اتفاقية تعاون بين "الخدمة المدنية"وهيئة المحفوظات الوطنية لتوثيق كتاب نشأة وتطور القطاع

المرهون يؤكد على أهمية الاتفاق لضمان استمرار متابعة التطورات والتشريعات التنظيمية

مسقط - الرؤية

وقّع معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنيةوسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أمس بمقر هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية اتفاقية تعاون لتوثيق كتاب (نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية) الذي أصدرته وزارة الخدمة المدنية عام 2014م.

وقال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية إنّالاتفاق مع الهيئةيأتي لتوثيق الجهد الذي بُذل لإصدار كتاب نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية ولضمان استمرارية متابعة التطورات والتشريعات التنظيمية في القطاع حيث يُقدِّم الكتاب سردًا توثيقيًا لمراحل التطور التي عاشها قطاع الخدمة المدنية منذ بداية النهضة المباركة التي قادها مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، فهذا القطاع دائمًا ما حظي بالعناية والاهتمام من لدن جلالته - أعزه الله -، مشيرًا إلى أنّ قطاع الخدمة المدنية شهد تطورات بخطى مدروسة ومتدرجة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة في العام 1970م، وصولاً إلى تنظيم العمل في هذا القطاع بداية من المرسوم السلطاني رقم 26/75 بإصدار قانون تنظيم الجهاز الإداري للدولة والمرسوم السلطاني رقم 27/75 بإصدار قانون الخدمة المدنية، مرورًا بقانون الخدمة المدنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 8/80 والقانون الحالي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 120/2004، كما تُوضح الأرقام مدى التطور الذي شهده قطاع الخدمة المدنية عبر العقود الماضية، حيث بلغ عدد موظفي قطاع الخدمة المدنية قرابة (180) مائة وثمانين ألف موظف وموظفة في عام 2014م، مقارنة بعدد (1750)ألف وسبعمائة وخمسين موظفاً وموظفة في عام 1970م.

ونوّه معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية إلى أنّ قطاع الخدمة المدنية مرّ عليه منذ عام 1970م، وحتى يومنا هذا شخصيات وضعت توجيهات جلالة السُّلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ نُصب أعينهاوأثرت العمل الحكومي، وتركت بصمة لا تنسى للأجيال القادمة، الأمر الذي استدعى توثيق وإبراز الجهود المقدرة التي بُذلت من هذه الشخصيات، عبر سرد كافة ملامح التطور الذي عاشته الوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية.

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إنّالهيئة ستتولى مهمة مواصلة تطوير كتاب نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية الذي بدأته وزارة الخدمة المدنية، وإن الهيئة تعنى برصد كل التطورات فيما يتعلق بالتوثيق والوثائق وبالتالي ستقوم بإعداد منهجية متكاملة بالتنسيق مع وزارة الخدمة لمواصلة هذا الرصد، مشيدًا سعادتهبهذا الجهد الطيب والكبير الذي بدأته وزارة الخدمة المدنية في إعدادكتاب نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية، وأضاف سعادته أنّالسلطنة بحاجةإلى هذا التوثيق لأنه مضت فترة طويلة من مسيرة النهضةالمباركة فقدت فيها كثير من الوثائق وأيضًا كثير من المعلومات، مؤكداً سعادة الدكتور أن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ستقوم بمواصلة الجهد من خلال ما يتوفر لديها من وثائق ومعلومات عن تطور قطاع الخدمة المدنية وتطور إنجازات النهضةالمباركة، وأنّ الهيئة ستوليهذا الجانب اهتمامًا كبيرًا ضمن دعمها لهذا الإنجاز لما توفره من معلومات بأعمال بحثيةوإتاحة فرصة طيبة للباحثين والدارسين في حال رغبتهم في إعداد المشروعات الدراسية فيما يتعلق بالتطوير في الجانب الإداري والهيكلي لقطاع الخدمة المدنية.

ويأتي توقيع الاتفاقيةلضمان توثيق وتحديث المراحل التشريعية والتنظيمية والبشرية التي مرّ بها قطاع الخدمة المدنية منذ بدء النهضة المباركة وحتى الآنوتوثيق أسماء وصور أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم، وأسماء أصحاب السعادة السفراء والولاة والمديرين العامين ممن عملوا في الوزارات والوحدات الحكومية المطبقة لقانون الخدمة المدنية منذ عام 1970م، حتى تاريخ إصدار الطبعة الأولى ولتحديث وتطويرمادة الكتاب ليظل رافدًا للمكتبة العمانية من خلال ما تضمنه من مادة توثيقية تحتضن ما يُقارب أربعمائة صفحة تروي نماءً متسارعاً وتحولات مختلفة من تاريخ الإدارة في السلطنة بدءًا من عام 1970م حتى الآن، وتعد مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بقطاع الخدمة المدنية في السلطنة، من خلال توفيره معلومات وبيانات ترتبط بعمل جميع الوزارات والوحدات الحكومية المنضوية تحت قطاع الخدمة المدنية، من النواحي التشريعية والتنظيمية والبشرية،بالإضافة إلى أسماء وصور المسؤولين الذين عملوا بتلك الوزارات والوحدات منذ بداية نشأتها، وسيكون بالتالي نقطة انطلاق ومرجعا للمراحل التوثيقية لهذا القطاع في المستقبل، وتعكس رؤية باني عمان وقائد نهضتها الظافرةحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم ـ أعزه الله ـ وتجسد حجم العطاء والجهد الذي قام به أبناء عمان في هذا القطاع، وهو كتاب يوثق هذه المرحلة التاريخية في قطاع الخدمة المدنية، وهي مسيرة حافلة بهذه المنجزات، فهو باختصار شهادة تاريخية توثق ما تم إنجازه في هذا القطاع الحيوي.

وبموجب الاتفاقية تتسلم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية النسخة الإلكترونية المعتمدة لدى وزارة الخدمة المدنية من كتاب (نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية)لتتولى توثيقوتحديث المعلومات والبيانات الواردة فيه من الجوانب التشريعية والتنظيميةوأسماء وصور المسؤولين المشمولين بفكرة الكتاب، وذلك كل (3) سنوات بما يتواكب مع التغيرات والتطورات التي تطرأ على قطاع الخدمة المدنية.

تعليق عبر الفيس بوك