"شباب عمان" رسالة محبَّة وسلام

تحملُ سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" في رحلتها الدولية الأولى "شراع التعاون 2015"، عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق.

فالرحلة التي انطلقت أمس صَوْب شواطئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تنفيذاً للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- تحفل بالدلالات العظيمة التي تُؤكِّد حرص السلطنة على نشر الصداقة بين شعوب العالم.

وتُواصل "شباب عمان الثانية" خُطَى سابقتها "شباب عمان"، والتي سطَّرتْ في سجل تاريخ عمان البحري ملحمة فخر واعتزاز، بتحقيق العديد من الإنجازات، ومد جسور التواصل والصداقة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتسجيل الحضور العماني البحري في المحافل الدولية المختلفة.

فالسفينة تعدُّ مبعوث سلام ورسول وئام من عمان وشعبها إلى مختلف أرجاء المعمورة، حتى غدت رسالتها النبيلة مثالا يُحتذى به في نشر رسالة المحبة والسلام لكل الشعوب؛ حيث تجوب السفينة بحار العالم برسالة التواصل والمحبة والتآلف، إضافة إلى نشر ثقافة الإبحار الشراعي وفنون البحر عبر مختلف الموانئ البحرية، في تأكيد على عراقة التاريخ البحري العماني، والتعريف بالدور الريادي للبحارة العمانيين وعلاقتهم الوثيقة بالملاحة البحرية التقليدية من خلال رحلاتهم إلى مختلف دول العالم. وتعدُّ جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي والتي يُحتفل هذا العام بتسليم نسختها الخامسة دليلا واضحا على الاهتمام بالملاحة البحرية التقليدية.

وبموازاة ذلك، تعكسُ رحلة السفينة جانبا من الحاضر الزاهر الذي تعيشه بلادنا في مختلف المجالات.

ولا شكَّ أنَّ بناء سفينة "شباب عمان الثانية" -وفق أحدث المواصفات الهندسية والتصميمية- يضعها في مصاف السفن الشراعية المتقدمة على المستوى العالمي، ويُتيح لها تحقيق رسالتها السامية في تعميق التواصل ونشر السلام بين الشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك