سوريا: 41 غارة جوية روسية.. وواشنطن ترفض تعميق التنسيق العسكري مع موسكو

وفد برلماني إيراني يزور دمشق قبل عملية مشتركة ضد مقاتلي المعارضة

دمشق - الوكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنّ الولايات المتحدة رفضت إرسال وفد عسكري على مستوى عالٍ إلى موسكو لبحث تعميق تنسيق القتال في سوريا كما كان مقترحا من موسكو.وأضاف أنّ الاقتراح تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى نيويورك بنهاية سبتمبر.وتابع أن الاقتراح تضمن إرسال وفد روسي بقيادة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف للولايات المتحدة كخطوة تالية. وقال إنّ واشنطن أبلغت موسكو أنّها لن تستقبل الوفد الروسي.

وقال لافروف أمس إنّ روسيا لم تتلق طلبات دعم عسكري مُباشر إلا من سوريا وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ القرار بشأن مثل هذه الطلبات عندما تُقدم.وأضاف أنّ روسيا تتابع الموقف في العراق عن كثب وكذلك أفغانستان لكن سوريا فقط هي التي طلبت دعماً مباشرًا حتى الآن.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله أمس إنّ الطائرات الحربية الروسية نفذت41 طلعة في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة وهاجمت 40 هدفًا لتنظيم الدولة الإسلامية.وتابع إيجور كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي دمر في الهجمات ورشاً قرب حلب يستخدمها إرهابيون في تصنيع مواد متفجرة لشن هجمات انتحارية.

وفي السياق، وصل وفد برلماني إيراني إلى العاصمة السورية دمشق أمس قبل عملية مشتركة منتظرة ضد مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا وقال إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة المقاتلين فشلت.

وجاءت زيارة الوفد برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي بينما تستعد القوات الإيرانية لدعم هجوم للجيش السوري قال مسؤولان كبيران لرويترز إنه سيستهدف مقاتلين في حلب.

ويبرز الهجوم الذي قال مسؤولون إنه سيكون مدعومًا أيضا بضربات جوية روسية التدخل المتصاعد لحليفي الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية وهو ما أزعج التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المعارض للأسد والذي يقصف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية (آي.آر.آي.بي) عن بروجردي قوله لدى وصوله إلى مطار دمشق "التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا فشل في محاربة الإرهاب. التعاون بين سوريا والعراق وإيران وروسيا إيجابي وناجح."وصرح مسؤولون بأنّ الوفد الإيراني سيلتقي الأسد.

وقال المسؤولان لرويترز إن إيران دفعت بآلاف الجنود إلى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية لدعم الهجوم البري المقرر على حلب.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا بينما كانا يقاتلان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.وأضافت الوكالة أن الميجر جنرال فرشاد حسوني زاده والبريجادير حميد مختار بند قتلا في معارك يوم الإثنين.

وكان قيادي كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني يدعى حسين همداني قتل الأسبوع الماضي بينما كان يقدم المشورة للجيش السوري قرب حلب.

وأصبح موقف الحكومة السورية أقوى بعد أسبوعين من الضربات الجوية الروسية التي يقول الكرملين إنها تستهدف الدولة الإسلامية فيما تقول واشنطن إنها تستهدف أيضاً جماعات المعارضة الأخرى.ومع الدعم العسكري المقدم من روسيا وإيران يحاول الجيش السوري طرد مقاتلي المعارضة من غرب البلاد وهي مناطق تعتبر السيطرة عليها ضرورية لبقاء الأسد.

وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إن طهران تعمل مع روسيا لوضع خطة سلام لسوريا. لكن الدول الغربية ودولا كثيرة في الشرق الأوسط تقول إنّه على الأسد أن يرحل كشرط للسلام.وقال عبد اللهيان إنّ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور طهران الأسبوع المقبل لبحث خطة السلام.

تعليق عبر الفيس بوك