17 شركة صغيرة ومتوسطة تشارك في معرض المنتجات الحلال بإسبانيا ..اليوم

أيمن الحسني : تعاون مثمر بين الشركات المحلية والعالمية

مسقط - الرؤية
تشارك السلطنة ممثلة في غرفة وتجارة وصناعة عمان في معرض المنتجات الحلال الذي سيقام بالعاصمة الإسبانيةمدريدفي الفترة من 20 وحتى 23 أكتوبر الجاري ويضم الوفد 17 شركة يمثلهارجال الأعمال المعنيين بالقطاع الغذائي من مستوردين وشركات صناعيةصغيرة ومتوسطة.

وقال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الاقتصادية والفروع بالغرفة ورئيس لجنة الصناعة ورئيس الوفد إن هذه المشاركة تأتي ضمن قائمة الوفود التجارية التي تسيرها غرفة تجارة وصناعة عمان بشكل متواصل وذلك بهدف فتح المجال أمام الشركات المحليةمن اكتسابالخبرات والاطلاع علىتجارب الشركات الرائدة في عدد من دول العالم و في مختلف المجالات التجارية والصناعية،موضحاًأن بعض المعارض تأخذ الصفة العالمية كونها تجمع تحت مظلتها الكثير من المشاركينمن دول العالم المختلفةوبالتالي فإن أفق الاستفادة منها يشكل أهمية قصوى لدى المشاركين الذين يطلعون عن قرب مدى التقدم الذي وصل إليه قطاع الصناعة والذي بات يشكل ركيزة هامة في اقتصاديات الدول .

وحول النتائج المرجوة من مشاركة وفد السلطنة، قالالحسني: هناك مجموعة المحطات التي يشتمل عليها برنامج المشاركة في شكله الأولي خاصةأن يوم غد الأربعاء يشتمل علىزيارة لقاعة"إكسبو حلال" وهي الحدث الأبرز في هذه المشاركة بالإضافة الى ذلك هناك تنظيم لعدد من اللقاءات التي من المنتظر أن تتم مع مجموعة من رجال الأعمالأضف إلى ذلك اللقاء المرتقب والموسع مع غرفة تجارة مدريد لبحث سبل التعاون المشتركبين الجانبين العماني والإسباني وطرح رؤى ووجهات النظر قد تساعد في بلورة مشاريع مستقبلية ايضا متابعة فعاليات مؤتمر التجارة الدولية الذي يقام على هامش معرض المنتجات الحلال وهناك فعالية اخرى من خلال الطاولة المستديرة والحديث عن التمويل الاسلامي باوروبا.

وتابعالحسني حديثه قائلا :ليس لدينا أدنى شك في أن هذه المشاركة سيكون لها أثرها الإيجابي في نفوس المشاركينوهذا بالطبع سينعكس إيجابا في جني ثمار هذه الزيارةالتي ارتقباها الكثير من أصحاب الأعمال المهتمين بقطاع المواد الغذائية ، ولذا ننظر الى المستقبل القريب بشيء من التفاؤلخاصة فيما يتعلق بعقد عدد من الشراكات مع السوق الأوروبيهذا إذا علمنا أن الأخيرةتركز حاليا على فتح آفاق التعاون البناء مع الدول الإسلامية من خلال طرح منتجات غذائية بمواصفات قياسية يمكن توجيهها مباشرةلسوق العربي والإسلامي معا.

وقال الحسني: إن الغذاء الحلالأصبح علامة تجارية أوهوية تسويقيةوهذا ما دعا الشركات الأوروبيةالى الاستثمار في هذا الجانب المهم خاصة فيما يتعلق بتسويق بضائعهاومنتجاتها في عالمنا العربي، وذلك عقب إخضاعهاإلى الرقابة الصارمة في عمليات التصنيع والتي تتفق مع مبادئنا وعاداتنا الإسلامية، وبالتالي تستطيع أن تجد لها أبوابا مفتوحة في حال توفر الاشتراطات والمعايير التي تتوافق مع الأنظمة المعمول بها في البلدان العربية والإسلامية.

وإضاف: كما أن هناكمسألة الأمن الغذائي العالمي حيث تطرح مشكلة الغذاء نفسها على الساحة الدوليةخاصة مع ظهور نمطجديد من التحديات التي يشهدها العالمسواء من خلالندرة منسوب المياه والتي أصبحت مشكلة عالمية تعاني منها الدول أضف إلى ذلك شح الموارد الطبيعية والمشاكل التي تواجه الغذاء بشكل عام مشيرا الى أن السلطنة ودول الخليج بشكل عام تعتبر من الدول المستوردة للغذاء وبالتالي فإنه من الواجب أن تعمل الشركات على اختلاف درجاتها وتصنيفها على توفير كافة السلع التي يحتاج إليها المجتمع،وتأمينها بشكل متواصل حتى لا يحدث أي فجوة غذائية قد يترتب عليها أضرار اقتصادية وانسانية .

وحول تجربة الوفود التجارية التي تسيرها الغرفة قال:إنالنتائج الإيجابية التي حققتها الوفود السابقة تجعلنا نستطيع القول بأنها تجربة ثرية وناجحة وعليه فهي ماضية في طريقها نحو آفاق أشمل وتطرق أبواب الأسواق العالمية الجديدة مع كل فوج تسيره الغرفة.

وأضاف: لقد استطاعت العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مشاركاتها الخارجية سواء في المعارض الدولية أو من خلالاللقاءات الثنائية المشتركة من الاستفادة من الفرص المتاحة أمامها وهذا ما لمسناه من تجاوب وتعاون مثمر ما بين الشركات المحلية والعالميةوالغرفة ماضية في دعمها للقطاع الخاص بشكل يمكنه من القيام بكافة التزاماته والمهام التي ينتظر أن يقدمها للمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك