انطلاق مؤتمر"البرتوكول والدبلوماسية" 26 الجاري.. والمدرسة الدولية للبرتوكول تعتزم فتح مركز إقليمي بمسقط

مسقط - الرُّؤية

يُقام مؤتمر عمان الأول لأعمال البروتوكول والدبلوماسية في يومي 26 و27 من شهر أكتوبر الجاري.. وقالت إينيس بيريز مؤسِّسة المدرسة والرئيسة التنفيذية للمدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية:إنَّ المؤتمر يعكس اهتمام السلطنة بالأعمال البروتوكولية والدبلوماسية في كافة المجالات الإدارية والاقتصادية. مضيفة بأن السلطنة رائدة في هذا المجال.

وأكَّدتعلى أهمية البروتوكولات في عالم اليوم، بقولها: "يمكن أن يؤثر غياب مهارات الدبلوماسية الناعمة والمعرفة بالبروتوكولات المناسبة في مؤهلات وسمعة وصورة الهوية المميزة للدول والشركات التجارية. وفي العديد من الحالات، وجد أن وكالات إدارة الفعاليات التي يتم التعاقد معها تفتقر للحلول بشأن الدبلوماسية التجارية والبروتوكولات". وأضافت:بدلًا من استثمار الأموال في الاستشارات المتعلقة بإدارة السمعة لتجنب الكوارث التي تلحق بالهوية، ينبغي أن تتعلم الشركات والوكالات الحكومية أساسيات البروتوكولات والدبلوماسية لأن الإستراتيجية الوقائية لتجنب الأخطاء تشتمل على الإساءات الدبلوماسية والثقافية التي قد تؤثر بشكل سلبي على آفاق الأعمال.

وتابعت: "لا تتعلق البروتوكولات بإحداث تمييز بين البشر، ولكنها تتعلق بتطبيق منظومة معايير لتحقيق النظام والكرامة في التعاملات التي تشتمل على الحكومات والمؤسسات والشركات التجارية. ويضمن البروتوكول تمتع المجتمع، التي يتميز بعدم المساواة فيما يتعلق بالمعايير المختلفة بطبيعته، بتنظيم جيد في تعاملاته. وأشارتإلى أنَّالمؤتمر بما سيناقشه من أطروحات على مدى يومين سيكون إضافة جيدة لتجربة السلطنة المتميزة، ويُكسب المشاركين العلوم الدبلوماسية، والبروتوكول الهادف إلىتزويد المشاركين بمعلومات محدثة عن الممارسات والاجراءات الأساسية للبروتوكول في وقتنا الحالي، والخروج بالمهارات اللازمة للتعامل مع مجموعة واسعة من المواقف.مؤكدة أنَّالمؤتمر يتضمَّنسلسلة محاضرات وورش عمل ومناقشات، وفقاً للدورات والمنهجيات التي يتم تدريسها واستخدامها في المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية في بروكسل، وستركز على تدريب المشاركين وتزويدهم بمهارات القدرة على التصرف بدبلوماسية وبثقة، مع الالتزام بقواعد المجاملة والكياسة ووسائل الاتصال الفعالة.

وأوضحتأنَّالمؤتمر يناقشأساسيات تنظيم الفعاليات، يتعرف خلالها المشاركون على المبادئ الأساسية لتنظيم الفعاليات، والفرق بين البروتوكول وآداب السلوك (الإتيكيت) والاحتفالات، إضافة إلى موضوعات أخرى، تمكن المشارك من الإلمام بالعناصر والمهارات الأساسية لتنظيم الفعاليات، بما في ذلك إعداد قوائم الأشخاص بحسب الرتبة والأقدمية، وترتيب مواقع الجلوس، وأماكن وضع الأعلام التعريفية، وكيفية تعريف الأشخاص المشاركين في الفعاليات.كما يناقشالمؤتمر دبلوماسية الشركات والفعاليات رفيعة المستوى، والتي يتم خلالها تزويد المشاركين بمهام ووظائف دبلوماسية التعامل مع الرئيس التنفيذي، وكبار الشخصيات والمسئولين الحكوميين، مع الأخذ في الاعتبار تأثير التغيرات الاجتماعية والابتكارات التكنولوجية، والوسائل الجديدة للسفر والاتصالات.ونوهت إلى أن المؤتمريطرحمهارات "الدبلوماسية الناعمة" وحل النزاعات، والتي يتم خلالها تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لابتكار وتحسين القدرات الشخصية في التنظيم الفعال، وفهم وإدارة عمليات التفاوض وحل النزاعات بين المجموعات، وكيفية تفاعل عملية التفاوض لتحقيق النتائج المطلوبة.

وأشارت إلى أن المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقرًا لها تستعدلافتتاح مركزها الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وذلك في مدينة مسقط بحلول شهر يناير من العام المقبل. وتتميز المدرسة بأنها مؤسسة أكاديمية رائدة في أوروبا تقدم برامج في البروتوكول والدبلوماسية ومهارات التواصل بين الثقافات.

وتمتلك المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية نظام عضوية يعرف باسم شبكة المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية والابتكار في الدبلوماسية، يحصل بموجبه الأعضاء على معلومات محدثة دورية عن أحدث التطورات في قطاع الدبلوماسية والبروتوكولات. كما يمكن للأعضاء البقاء على اتصال مع نظرائهم على شبكة الإنترنت، يحصلون دائمًا على المعلومات المحدثة فيما يتعلق بالإستراتيجيات والتحديات الجديدة في مجال البروتوكولات. وتهدف المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية إلى تعزيز النخبة العالمية من المبتكرين في الدبلوماسية، ومساعدة ودعم ورعاية ونشر تعليم الدبلوماسية الناعمة في الدول النامية.

ويعمل الأعضاء على تبادل معرفتهم مع الثقافات المختلفة، وهو ما يؤدي إلى التطور المهني المستمر والابتكار في الدبلوماسية والبروتوكول والتواصل بين الثقافات والمهارات الناعمة. وقالت إينيس: "يتعلق الأمر بإضفاء الطابع الديمقراطي على الدبلوماسية بطريقة ما من خلال إنشاء منصة لتبادل المهارات والمعرفة، وأن تصبح المدرسة رائدة في البحث في مجال مهارات الدبلوماسية الناعمة، وتقديم منحة دراسية للأشخاص الموهوبين."

وقد دأبت المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية على التعاون بشكل وثيق مع معهد تنمية الكفاءات، التابع لديوان البلاط السلطانيفي تنفيذ برنامج تصديق في مهارات الدبلوماسية الناعمة والبروتوكول بدائرة البروتوكول في ديوان البلاط السلطاني. كما قدمت المدرسة تدريبًا، خلال العام الماضي، لعدد 134 مسؤولًا بديوان البلاط السلطاني في مهارات الدبلوماسية الناعمة والبروتوكول.

الجدير بالذكرأنَّ المشاركين في الورش التدريبية يُمنحون شهادة صادرة عن المدرسة الدولية للدبلوماسية والبروتوكول (بلجيكا)، تؤهل المشاركين لمواصلة الدراسة لاستكمال متطلبات الشهادات العليا في مجال الدبلوماسية والبروتوكول.

تعليق عبر الفيس بوك