"صحية شمال الشرقية" تختتم حلقة عمل الخطة التشغيلية لـ"الخمسية التاسعة" بمناقشة إعادة الهيكلة

إبراء- علي سليم برياء

اختتمت أمس المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية فعاليات حلقة العملل إعداد الخطة التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للعام (2016-2020)، للتنميةالصحية بمحافظة شمال الشرقية بمشاركة أكثر من 200 من العاملينفي المجالات الصحية الطبية والإدارية والمالية والتقنية من مختلف المؤسسات الصحية بولايات محافظة شمال الشرقية، بالإضافة إلى إشراك أفراد المجتمع من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية بالمحافظةوالتي استمرت على مدى يومين وذلك بقاعة المعرفة التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمحافظة.

وهدفت الخطة الخمسية التاسعة التشغيلية إلى تفعيل هيكلة النظام الصحي من حيث الأهداف والوظائف ووضع سياسة صحية وطنية جديدة، تتماشى مع متطلبات وتوقعات المجتمع والمستجدات في المفاهيم والمعايير الدولية المعنية بالنظم والسياسات الصحية والتطورات في المؤشرات الحيوية للخطط السابقة وتسخير الجهود لاستدامة المنجزات التي تحققت والمقومات الثابتة للرعاية الصحية الأولية وتطويرها بشكل يؤهلها لأن تكون أفضل نظام على المستوى العالمي والتركيز على تطوير منظومة الرعاية الصحية التخصصية، وذلك من خلال بناء مدن طبية ومستشفيات تخصصية وإدخال تخصصات طبية إضافية في المستشفيات الإقليمية وتزويدها بالكوادر البشرية المتخصصة. وتهدف الخطة أيضًا إلى تعزيز الاستثمار المرتكز على تنمية الموارد البشرية الصحية، والعمل على إيجاد بدائل تمويل مستدامة للنظام الصحي لتخفيف العبء الذي تتحمله الدولة، في تمويل هذا النظام في ظل ارتفاع تكلفة العلاج والتركيز على بناء شراكة فاعلة ومستدامة مع المجتمع والقطاعات ذات العلاقة بالصحة الحكومية والأهلية والخاصة ووضع نظام للأدوار والمسؤوليات والمحاسبة لهذه الشراكة.

واستعراضت الخطة أنشطتها من خلال تقديم أهم نتائج العروض لرسم خارطة الطريق للخدمات الصحية بكافة مجالاتها التخصصية، ووضع آلية العمل خلال السنوات القادمة وفق الأنظمة المعمول بها. ومن أبرز العروض التي تناولتها الحلقة هي الرعاية الصحية الأولية وصحة المرأة والتغذية والأمراض غير المُعدية، وقسم العلاقات العامة وخدمات المرضى والمراجعين بالمديرية، وكذلك العلاقات العامة وخدمات المرضى بالمستشفى المرجعي، بالإضافة إلى الرعاية التخصصية والتمريض والمعلومات والإحصاء والعروض الأخرى في مختلف التخصصات الصحية.

كما تمّ الانتهاء من المسودة الأولى للخطة التشغيلية على مستوى المحافظة، والتي ستتم مراجعتها من مجموعات العمل المشاركة بالمحافظة والجهات المركزية؛حيثتحرصوزارة الصحة على أن تشهد الخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية تطورًا مدروسًا للتخطيط الصحي عن سابقاتها من الخطط الخمسية في إطار نظرة جديدة تماشياً مع الرؤية المستقبلية للنظام الصحي 2050، وإدخال مفهوم جديد لفلسفة التخطيط، المتمثل في مفهومالإدارة المرتكزة على النتائج، بحيث يتم تحديد النتائج المتوقعة قبل ابتداء الفترة الزمنية ووضع الأنشطة الأساسية والفرعية ومؤشراتها، ومن ثمّ متابعتها وتقييمها في نهاية الخطة. وتضمنت ملامح هذه الخطة اعتماد النظام المؤسسي، بحيث يكون لكل دائرة خطة خمسيةواضحة المعالم، وأيضاً ستكون خارطة الطريق لتحقيق الرؤية المستقبلية للنظام الصحي 2050.

وقدم الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة عرضًا حول المرتكزات والأهداف العامة للخطة الخمسية الصحية التاسعة (2016-2020)، والتي تعتمد النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 والملامح الاستراتيجية الوطنية طويلة المدى "عمان 2040" إلى جانب التنمية بعد العام 2015 والأهداف الإنمائية المستدامة والاستراتيجيات الدولية، مثل الأمراض غير المعدية، والملاريا، وغيرها. وأوضح القاسمي ما تميزت به الخطط الخمسية لوزارة الصحة منذ عام 1976 كالوضوح في الرؤية و الأهداف، والاستناد على الحقائق والدقة في تحديد التوقعات، وذكر المراحل التاريخية للخطط الصحية حيث تميزت كذلك على أربع مراحل كل منها بأهداف مختلفة، حيث أكد أن المرحلة الرابعة والتي تبدأ بالخطة الخمسية التاسعة المتوائمة مع النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 عمل على وضعها حوالي 180 كادرا وطنيا خلال سنتين ونصف السنة. وأكد القاسمي أن حلقات العمل التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية تأتي متوائمة مع الخطط الوطنية بعيدة المدى عمان 2040 والرؤية المستقبلية للنظام الصحي 2050 ولكنها في الوقت نفسه تراعي خصوصيات ووضعيات المحافظات المختلفة مشيرا إلى الأهداف العامة للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية، وأوجزها في تسخير الإمكانات والتركيز على تطوير الرعاية الصحية التخصصية بإنشاء المؤسسات الصحية المتخصصة، والاستثمار في تطوير الموارد البشرية حيث يتم هيكلة النظام التعليمي الصحي ليتواءم مع المتطلبات المستقبلية كما تهدف إلى زيادة الإنفاق على الصحة بصورة تدريجية يتوافق مع المستوى العالمي كإيحاد بدائل لتمويل مستدام للنظام الصحي، و بناء شراكة فاعلة ومستدامة مع المجتمع والقطاعات ذات العلاقة بالصحة سواء حكومية أو أهلية أو خاصة.

وفي الختام قدمت الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية استشاري أول بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات عرض صياغة المؤشرات الصحية وتشكيل مجموعات عمل لوضع الأنشطة الفرعية الخاصة بالمحافظة التعريف بالخطوات لإعداد الخطة الخمسية التاسعة.

تعليق عبر الفيس بوك