اليوم..إعلان نتائج الأولمبياد الوطنية للروبوت واختيار ممثلي السلطنة في المسابقة الدولية بقطر

350 متنافسا في فئتي المشاريع وتحدي المهام-

مسقط - بدر الجابري-

تصوير/ يوسف العويسي-

انطلقتْ، أمس، مسابقة الأولمبياد الوطنية الخامسة للروبوت، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم -ممثلة بالمديرية العامة لتقنية المعلومات بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا- وتعلن اليوم نتائج الأولمبياد في الفئتين الاولى والثانية، وسيتم اختيار الفائزين بتمثيل السلطنة للمشاركة في الروبوت العالمي بدولة قطر في الفترة من 6 وحتى 8 نوفمبر المقبل.

ويعدُّالأولمبياد حدثًا يجمع الطلاب من جميع محافظات السلطنة، وهو مزيج من العلوم والتكنولوجيا والتعليم، ويوفر فرصة للطلاب للتطور من خلال مجموعة من التحديات ومسابقات الروبوت المتعددة، كما يعد الروبوت منصة مميزة لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين؛ حيث ينمي تحديات حلول الروبوت والإبداع والإبتكار ومهارات حل المشكلات لدى الطلاب.

وبلغ عدد المشاركين قرابة 350 طالبا وطالبة ومعلما ومعلمة من مختلف محافظات السلطنة، ويضم كلُّ فريق ثلاثة طلاب ومدرب وتشتمل المسابقة على فئتين مختلفتين، الفئة العادية (تحدي المهام) حيث نفذ الطالب مجموعة من المهام على أرضية الملعب كجمع الكرات المخصصة وتخطي الحواجز باستخدام الحسساسات المناسبة، وبدأت المسابقة بفك الروبوتات بأكملها وعلى الطالب أن يعيد تركيبها وتجربتها على أرضية الملعب خلال ساعتين ومن ثم بدأوا بتنفيذ المهام المخصصة لكل فئة سنية خلال دقيقتين فقط، وتم احتساب نقاط المحاولة الأفضل ومن ثم ترتيب نتائج الفرق حسب النقاط.

وحملتْالفئة الثانية المفتوحة (المشاريع) عنوانا رئيسيًّا من خلال المنظمة العالمية للروبوت وتم اختيار(استكشاف الموارد الطبيعية في البيئات الخطرة) كعنوان لمسابقة WRO2015، وتوجب على الفرق المشاركة تصميم مشروع باستخدام حقائب الروبوت ومجموعة من المحركات والمجسات العلمية وبعض المواد الخام من البيئة وتم تقييم المشاريع على عدة محاور أهمها صلابة المشروع، والقدرة الميكانيكية، والبرمجة، والفيديو والتقرير المرفق بالمشروع، وروح الفريق وحماسته.

وصاحب عملية تقييم المسابقة، ورشة عمل حول تركيب الروبوتات قدمها محمد بن سليمان السالميرئيس قسم المنشآت بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وقد استهدفت معلمي ومعلمات المدارس والمشرفين على مشروع الروبوتات في المدارس، وقد تناولت الورشة محاور مبادئ الميكانيكا الآلية، ومبتدئ الميكانيكا الحركية مع التطبيق، والمجسمات واستخداماتها مع التطبيق، وبرمجة الروبوت، ومساببقة بناء مجسمات (جسور)، كما ألقى كذلك الدكتور نبيل سهلي محاضرة حول منطق البرمجة والخوارزميات.

وقالت هبة الرحمن بن محفوظ الروشدية من مدرسة جمانة بنت أبي طالب من تعليمية محافظة شمال الباطنة: إنَّفكرة المشروع تقوم على اكتشاف تسرب الغاز في مصانع حقول النفط، تجنبا لوقوع أضرار مادية وبشرية، والهدف من المشروع هو الاكتشاف المبكر لتسرب الغاز واصلاحه من قبل الروبوت. وبعدها، يقوم بالإنذار النهائي لحضور فريق الأمن في المصنع لتكملة عملية الإصلاح، واستفدت من خلال الأولمبياد هو الاطلاع على ابتكارات المشاركين من مختلف المحافظات، والتعرف على أفكارهم وتبادل هذه الأفكار وتطويرها.

وقال أسامة بن عثمان المعيني من مدرسة الأحنف بن قيس للتعليم الأساسي من تعليمية شمال الباطنة: إنَّمشروعنا هو اكتشاف الألماس، وابتكرنا روبوت يذهب للمناجم ويحمل الألماس ويذهب به لمكان معين، واستندت فكرة تصميم الروبوت لفترة الليل لأن الإنسان غير قادر على العمل بالليل وفي الظلام داخل المنجم،وقد استفدت من خلال تجربتي في المسابقة هو تطوير من إمكانياتنا ونجعل اسم المدرسة عاليا بين المدارس المشاركة.

وأشارت ريداء بنت خالد الجهورية من مدرسة قباء للتعليم الأساسي، إلى أنَّ مشروعها تمحور حول استخدام مادة معينة في عملية التنقيب بمساعدة الروبوتات، والهدف هو مساعدة البشر في غرس الجوفونات في المناطق الخطرة، وقد استفدت كثيرا من خلال الخبرات ومشاركة زميلاتي أفكاري والتطلع نحو تمثيل السلطنة في مسابقة الروبوت العالمي في دولة قطر.

وقال جراح بن سالم الحميدي من فريق الروبوت بولاية مصيرة: إنَّمشاركتنا لتمثيل لولاية مصيرة في الروبوتات بمعية اثنين من المشرفين واثنتين من زميلات الفريق ومشروعنا حول المناجم السطحية للفوسفات، ويهدف لتقليل من استعمال الموارد البشرية في مناجم الفوسفات لخطورتها، لأن في أغلب المناطق في بحر المتوسط العديد من مناجم الفوسفات وهناك عزوف من جانب العاملين عن العمل في المناجم بسبب خطورة هذه المادة، والروبوتات تعمل على تقليل الخسائر البشرية".

وقالت نسيبة بنت أحمد الشعيلية من مدرسة أروى بنت عبدالمطلب: إنَّاسم المشروع هو "اكتشف الطريق للفحم"، صنعنا الروبوت لإكتشاف إذا ما حدث هناك تسرب في أنابيب النفط، وهو بخد ذاته خطر على الأحياء البحرية مما يؤدي إلى موت هذه البيئة البحرية، ونتيجة لذلك يتضرر الإنسان لأنه يقتات على المأكولات البحرية، ويوجد اثنان من الروبوتات يقوم الأول بعملية الاكتشاف لموقع النفط،ويرسل رسالة للروبوت آخر ليقوم بإصلاحه مؤقتا في انتظار المختصين الفنيين الذين يستبدلون الأنابيب.

وأضافت المير بنت محمد بن علي البلوشية بأن المشروع أكسبني الثقة في النفس من خلال وقوفي أمام الجمهور وعرض الفكرة، كما أكسبني حب الإطلاع والقراءة حول الروبوتات وأتمنى أن أطور من مشروعي وأحصل على الدعم الكافي من قبل المؤسسات الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك