"بلدي البريمي" يناقش لائحة الأنظمة المتعلقة بالمحاجر والكسارات وآلية استثمارها

البريمي - سَيْف االمعمري

عَقَد المجلسُ البلدي بمحافظة البريمي اجتماعه السابع للعام 2015م، برئاسة سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي رئيس المجلس البلدي بمحافظة البريمي، وبحضور أعضاء المجلس البلدي للمحافظة. واستهلَّ سعادة السيد رئيس المجلس الاجتماع بالترحيب بالأعضاء، شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة، ومتمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في منظومة عمل المجلس لتحقيق الأهداف المرجوة، وتمَّ التصديق على محضر الاجتماع السادس لهذا العام، والذي اشتمل على مجموعة من الموضوعات والتي تمَّ اتخاذ الإجراءات بشأنها.

وشهد الاجتماع تقديم عرض مرئي حول وضع المحاجر والكسارات العاملة وآلية استثمارها، ومدى تطبيقها للاشتراطات واللوائح المعتمدة، إضافة إلى مناقشة المقترحات التي تساهم في تعزيز حماية البيئة المحيطة ومد الغطاء الأخضر بمواقع الكسارات وخاصة بعد انتهاء أعمالها من هذه المواقع. وحول وضع الكسارات العاملة بالمحافظة، أشار ممثل وزراة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي، إلى أنه تم وضع خطط إستراتيجية لتحسين وضع الكسارات لمتابعة جميع الملاحظات والتجاوزات والالتزام بالشروط البيئية من خلال تغطية خطوط النقل ورش الطرقات بالماء ومداخل الكسارات...وغيرها. مشيرا أنَّه يتم متابعة هذه الكسارات بشكل مستمر وفي حالة الإخفاقات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية؛ بحيث يتم تفاديها من ِقبل الشركات العاملة في الكسارات.

وتمَّ تقديم عرض حول المواقع الأثرية والجيولوجية بمحافظة البريمي، والتي أعدها محمد بن علي البادي عضو بالمجلس البلدي، وتحدث فيه عن مجموعة من الصخور التي يعود عمرها إلى ما يقارب 70 مليون سنة في الجبال المحيطة بالمحافظة، إضافة إلى مناقشة مدافن حفيت الأثرية والتي يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد والقيمة التاريخية لهذه المواقع الجيولوجية الاستثنائية التي تزخر بها المحافظة، موضحا أن محافظة البريمي تمتلك العديد من المقومات الكامنة خلف سفوح الجبال والتي لا تزال لها الأثر الكبير في عين السائح والمقيم. وعليه، فإنَّه من الضروري الشروع في وضع خطة متكاملة الجوانب للحفاظ علي تلك المقومات التاريخية الجيولوجية واستثمارها بالشكل الصحيح.

واستعرضَ المجلسُ محاضرَ وتقاريرَ اللجان والردود الواردة حول مواضيع عدة؛ من ضمنها: الردود الواردة من دائرة شؤون المجالس البلدية والتي تم رفعها في اجتماعات المجلس البلدي السابقة، وكذلك موضوع خدمات النطاق العريض وظاهرة تجوال العمالة الوافدة بالأحياء السكنية وموضوع مسميات المباني المدرسية الجديدة بالمحافظة...وغيرها.

وناقش أعضاء المجلس أسباب حادثة السميني بولاية محضة والتي أدت إلى وفاة سائحة في نهاية أغسطس الماضي في سياحة المغامرات بالمشي في الممرات الجبلية ومراجعة كيفية تقليل المخاطر المتعلقة بالرحلات السياحية من خلال تفعيل دور المكاتب السياحية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع السياحي، إضافة تقديم المقترحات لكيفية الاستفادة من المواقع الطبيعية التي تزخر بها المحافظة لممارسة هذه الرياضة بشكل آمن. وفي نهاية الاجتماع شكر سعادته أعضاء المجلس على جهودهم في إبداء الرأي والمقترحات في الموضوعات التي تم مناقشتها داعيا العلي القدير أن تكلل أعمال المجلس بالتوفيق والنجاح.

تعليق عبر الفيس بوك