"الزراعة" تحتفل بيوم الأغذية العالمي وتؤكد على تطوير البيئات المجتمعية الحاضنة للنشاط الزراعي والسمكي

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ وزارة الزراعة والثروة السمكية، صباح أمس، بمناسبة يوم الأغذية العالمي، تحت رعاية سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمخازن والاحتياط الغذائي، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ومسؤولي الوزارة وممثل مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)بالسلطنة، وعدد من المهتمين بأمن وصناعة الغذاء؛ وذلك بقاعة النخيل بمنى الوزارة بالخوير.

وجاء الاحتفال بيوم الغذاء العالمي للعام الحالي 2015 تحت شعار"الزراعة والحماية الاجتماعية"، الذي اختارته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) لتسليط الضوء على أهمية الحماية الاجتماعية في الحد من الفقر في المناطق الريفية وإتاحة إمكانية الحصول على الأغذية أو وسائل شرائها.

وبدأ الحفل بكلمة وزارة الزراعة والثروة السمكية ألقاها المهندس منير بن حسين اللواتي مدير عام التخطيط والتطوير؛ أوضحفيهاأنَّتقارير منظمةالأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)تشيرإلى أنه سوف يزداد سكان العالم إلى نحوملياري شخصفي العام 2050م، ليصبح سكان العالم نحو 9 ملياراتنسمة، أي بزيادة الثلث في الأفواه التي تطلب الطعاممما يستدعي زيادة إنتاج الغذاء العالمي لمواجهة احتياجات تلك الزيادات السكانية خلال الفترةالمقبلة، مشيرا الى انكل ذلكيزيد من اهميةدور الحكومات والمؤسسات المعنية بتحقيقالأمن الغذائي في العالم..وبين انالاحصاءاتتشير كذلك الى انقرابة مليار شخص من سكان البلدان الناميةيعانون من الفقر والجوع ونقص التغذية،وان 78% من تلك الشرائح لاتزال تعيش في المناطق الريفية حيث تشكل الزراعة المصدر الرئيسي للدخل الاسري،الامر الذي يتطلب تكثيف برامج الحماية الاجتماعية.

وقال: في السلطنةيعتمد نحو 53% من السكان على قطاعا الزراعة والثروة السمكية بصورة مباشرة او غير مباشرة، وتلعب هذه الشريحة الواسعة دورا اساسيا في تعزيز الامن الغذائي العماني وفي دعم عجلة النمو، والاستقرار الاقتصادي مما يستوجب توفير حماية اجتماعية لشريحة واسعة من العاملين في تلك الانشطة شاملة التعليم والخدمات الصحية وتحسين الدخل وتوفير فرص عمل جديدة والاهتمام بالتغذية السليمة.وانطلاقا من تلك المعطيات اهتمت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتطوير البيئات المجتمعية الحاضنةللنشاط الزراعي والسمكي وخصوصا فئة صغار المزارعين والمربين والصيادين.. مضيفاأن الجهود المشتركة التي بذلتها الجهات الحكومية المختلفة في السلطنة ساهمت فـــي تخصيص نحو 47 ألف فدان من الأراضي الزراعية الجديدة خلال العام 2015م..وتابع: وعلى الرغم من المحددات البيئية والمناخية التييعاني منهاقطاع إنتاج الغذاء، لايزال اداء القطاع يسير بوتائر تصاعدية، ويحقق معدلات نمو مستمرة من عام الى اخر، حيث بلغت القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي والسمكـــــــــي 525 مليون ريال عماني للعام 2014م، محققة معدل نمـــــــــو 5.8%عن العام 2013م، كما بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاعي الزراعة والثروة السمكية 406ملايينريال عمانــــــــيللعام 2014م، لتشكل معدل نحو 9.4%، مقارنة بالعام السابق له.كما ارتفع معدل النمو في إجمالي الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيوانــي 7%للعام 2014م، وارتفع معدل النمو في إجمالي الإنتاج السمكـــــي بنسبة 2%للعام 2014م، مقارنة بالعام 2013م، وحققت نسبة الصــــادرات إلى الواردات 39.2%، كما بلغت نسبة قيمة الإنتاج المحلي إلى قيمة الاستهلاك الكلي للغذاء 34.4%. وتلك هي معدلات واعدة تعكس المتابعة الحثيثة والرصد المستمر في معالجة التحديات والاهتمام بعناصر التطوير.

كما ألقى سعادة المهندس الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في سلطنة عمان، كلمة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة؛ قال فيها:يوافق هذا العام مرور سبعين عاما علي تأسيس الفاو حيث تحتفل المنظمة ايضابالذكري السبعين لتأسيسها. واضاف: ونحن نحتفل بالذكري السبعين لتاسيس الفاو،حري بالعالمأن يحتفي بالإنجازات التي تحققتخلال العقود الأخيرة. فقد تمكّنت72 بلداً من أصل129 من البلدان التي رصدتها الفاو من بلوغ الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في خفض معدل انتشار نقص التغذية بين سكانها بحلول عام 2015 إلى النصفوهناك 29 بلدا تمكنت من تحقيق هدف مؤتمر قمة الغذاء الاكثر طموحا والذي ينص علىتقليص عدد الذين يعانون من نقص التغذية الى النصف. وفي الوقت ذاته فإن نسبة السكان الذين يعيشون في الدول النامية ممن يعيشون أوضاع الفقرتراجعتمن 43 في المائة عام 1990، إلى 17 في المائة هذا العام. ورغمهذا التقدم لا يزال ثمة 800 مليون شخص تقريباً يعانون من نقص التغذية في انحاء مختلفة من العالم، بينما يعيش بليون من البشرية في اوضاع من الفقر المدقع.

كما قدم الدكتور حمدان الوهيبي من وزارة الزراعة والثروة السمكية، ورقة عمل عن السنة الدولية للتربة؛ أوضح من خلالها أهمية التربة بالنسبة للأمن الغذائي.

واشتمل الحفل على فيلم قصير عن دور الوزارة في الأمن الغذائي وعروض مرئية لمشاريع اقتصادية ناجحة لعدد من أصحاب المشاريع الغذائية. كما تكريم عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية الداعمة والراعية لأنشطة الوزارة.

تعليق عبر الفيس بوك