قوات برية سورية وطائرات روسية تشن هجوما لاستعادة أراضٍ في سهل الغاب

بيروت - الوكالات

شنت القوات الحكومية السورية وجماعات مسلحة متحالفة معها هجوما على المعارضة المسلحة في سهل الغاب بغرب سوريا أمس بدعم من ضربات جوية روسية وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري إن الجيش بدأ "هجوما واسعا" لاستعادة أراض سيطرت عليها "تنظيمات إرهابية".وتقدم مقاتلو المعارضة في المنطقة قبل شهرين وهددوا المنطقة الساحلية المهمة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب سوريا مما حفز روسيا على التدخل لدعمه الأسبوع الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ومقاتل من المعارضة إن القوات البرية السورية تقصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بزخات ثقيلة من صواريخ سطح-سطح فيما تقصفها الطائرات الروسية من الجو.ونقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن العماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري قوله إن القوات المسلحة السورية بدأت "هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه."

ولم يحدد أيوب المناطق التي استهدفها الهجوم. لكنه قال إن "القوات المسلحة السورية شكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع اقتحام وأنها حافظت على زمام المبادرة العسكرية." وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن هجوما شنه الجيش السوري وحلفاؤه الأجانب أمس في مناطق قريبة بمحافظة حماة فشل في تحقيق مكاسب كبيرة.

وتابع في بيان أن 13 من "قوات النظام" قتلوا كما قتل في الاشتباكات أيضا 11 من مقاتلي المعارضة وأضاف أن من المتوقع ارتفاع العدد مع التأكد من سقوط مزيد من الخسائر البشرية.وقال عبد الرحمن ونشط من المعارضة إن نحو 15 دبابة وعربة مدرعة للجيش دمرت أو أعطبت خلال الضربات الصاروخية للمعارضة المسلحة. والعملية التي جرت في محافظة حماة يوم الأربعاء هي فيما يبدو أول هجوم منسق بين القوات السورية والجماعات المسلحة المتحالفة معها والطائرات والسفن الروسية التي تطلق صواريخها من بحر قزوين.ويقع سهل الغاب بمحاذاة سلسلة جبال تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وكان تحالف لجماعات مقاتلة معارضة من بينها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قد اقتحم المنطقة في أواخر يوليو تموز فأجبر القوات الحكومية على التراجع.واستعادة هذه المنطقة سيؤمن معاقل الأسد الساحلية كما يمكن أن تنطلق منها هجمات لطرد مقاتلي المعارضة من مناطق أخرى. وقال أبو البراء الحموي من جماعة أجناد الشام المقاتلة لرويترز إن الطائرات الروسية تقصف منذ الفجر. وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها الروس المنطقة لكنه قال عبر خدمة رسائل على الانترنت إن هذا الهجوم هو الأشرس.وأضاف "الطيران الروسي يقصف منذ الفجر. هناك محاولة تقدم للنظام لكن الأوضاع تحت سيطرتنا."

وقال "واجهنا هجمات أعنف في الفترة الماضية ولكن بإذن الله سنكرر مجزرة ريف حماة الشمالي كما حدث البارحة."وبدأت الضربات الجوية الروسية في سوريا الأسبوع الماضي وركزت في معظمها على مناطق غرب سوريا حيث يسعى الأسد لتعزيز سيطرته بعدما انتزع مقاتلو جماعات معارضة بينها تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على مناطق في أنحاء أخرى من البلاد.وتقول روسيا إنها تقاتل التنظيم المتشدد في سوريا. لكن رغم ان بعض الضربات الجوية الروسية استهدفت الدولة الاسلامية الا ان التنظيم المتشدد ليس له معاقل في مناطق بغرب سوريا استهدفتها الهجمات الروسية يومي الأربعاء والخميس.

تعليق عبر الفيس بوك