تركيا: مصادر أمنية ترجح مسؤولية "داعش" عن انفجاري أنقرة.. والانتخابات في موعدها

طائرات تركية تقصف معسكرات لحزب العمال الكردستاني-

أنقرة - الوكالات-

أبلغ مصدران أمنيان تركيان رويترز، أمس، بأنَّ المؤشرات الأولية توحي بمسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن انفجاري العاصمة التركية أنقرة.. وأشارا إلى أن التحقيقات تركز على دور التنظيم المتشدد.

وقال أحد المصدرين أن تفجيري يوم السبت يحملان أوجه تشابه مع تفجير انتحاري وقع في يوليو في مدينة سروج على مقربة من الحدود السورية كان ألقي باللوم فيه على الدولة الإسلامية.. وقال المصدر -طالبا عدم نشر اسمه- إنَّ "الهجوم اتبع نفس أسلوب (تفجير) سروج وجميع المؤشرات تدل على أنه نسخة من ذلك الهجوم.. المؤشرات تشير إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)." وقال المصدر الثاني لرويترز "توحي جميع المؤشرات إلى أن الهجوم نفذته داعش. نحن نركز بشكل تام على تنظيم الدولة الإسلامية (في التحقيقات).

وفي السياق، قال حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد أمس إن الانفجارين اللذين وقعا يوم السبت في العاصمة أنقرة أسفرا عن مقتل 128 شخصا. وأضاف الحزب أنه تمكن من تحديد هويات كافة القتلى في الهجوم الذي وقع يوم السبت باستثناء ثماني جثث. وذكر مكتب رئيس الوزراء التركي في وقت متأخر ليل السبت أن 95 شخصا قتلوا في الانفجارين اللذين يشتبه أن انتحاريين نفذاهما. وقال المكتب في بيان أمس إن 160 شخصا مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 65 في العناية المركزة.

وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية لرويترز، أمس، إنَّ الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها في الأول من نوفمبر رغم تفجيرين وقعا في العاصمة أنقرة يوم السبت وأسفرا عن مقتل 95 شخصا على الأقل. وقال المسؤول "تأجيل الانتخابات بسبب الهجوم ليس مطروحا على الاطلاق. ستجري الانتخابات في الاول من نوفمبر كما هو مقرر. بسبب تزايد المخاطر سيتم تشديد إجراءات الأمن حول التجمعات الانتخابية أكثر. ستجري الانتخابات في أمان.

وقصفت طائرات حربية تركية أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا يومي السبت والأحد في استمرار لحملتها العسكرية بعد يوم من إصدار الحزب المحظور أوامر لمقاتليه بوقف الهجمات في الأراضي التركية. وقالت مصادر أمنية إن ما يتراوح بين 30 و35 من مسلحي الحزب قتلوا في ضربات بشمال العراق أمس.وقال مسؤول أمني كبير لرويترز: "لا يعني وقف إطلاق النار من جانب حزب العمال الكردستاني لنا شيئا. ستستمر العمليات دون انقطاع."

وأمر الحزب مقاتليه يوم السبت بوقف أنشطتهم إلا إذا تعرضوا لهجوم وذلك استجابة لدعوات لتفادي التصرفات التي قد تحول دون إجراء انتخابات "عادلة ونزيهة" في تركيا في الأول من نوفمبر.ورغم توقع الأمر، فإن اعلان الحزب عنه جاء بعد ساعات من وقوع انفجارين أثناء مسيرة لنشطاء يساريين وموالين للأكراد عند محطة القطارات الرئيسية في أنقرة. وقال حزب موال للأكراد إن 128 شخصا قتلوا في الانفجارين.

وذكر الجيش التركي -في بيان- أنَّ الغارات الجوية دمرت يوم الأحد مخابئ ومواقع مدفعية تابعة للحزب في منطقتي زاب ومتينة في شمال العراق بينما قتل 14 من مسلحي الحزب في غارات في منطقة ليزي بإقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا يوم السبت.ووصف يالجين آق دوغان نائب رئيس الوزراء وقف إطلاق النار من جانب المسلحين الأكراد بأنه "تكتيك" قبل الانتخابات وشدد من جديد على مطالب الحكومة بأن يلقي المقاتلون سلاحهم ويغادروا تركيا.

وتفجر من جديد صراع حزب العمال الكردستاني مع الدولة التركية في يوليو إذ تشن تركيا ضربات جوية على معسكرات المقاتلين ردا على هجمات تتعرض لها قواتها الأمنية لينتهي بذلك وقف لإطلاق النار أعلن في مارس 2013 وقتل المئات في أعمال العنف الأخيرة. وأعلن حزب العمال الكردستاني سلسلة من وقف إطلاق النار من قبل وكان بعضها قبل الانتخابات فيما لا يعلن الجيش التركي وقف إطلاق النار.

تعليق عبر الفيس بوك