صحار تحتفي بالتشريف السامي بكرنفالات شعبية وأمسيات شعرية

 

الرُّؤية - خالد الخوالدي

خَرجَ أهالي صُحار مردِّدين عبارات الحب والولاء والفداء لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث بدأتْ الاحتفالات عصر أول أيام العيد أمام قلعة صُحار التاريخية، واشتملت على عدد من الفعاليات؛ أبرزها: أمسية شعرية أُقيمت بعنوان "العيد قابوس" ابتهاجا بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة لولاية صُحار.

وانطلقَ المهرجانُ الشعبي أمام قلعة صُحار التاريخية بحضور المسؤولين والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وسعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ والي صُحار وسعادة أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والفنون، وسعادة الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي للدولة، والمشايخ والرشداء والأهالي. وشارك المواطنون والمواطنات بكلِّ حب وولاء للقائد العظيم في الاحتفالات.. مجددين -من خلال الفنون العمانية والقصائد الوطنية- عبارات الولاء والعرفان لقائد هذه المسيرة المظفرة، معبرين عن سرورهم وفرحتهم بالتشريف السامي لجلالته -أبقاه الله- لولاية صُحار، ومقدمين الشكر لجلالته لما وصلت إليه النهضة العمانية من تطور ونماء في كافة المجالات.

وقدمت فرق الفنون العمانية أهازيجها ورقصاتها التي حملت عبارات الشكر والولاء للقائد المفدى بمشاركة كافة اطياف المجتمع بولاية صُحار، إلى جانب مشاركة المرأة العمانية التي عبَّرت عن فرحتها بالتشريف السامي للولاية، مشيدة بالمنجزات الكبيرة التي تحققت للمرأة في عهد جلالته الزاهر الميمون في جميع المجالات.

وشارك في المهرجان الشعبي عددٌ من الشعراء والفنانين، إضافة إلى الحرفيين والمواطنين على ظهور الخيل والهجن، والذين قدَّموا مختلف الفنون العمانية.

 

أمسية "العيد قابوس"

وشهدتْ جامعة صُحار، أمس الأول، أمسية بعنوان "العيد قابوس"، بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وبمشاركة الشعراء خالد العلوي وراشد العيسائي وخليفة المهجور وسلطان العيسائي وسعيد المقبالي ويعقوب الحامدي وعقيل اللواتي وطلال الزعابي ومحمد العوفي وداود الكيومي وأشرف العوفي.

وعبَّر المواطنون والمنظمون للفعاليات والشعراء عن بالغ سعادتهم وفرحتهم بالتشريف السامي لولاية صُحار، والذي تزامن مع فرحة عيد الأضحى المبارك. وقال المكرم الدكتور علي بن عبدالله الكلباني عضو مجلس الدولة ورئيس اللجنة المنظمة للفعاليات: إنَّ الأهالي في محافظة شمال الباطنة عموما وصُحار خصوصا يعيشون أياما استثنائية عامرة بالفرح والابتهاج بمناسبتين عزيزتين وغاليتين؛ هما: التشريف السامي لمولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وعيد الأضحى المبارك. وبهذه المناسبة، أقام الأهالي في ولاية صُحار الفعاليات المعبرة عن الحب الكبير والولاء الصادق والإخلاص لباني النهضة المباركة ومفجر ينابيع الخير على الأرض العمانية العزيزة، وما المهرجان الشعبي والأمسية الشعرية اللتان أقيمتا إلا جانب من الفعاليات التي تقام على أرض الولاية بمختلف مناطقها وقراها تعبيرا عن الفرح الكبير بهاتين المناسبتين العزيزتين، سائلين الله -جلت قدرته- أن يكلأ سلطاننا المفدى برعايته ويحيطه بعنايته ويوفقه بفضله ويديم عليه نعمة الصحة والعافية والسعادة ويكتب له العمر المديد ليحقق لوطنه وأمته المزيد من التقدم والرخاء والنماء والازدهار والله تعالى يرعى المسيرة.

 

14 فرقة للفنون

وقال عبدالرحمن بن سالم بن حمدان القاسمي -المخرج العام للمهرجان الشعبي- إنَّ صُحار تبتهج وتعبِّر عن فرحتها وسوروها بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على أرضها وبين أبنائها الذي هبوا للاحتفال بالتشريف السامي الكريم، ومعبرين عن فرحتهم وسروهم بهذه المناسبة الغالية.

وأشار القاسمي إلى أنَّ المهرجان شارك فيه حوالي 14 فرقة شعبية تمثل أرجاء الولاية، إضافة إلى عدد من الشعراء والفنانين والحرفيين والهجانة والخيالة الذي سيشاركون وهم على ظهور الجمال والخيل، وهو جزء يسير للتعبير لما تقدمه الولاية بهذه المناسبة الغالية.

وقال الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن حمد الكيومي رئيس اللجنة الإعلامية للفعاليات: إنَّ عيد الأضحى المبارك يطل على ولاية صُحار وهي تنتشي فرحا بوجود حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في بيته (مزرعة بهجة الأنظار) ووسط أهله وشعبه؛ فقد تضاعف الفرح في قلوب أهلها وتعاظم الفخر بهذه الأيام المباركة.. وأضاف الكيومي بأنَّ تشريف جلالته -حفظه الله- لصُحار هو استمرار للنهج السامي الحكيم الذي رسخه جلالته في توزيع الفرح والسرور بتواجده في مختلف الولايات العمانية؛ تقديرا منه لأبناء شعبه، وهو وسام فخر ودليل حب صادق من جلالته -أعزه الله- لصُحار وأهلها.

وأشار الكيومي إلى أنَّه وابتهاجا بهذه الأيام السعيدة التي تعيشها صُحار، فقد أبى أهلها إلا أن يبوحوا بما تكنه قلوبهم من حب وولاء وفرح بإقامة عدد من الأفراح والفعاليات؛ مثل: المهرجان الشعبي والأمسية الشعرية وسباق الخيول الأصيلة، وهو جزء يسير في حق صاحب الجلالة صاحب الفكر الثاقب والحكمة التي شهد القاصي والداني بها، وحتى غدتْ عمان عنوان السلام والوئام ولم الشمل، ونسأل الله تعالى أن يحفظ جلالته ويمد في عمره متمتعا بالصحة والعافية ينثر الفرح حيثما حل وأقام.

 

مشاعر الحب العفوية

وقال مُحمَّد بن عبدالله المقبالي مساعد رئيس جامعة صُحار ونائب رئيس اللجنة الإعلامية للفعاليات، إنَّ هذه الفعاليات تأتي للتعبير عن مدى حبِّ أهالي الولاية -حالهم كحال كل مواطنٍ على الأرضِ الطيبة- لسلطان البلاد المفدى، وتعبيراً عن مدى فرحتهم بوجود حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في ربوع الولاية ومشاركة جلالته أبناءهُ في هذه الولاية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

وأضاف المقبالي بأنَّ هذه الفعاليات تعبيرٌ عما يُكنه أبناؤه في الولاية من مشاعر حب وولاءٍ وعرفانٍ وامتنانٍ لجلالته، معبرين له عن بعض ما يجيش في صدورهم، ونرى هذا واضحاً من خلال العفوية التي اتَّسمت بها الفعاليات، علماً بأنه قد تم التخطيط لها فقط بعد وصول جلالته لولايته المطيعة (صُحار)، كما اتَّسمت الفعاليات بمشاركة جميع فئات المجتمع من كبارٍ وصغارٍ رجالٍ ونساءٍ ومن جميع مناطق وقرى الولاية. وهذا وإنَّ دلَّ فإنما يدلُّ على عمقِ ولاء أبناء هذه الولاية -وجميع العُمانيين- لقائدهم المفدى -حفظه الله ورعاه- مجددين له العهد والولاء.

وأشار المقبالي إلى أنَّ صُحار تغمرها السعادة والفرحة في هذه الأيام المباركة بعيدين سعيدين: عيد الأضحى المبارك وعيد تشريف جلالته لولايته المطيعة، وإنّ ألسنة المشاركين في هذه الفعاليات تلهج بالدعاء للمولى -جلت قدرته- بأن يمدَّ جلالته بالعمر المديد، وأن يعيد عليه مناسبة عيد الأضحى المبارك أعواماً مديدةً وهو يرفل بثوب الصحة والعافية.

 

بهجة أهالي صحار

وعبَّر الشاعر راشد بن خميس بن علي العيسائي عن فرحته بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لولاية صحار.. مشيرا إلى أنه شارك في الأمسية "العيد قابوس" بثلاث قصائد؛ سطَّر عناوينها في "ذا لعيد غير"، و"بهجة صحار"، و"تاج العز".

وقال الشاعر خالد بن علي بن خلفان العلوي: إنَّ صحار تبتهج وتتضاعف الأعياد في هذه الأيام المباركة؛ حيث تتوشح صحار ثوب المجد وترفل بثوب العز والفخر والإباء للتشريف السامي لهذه الولاية العريقة، واستبشارا بهذه المناسبة الكريمة تبتهج صحار فرحا تسطرها أحرف الشعراء في هذه الأمسية الجميلة والتي تخلد هذه اللحظة التاريخية وترسم مشاعر الحب والولاء والعرفان لباني عمان، وجاءت الفعالية استمرارا للفعاليات الأخرى بهذه المناسبة وسعدتُ بالمشاركة بقصيدتين: الأولى بعنوان "خنجر وسيفين"، والأخرى بعنوان "الروح ردت".

 

مناسبتان سعيدتان

فيما قال الشاعر عقيل بن درويش اللواتي: إنَّ العيد في صحار هذا العام يمتاز بروعة التشريف السامي؛ لذا يحق أن نقول "عيدنا قابوس"، وهذا عنوان قصيدتي التي ألقيتها تحكي مشاعر الجميع في هذه اللحظات التي نعيشها بروعة المشهد في احتفالات الولاية بالمناسبتين السعيدتين، وكلِّي شرف أن أحظى بهذه الفرصة وأن أكون أحد الشعراء المشاركين ولسانهم المعبر عن صدق شعورهم محبةً للقائد والوطن، وإن مشاركتنا هذه الفرحة وتقاسمنا للروعة التي تسكننا دليلٌ واضح على أن الشعر لسان الجميع وشعور الجميع.

وقال الشاعر يعقوب بن راشد الحامدي -الذي شارك في الأمسية بقصيدتين؛ هما: "المعاني الجسام"، و"عمان العز"- إنَّ المشاركين في الفعالية قدموا كل معاني الولاء والحب والعرفان لقائد الوطن المفدى الذي يصعب على أرواحنا أن تعبر عن مدى فرحتنا وسعادتنا بتشريفه السامي للولاية؛ فكل القصائد والكلمات لن تفي حق هذا الرجل العظيم، ونتضرع لله العلي العظيم في هذا الأيام المباركة بأن يرزقه الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يحفظه لعمان وأبنائها عزًّا وذخرا.

وقال الشاعر داود الكيومي إنَّ صحار المجد والتاريخ تزدان في العيد المبارك وتلبس حلة من الفخر والاعتزاز، وتشمخ في أنفة وكبرياء وازدهاء، كيف لا وهي تتشرف بالمقدم السامي لسيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فهي بتشريفه وارفة الظلال سامقة الجمال باسقة الكمال، أينما وجهت بصرك ترى وجوها نيرة تعلو محياها أسارير البشر والابتهاج والفرح، وسعيدة مزدهرة مختالة بسلطانها المفدى الذي يسري عشقه في دم كل صحاري ومؤكدا ولاءه وانتماءه لجلالته ووعده وعهده بالمضي خلف القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- وإنه لشرف عظيم أن أشارك إخواني شعراء ولاية صحار بالتعبير عن مشاعرنا الصادقة بهذا التشريف السامي، وما هذه القصائد إلا بعض شعور يختلج قلوبنا حبا وعشقا ووفاء لقائدنا ووالدنا المعظم، ويشرفني أن أسأل الله -جل في علاه- أن يحفظ وطننا العظيم ويمن عليه بالسلم والأمان والرخاء والازدهار، وعلى شعبنا الأبي بالرفعة والتقدم والنماء، كما شاركت في أمسية "العيد قابوس" بقصائد حملت عنوان "حب ليس كباقي الحب"، و"مليكة القلب".

تعليق عبر الفيس بوك