التوعية بأهمية المشاركة الانتخابية واختيار المرشحين ذوي الكفاءة في ملتقى الشورى بجنوب الشرقية

"تطبيقية صور" تستضيف الندوة التاسعة من تنظيم "الداخلية"

صور - حمد العلوي

نظمت وزارة الداخلية أمس ندوة ملتقى الشورى بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، وهي المحطة التوعوية التاسعة ضمن سلسلة ندوات ملتقى الشورى التي تجوب كافة محافظات السلطنة، وأقيم الملتقى بقاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية. وحضر فعاليات الملتقى سعادة الشيخ عبد الله بن مستهيل بن سالم شماس محافظ جنوب الشرقية وأصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة والشيوخ والرشداء وممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأة العمانية والأندية والهيئات التدريسية ورجال الأعمال.

وتضمن الملتقى 3 محاور رئيسة تحدّث فيها عدد من المختصين، وتناول المحور الأول "مجلس الشورى ودوره في إطار مجلس عُمان" وتحدث من خلاله الدكتور سالم بن سلمـان الشكيلي المستشار القانوني لمجلــس الشـورى أستاذ القانـون الدستــوري والإداري بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، وتناول اختصاصات مجلس الشورى من الجوانب التشريعية والمالية والرقابية وآلية انتخاب رئيس المجلس وكيفية انتخاب المجلس لنائبي الرئيس مستعرضا اللائحة الداخلية للمجلس وموازنته والنظام الإداري والمالي وتشكيل اللجان الداخلية بالمجلس وتشكيل الوفود واختلاف دور أعضاء مجلس الشورى عن دور ومهام أعضاء المجالس البلدية وحقوق وواجبات أعضاء مجلس الشورى وهي القيام بمهام العضوية واستهداف المصلحة العامة وعدم استغلال العضوية لمصالح شخصية وحقوقهم التي تشتمل على حرية التعبير عن الرأي والحصانة .

وحملت الجلسة الثانية عنوان "أهميــة المشاركــة الانتخــابية " وتحدث فيها الدكتور راشد بن حمد البلوشي أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعـــــة السلطـــان قابـــوس مبيناً دور الناخب في اختيار المرشح وعناصر الكفاءة لدى المرشحين وكيفية اختيار الأكفأ من المرشحين مسترشدا بالمادة (٩) من النظام الأساسي للدولة "يقوم الحكم في السلطنة على أساس العدل والشورى وللمواطنين حق المشاركة في الشؤون العامة" والمادة (١٠) من النظام الأساسي للدولة: ترسيخ دعائم شورى صالحة نابعة من تراث الوطن وقيمه وشريعته الإسلامية".

وتطرق إلى كيفية اختيار الأكفأ من المرشحين بالسؤال عن المرشحين والاطلاع على السير الذاتية للمرشحين و على الرؤية الانتخابية والتواصل المباشر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وحضور اللقاءات التي يدعو إليها المرشحون ومن ثم المقارنة حسب عناصر الكفاءة واختيار الأنسب. ولفت إلى عناصر الكفاءة لدى المترشحين مثل الحس الوطني الصادق والنزاهة وحسن السمعة وإتزان الشخصية والقرب من المجتمع المحلي ومعرفة احتياجاته وضرورة وجود بعض المهارات الشخصية في المترشح مثل:استيعاب أولويات التخطيط للمرحلة القادمة والقدرة على القيام بمهام العضو مثل مراجعة وسن التشريعات ومعرفة الأدوات البرلمانية الرقابية وكيفية استخدامها والقدرة على توظيف الخبرة العملية والمعرفية للقيام بمهام واختصاصات العضو في المجلس.

وأشار الدكتور راشد بن حمد البلوشي إلى كيفية اختيار الأكفأ من المترشحين وهو عن طريق السؤال عن نزاهة وأمانة المترشحين وعدم التأثر بمزاج وآراء الآخرين المبنية على مجاملات اجتماعية أو نزعات قبلية وتغليب الحس الوطني (الاستقلال في إعطاء الصوت) والتأكد من وجود بعض المهارات الشخصية لدى المترشح من خلال:الاطلاع على السيرة الذاتية للمترشحين ومعرفة مدى قدرته على تنفيذ برنامجه الانتخابي والاستماع إلى المترشحين ومناقشتهم، من خلال (التواصل المباشر، المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي، الاطلاع على البرنامج الانتخابي للمترشحين).

واختتم الدكتور راشد بن حمد البلوشي حديثه بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه- "إن تجربة الشورى في عمان كما أكدنا دائماً تجربة ناجحة - والحمد لله- جاءت متسقة مع مراحل النهضة، متفقة مع قيم المجتمع ومبادئه، متطلعة إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته، المعبر عن آرائه وأفكاره: بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة إلى النظرة الصائبة للأمور".

وكانت الورقة الثالثة بعنوان "مشاركـــة المـــــرأة في عضـــوية مجــلس الشورى " والتي تحدثت فيها سالمة بنت خليفة العبرية وكيــل ادعاء عــام عن المرأة العُمانية وممارسة حق الترشح لعضوية مجلس الشورى ثم تطرقت إلى إحصائية بأعداد المرشحات والعضوات للفترات الانتخابية (من الفترة الثالثة وحتى الفترة الثامنة) واستخلصت بالنتائج الإيجابية لتقلد المرأة العُمانية عضوية مجلس الشورى . وفي ختام الملتقى طرحت عدة تساؤلات واستفسارات من جانب الحضور حول العملية الانتخابية وتفضل المحاضرون بالإجابة عليها وإيضاحها للجمهور.

تعليق عبر الفيس بوك