3 أوراق عمل في ندوة الدور الحضاري للعمانيين في شرق إفريقيا

مسقط - العُمانيَّة

نظَّم النادي الثقافي ندوة حول الدور الحضاري للعمانيين في الفكر الإسلامي في شرق إفريقيا؛ من خلال استعراض مسيرة المفكر الإسلامي الدكتور علي بن الأمين بن علي المزروعي، بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

وتضمنت الندوة -التي أقيمتأمس الأول- ثلاثة محاور؛ سلطت الضوء على جوانب مختلفة من دور العمانيين فينشر المعرفة والثقافة الإسلامية وتجربة المفكر الراحل في هذا المجال. وتمثلت المحاور في المؤثرات العمانيةالحضارية والثقافية في شرق أفريقيا: الشيخ الأمين بن علي أنموذجا والدور السياسي لأسرة المزاريع في شرق إفريقيا وما يخص شخصية الشيخ الدكتور علي بن الأمين وأدواره في مجالات الثقافة والفكر والتسامح.

وفي إطار المحاور المذكورة، قدم ثلاثة باحثين أوراق عمل مختلفة؛ حيث قدم الدكتور إبراهيم الزين صغيرون ورقة بعنوان: "المؤثرات العمانية الحضارية والثقافية في شرق إفريقيا: الشيخ الأمين بن علي المزروعي أنموذجاً"، فيما قدم الدكتور بنيان سعود التركي ورقة بعنوان: "الدور السياسي لأسرة المزاريع في شرق إفريقيا:الشيخ مبارك بن راشد المزروعي نموذجا".

وقدم الدكتور بوعلام محمد بلقاسمي ورقة بعنوان: "شخصية الدكتور علي بن الأمين المزروعيوأدواره في مجالات الثقافة والفكر والتسامح".وتهدف الندوة إلى التعريف بالدور الحضاري لعمان في شرق إفريقيا، والتوثيق لإسهامات العمانيين في النشاط العلمي في شرق إفريقيا وابراز شخصية الدكتور علي المزروعي كواحد من المفكرين المسلمين العاملين في مجال ترسيخ فكر الحوار والتسامح بين الشعوب والتعريف بالإسهامات الفكرية والثقافية للشيخ علي المزروعي.

وشكل الوجود العماني مرحلة مهمة من تاريخ شرق إفريقيا منذ أزمنة بعيدة وقد أدى تعاقب الهجرات العمانية واستقرارها في الساحل الشرقي لإفريقيا إلى تشكيل نمط ثقافي واجتماعي واقتصادي مميز عكس التمازج الحضاري بينالفئات المختلفة على طول سواحل شرق إفريقيا.

وبلغ التمازج ذروته في العصر الحديث بعد اتخاذ السيد سعيد بن سلطان لزنجبار عاصمة ثانية لدولته عام 1832م نظرا للاستقرار السياسي والتسامح الديني والتشجيع الكبير الذي أولاه حكام دولة البوسعيد للعلماء؛ الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تطور الحركة العلمية وتجلى ذلك في نشاط العلماء والمتعلمين وانتشار المؤلفات في شتى صنوف العلم والمعرفة.

تعليق عبر الفيس بوك