبيات التنظيمية فى الفترات الماضية

أدْلَى الناخبون بولاية مطرح بمحافظة مسقط بأصواتهم، أمس، لانتخاب مُمثليهم في مجلس الشورى للفترة الثامنة. وشهد مركزا الانتخاب بالولاية إقبالا كبيراً من الناخبين والناخبات الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم؛ حيث استقبل مركز مدرسة الإمام جابر بن زيد الناخبين، ومركز مدرسة الوطية الناخبات، منذ وقت مبكر من صباح أمس.. وأشاد الجميع بحُسن تنظيم وسهولة ويسر العملية الانتخابية، رغم الإقبال الكبير من الناخبين.

وعبَّر معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، عن سعادته بمشاركته أبناء الوطن بهذا العرس الانتخابي. وقال معاليه: نشعر بارتياح وفخر ونحن نشاهد كثافة التنظيم بالمراكز الانتخابية واستعدادها التام لاستقبال المواطنين والمواطنات للإدلاء بأصواتهم، وهذا يؤكد أهمية دور هذا المجلس في المشاركة الوطنية، خاصة في ظل الصلاحيات الرقابية والتشريعية الممنوحة له.. وأضاف: لقد جسَّدت العملية الانتخابية اهتمام المواطن بالمجلس ونظرته إليه؛ باعتبار أنه سيساهم مع جهود الحكومة والأجهزة الأخرى في تحقيق متطلبات المواطن وحاجته.

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة - مُحمَّد قنات

تصوير/ راشد الكندي

وتابع معاليرئيس مجلس الدولة بقوله: إنَّ مجلس الشورى قام خلال المرحلة الماضية بدور جيد في مراجعة القوانين والتشريعات من خلال التفاعل مع قضايا المجتمع.. متمنيا معاليه أن تشهد الدورة الحالية وصول أكثر من عضو من العناصر النسائية إلى قمة البرلمان وحجز مقاعد لهن في المجلس لتكون لهن إضافة نوعية في جهود المجلس بما يمتلكنه من خبرات ومؤهلات علمية.

وأشاد معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة بالجهود المكثفة التي تبذلها الجهات المعنية بتنظيم العملية الانتخابية.. مشيرًا إلى وجود وعي كبير لدى المواطنين من كلا الجنسين هذا العام بأهمية الادلاء بأصواتهم، منوها بأنَّه كان لوزارة الداخلية دور كبير في ذلك من خلال الخطط والبرامج التوعوية والتثقيفية التي نظمتها بمختلف محافظات السلطنة، والتي من خلالها عرفت بأدوار مجلس الشورى، كما ساهمت في بلورة فهم أوضح بالصلاحيات الممنوحة لمجلس عمان وخاصة مجلس الشورى.

سهولة التصويت

ومن جهته، أوْضَح الدكتور مُحمَّد بن عبدالله بن صالح الهاشمي قاضي المحكمة العليا عضو باللجنة العليا للانتخابات، أنَّ اللجنة قامت بزيارة المراكز الانتخابية قبل بدء عملية التصويت.. مشيرا إلى أنَّ هذا العام تميز بسلاسة وسهولة عملية التصويت والتنظيم الجيد لمختلف المراكز الانتخابية. لافتا إلى أنَّ من مهام اللجنة العليا تلقي نتائج الفرز الأولي الذي يتم بالولايات عبر لجان الفرز بمراكز الانتخابات. مشيدا بالإقبال والوعي من قبل المواطنين ودقتهم وحرصهم على اختيار ممثليهم في مجلس الشورى. منوها في هذا الصدد بالإقبال الكبير من قبل النساء للإدلاء بأصواتهن ليساهمن في التنمية إلى جانب الرجل، واختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم.

تنظيم جيد

فيما قال سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي مطرح رئيس لجنة الانتخابات بالولاية، إنَّ عمليات الانتخاب سارت بشكل انسيابي وحسب المخطط لها، ولم يسجل مركزا الانتخاب أية ملاحظات تذكر، والجميع كانوا على قدر كبير من الالتزام بالإجراءات المتبعة.. وأضاف: كان لدينا مركزين للتصويت واحد للذكور والآخر للإناث، وهناك عمل كبير سبق عملية التصويت من قبل المنظمين وأعضاء اللجان والعمل؛ حيث بدأت العملية الانتخابية بعد أن تم التأكد من خلو صناديق الاقتراع، ومن ثم بدأ الناخبون بالإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة؛ حيث سارت العملية كما خطط له من قبل الجميع، وحظيت باهتمام كبير من قبل الجميع من أعضاء اللجان المتعددة كل يقوم بمهمته.

وحول مستوى الإقبال، قال سعادته: من خلال المتابعة، فإنَّ إقبال الناخبين كان كبيرا، وبصورة تتسم بالمسؤولية للقيام بواجبهم الوطني.

وأضاف: الجميع بذل جهده من أجل إخراج تنظيم العملية الانتخابية بالصورة المشرفة، خاصة وأن فى الأعوام السابقة كانت هنالك شكاوى تتعلق بالتنظيم؛ حيث تمَّت معالجة الأمر فى الانتخابات الحالية التى جاءت اكثر تنظيما من كافة النواحي.

لجنة الفرز

وقالت كوثر بنت تغلب بن هلال البروانية رئيسة لجنة الفرز نائبة رئيس لجنة الانتخابات بولاية مطرح، إنَّ العملية الانتخابية بدأت منذ الصباح الباكر في جميع المراكز الانتخابية بالسلطنة، وبمدرسة جابر بن زيد يتم التصويت لممثل ولاية مطرح من أبناء الولاية (رجال)، أما النساء يتم التصويت لممثل ولاية مطرح بمدرسة الوطية للتعليم الأساسي (نساء)؛ حيث شهد المركزا إقبالا كبيرا من الناخبين من كلا الجنسين، وتمت إجراءات التصويت بكل يسر وسهوله نتيجة التنظيم المسبق من المعنيين والاستعداد التام لهذا اليوم الوطني، وتم تدارك الملاحظات التي حدثت سابقا كتثبيت البطاقات والبصمة وإجراءات التصويت.

وأوضحت البروانية أنَّ من مهام لجنة الفرز إعداد محضر لسير العملية الانتخابية؛ حيث يبلغ عدد أعضاء لجنة الفرز في مراكز ولاية مطرح 7 أعضاء؛ حيث بدأت لجنة الفرز بمشاركة اللجان الأخرى الاستعداد لهذا اليوم منذ فترة طويلة مضت.. مشيرة إلى أنَّ لجنة الفرز لابد وأن تكون من السلطة القضائية سواء القضاة أو أعضاء الادعاء العام. وأشارت إلى أنَّ إجراءات الفرز تتم بداية بالتأكد من خلو الصناديق من أي استمارات، وغلقها أمام المترشحين أو من يمثلهم أمام القانون، ومن ثمَّ يتم إعداد الصناديق والتي يبلغ عددها في مراكز انتخابات ولاية مطرح 31 صندوقا، وبعد انتهاء عمليات التصويت تأتي عمليات الفرز للأصوات أولا وإحصاء الأصوات التي حصل عليها كل مترشح عن طريق الفرز الأولي، وفي حال وجود استمارات مرفوضة من قبل الجهاز الآلي يتم فرزها يدويا، وعلى ضوء ذلك يتم إضافتها مع بقية الأصوات. عقب ذلك، تحيل لجنة الفرز النتائج الاولية للجنة الرئيسية للانتخابات حتى يتم رفعها بعد ذلك للجنة العليا للانتخابات.

وعي مجتمعي

من جانبها، قالت المواطنة كريمة بنت أشكران بن حسين الزدجالية، إنَّ عملية التصويت هذا العام بمركز انتخابات النساء بمدرسة الوطية للتعليم الأساسي، والتي يتم فيها التصويت لعضو مجلس الشورى ممثل ولاية مطرح.. معتبرة أنَّ مشاركتها في العملية الانتخابية إلى جانب أبناء عمان في هذا اليوم الوطني واجب على كل مواطن، وإن لم يكن إجباريا؛ لأنَّ كلَّ ولاية تبحث عن أفضل من يمثلهم في هذا المجلس ليكون الوسيط في نقل رسالة وهموم وقضايا أبناء ولايته للجهات المعنية والعمل على المناشدة وإيجاد الحلول المناسبة. مؤكدة على الوعي الملحوظ لدى المواطنين وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم.

أكثر تنظيما

وقال أيمن علي البلوشي: إنَّ العملية الانتخابية خلال هذه الفترة تُعتبر أكثر تنظيماً، وأنها شهدت تطوراً كثيراً، والجهات المختصة بدأت الإجراءات المتعلقة للعملية الانتخابية قبل فترة كافية، خاصة فيما يتعلق بتوعية الناخبين تفادياً لأخطاء الغترات السابقة، خاصة فيما يتعلق بتفعيل البطاقات. وفي هذه الفترة، تمَّ تنبيه المواطنين قبل فترة كافية وتوعيتهم بجميع الإجراءات التي يجب اتباعها حتى تكتمل العملية.

وأضاف بأن الإقبال الذى شهدته الانتخابات يدل على وعي المواطنين بدورهم فى انتخاب من يرون أنه يمكن أن يقدم لهم ما يرضي تطلعاتهم فى المجالات المختلفة، خاصة وأن صوت المواطن يعتبر أمانة فى عنقه لابد أن يعطيه للشخص الذى يستحقه.. وتابع بأن إجراءات العملية الانتخابية لم تستغرق زمناً طويلا بفضل التطور الكبير الذى وصلت إليه عملية الانتخاب، وأن ثقافة المواطن نفسه تغيرت فيما يخص العملية الانتخابية بشكل عام، والجميع كانوا مُتحمِّسين بصورة كبيرة، وأنَّ الجميع كان يحث بعضه البعض للذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم التى تعتبر واجبا على كل مواطن حتى تكتمل العملية الانتخابية بكل سلاسة.

وأشار إلى أنَّ المرأة لها دور مهم فى العملية الانتخابية؛ حيث قامت بدورها كاملا بفضل وعيها، وينتظر منها تقديم الكثير فى المجالات المختلفة التى تساعد على نهضة البلاد، وهى دائما ما تكون فى الصفوف الأولى لكل ما يقدم البلاد فى كافة الأصعدة بدخولها فى جميع الأنشطة التى يمكن أن تبدع فيها، وتستطيع أن تقدم خدماتها.. واستدرك بأنه قام بانتخاب من يخدم قضايا المواطنين، ويكون قريباً منهم، ويتلمس قضاياهم والعمل على حلها.

إقبال ملحوظ

وقالتْ المواطنة علياء بنت علي الشبلية بأنها جاءت من دارسيت برفقة عدد من النساء من مختلف أرجاء دارسيت للإدلاء بأصواتهن، واختيار الشخص الذي يطمح أبناء الولاية لتمثيلهم، وتقليد هذا المنصب الفعال بالنسبة لهم.. مشيرة إلى الوعي والحرص من المواطنات في المشاركة في هذا العرس العماني بالسلطنة؛ حيث يبحث الجميع عن دماء متجددة وشابة، ذات مؤهل علمي وفكري، تكون ملمَّة بما يحيط بهم من قضايا واحتياجات، قادرة على المناقشة وإيصال صوت أبناء ولايته إلى المعنيين كلما قضت الحاجة لذلك.

توعية وتثقيف

ومن جانبه، قال أحمد سالم سليمان الوهيبي: إنَّ تنظيم العملية الانتخابية جاء متميزاً إلى درجة كبيرة، خاصة وأن جميع الإجراءات المتبعة لم تكن معقدة؛ بحيث تسهل على الجميع أن يدلى بصوته بأسهل صورة، وأن الجميع على قدر كبير بالعملية الانتخابية بفض التوعية التى سبقت الانتخابات؛ حيث إنَّ الإجراء نفسه بغرفة التصويت لم يستغرق وقتاً طويلا وهي لا تتعدى ثلاث خطوات.. وأضاف بأنَّ نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع تعتبر أفضل بكثير عن الفترة الماضية، ومرد ذلك إلى إجراء تفعيل البطاقة؛ لأنَّ أعدادًا كثيرة لم تكن بطاقاتهم مفعلة على عكس الانتخابات الحالية التى تمت التوعية بها منذ فترة طويلة.. مشيرا إلى أنَّ عدم تفعيل البطاقة قد يعيق البعض من الإدلاء بأصواتهم، ولابد من النظر فى هذا الأمر بإيجاد حلول أخرى تسهل العملية بصورة أفضل، خاصة وأنَّ الناخب تكون له بصمة إلى جانب مستندات اخرى يمكن أن يتعرف عليه من خلالها.

22 قاعة للتصويت

وفي ولاية مسقط، أدلى الناخبون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في مجلس الشورى للفترة الثامنة من بين ثمانية مرشحين بينهم امرأة واحدة.

وقال السيد محمد بن أحمد بن نصر البوسعيدي نائب والي مسقط رئيس اللجنة الانتخابية بالولاية: بدأ توافد الناخبين الى مراكز الانتخابات منذ الساعة السابعة صباحاً، وجرت عملية التصويت بسهولة ويسر وبشكل منظم؛ حيث بذل أعضاء اللجنة الانتخابية جهوداً كبيرة من أجل تسريع عملية الانتخاب.

وقد جُهزت 22 قاعة لاستقبال الناخبين والناخبات، وكان للتقنية الحديثة المستخدمة في عملية التصويت الدور الكبير في سرعة إنجاز عملية التصويت بسبب استخدام نظام التصويت الإلكتروني والفرز الآلي الذي استحدثته وزارة الداخلية. وأضاف بأنَّ عدد الناخبين بولاية مسقط المقيدين في السجل الانتخابي بلغ 12136 ناخباً وناخبة، وتمَّ تجهيز مركزيْن للتصويت: اأاول بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بالولاية وبه 13 قاعة، والمركز الثاني بمدرسة سفانة بنت حاتم الطائي في قرية يتي ويحتوي على 9 قاعات.

تعليق عبر الفيس بوك