جمعية المرأة بجعلان تنظم فعالية "الفن الجميل يعود" بالتعاون مع إدارة السياحة

جعلان - علي برياء


نظمت جمعيّة المرأة العمانيّة بجعلان بني بوحسن بمحافظة جنوب الشرقية بالتعاون مع إدارة السياحة بصور فعاليات فنية متنوعة تحت شعار (الفنُ الجميلُ يعودُ) تحت رعاية سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي جعلان بني بوحسن بحضور سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية وجمع كبير منأهالي الولاية.

واشتملت الفعاليات التي جسّدت أهمية الموروث العُماني الشعبي لدى المجتمععلى مسيرة شعبية امتزج فيها الفن الشعبي بدءًا من صهوات الخيل الذين أنشدوا تغرودة الخيل، وتلاها فن الرزحة وفن الميدان الذي تجتمع فيه المُحسنات اللفظيّة والمعنويّة، وفن المديما، وفن أبو زلف كما تضمن على امسية للأطفال تحت عنوان "نجدد اللقاء" ومسابقة القدرات من أجل التنافس بين الأطفال وإبراز قدراتهم في العديد من الألعاب وشخصيات كرتونية.
وأكدت بدرية بنت خليفة الحسنية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بجعلان بني بوحسن أنّ المسيرة تعكس الفنون الشعبية بمختلف ألوانها وأجوائها التي تمتاز بها هذه الولاية وطرائق التفاعل الممزوج بالموروث العُماني حيث تغدو تلك الفنون جزءًا من التراث التقليدي الواسع والمتوارث عبر الأجيال، وتحكي قصة الإنسان العُماني واعتزازه بأرضه مدعومًا بعاداته وتقاليده .
وأضافت الحسنية أنّ الفعاليات جاءت وفق خطط مدروسة تقوم بها إدارة الجمعية، وتأتي من أجل الحفاظ على الفن الشعبي العماني الأصيل، وتطويره، والعمل على صقل وتدريب وتنمية المواهب الشابة من الجنسين في مجال الفنون الشعبيّة بكل مكوناتها، وختمت قائلة .. نتقدم بشكرنا إلى وزارة السياحة على ما قدمته من عطاء لإحياء هذه الفعاليات، والشكر موصول لأبناء الولاية، ودعمهم الدائم لإحياء التراث العُماني.

وأكد سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقيّة على أهمية دعم القطاع السياحي في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بكافة ركائزها، وتأتي هذه الفعالية التي تنظمها جمعية المرأة العمانية بجعلان بني بوحسن بالتعاون مع وزارة السياحة ضمن الجانب الثقافي التي توليه الوزارة اهتمامًا واسعًا لإثراء المجتمع بالعناصر الثقافيّة والتاريخية العريقة التي تشتهر بها السلطنة، وتعريف الأجيال الناشئة والسياح بالإرث الحضاري، والثقافي، والمساهمة في خلق مزيدٍ من المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية، وأضاف العلوي أننا نسعى إلى استدامة هذه الفعاليات لإيجاد متنفس للعائلات، والأطفال، والمجتمع على حدٍ سواء.

وقال جمعة بن صالح المطاعني مؤسس فرقة الفتوح للفنون الشعبية إنّ الولاية تُولي اهتمامًا خاصًا لإحياء هذا الفن، وتقدم إدارة الجمعية مشكورة دعمًا معنويًا لنا يتمثل في إتاحة الفرصة للفرق المشاركة في المهرجانات التي تُقام داخل وخارج السلطنة، إضافة إلى المناسبات التي تنظمها الولاية كالأعياد الوطنية، وغيرها من المناسبات.
وعلى هامش الفعالية، أقامت إدارة الجمعية أمسيةً تحت عنوان "نجدد اللقاء" وصاحبها ركنٌ خاص يُعنى بالرسم على الوجوه، خصصت فيه إدارة الجمعيّة عددًا من العضوات اللاتي يعملن على فن الرسم، ولاقت الفكرة استحسانًا من قبل الأطفال والحاضرين، وتباينت التشكيلات والشخصيات الممزوجة بألوان رائعة على محياهم، كما اشتملت الفقرات على مسابقة القدرات من أجل التنافس بين الأطفال وإبراز قدراتهم في العديد من الألعاب التي كانت مليئة بالحماس، والتشجيع المنتظم، كما تخللت الاحتفال مواهب فنيّة قدّمها الطفل في المسرح بتشجيعٍ من أسرته لينتهي بتكريمٍ مُجيد من إدارة الجمعيّة، كما أن للشخصيات الكرتونيّة حضورا خاصا في هذه الأمسية حيث شاركت الأطفال فرحتهم وألهبت حماسهم.
ويذكر أنّ الفعالية تُعد سابقة في الولاية، وجمعت إدارة الجمعية كافة الفنون الشعبيّة في آنٍ واحد لتكون بذلك قد حققت الهدف والرسالة التي خُطط لها مسبقًا بشعارٍ يؤكد جمالية الفن وتماسكه بين المجتمع العُماني، وهي مستمرة على ذات النهج والعطاء لدعم المجتمع بموروثاته التي يشهد لها التاريخ على مر الأزمان.

تعليق عبر الفيس بوك