شباب: إجازة العيد شواء واسترخاء وصلة أرحام

 

 

الرؤية- عهود الهنائية

 

عبر شباب عن سعادتهم باقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك، وقالوا إنّها تمثل فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال زيارة الأهل والأصدقاء والالتقاء في السبلات العمانية، علاوة على ممارسة هوايات الشواء والتخييم والرحلات البرية والبحرية.

لكنهم أشاروا إلى أنّ قصر فترة الإجازة هذا العام، دفع الكثيرين إلى الغاء رحلاتهم الخارجية، لاسيما التي كانوا ينظمونها خارج السلطنة، إلى بعض الدول المجاورة.

وقالت أميرة السناني إنّها تخطط في إجازة العيد إلى أن تتوجه إلى أداء صلاة العيد في الصباح الباكر وحضور ذبح الأضحية، مشيرة إلى أنها فرحة تجمع شباب العائلة وتعزز التعاون فيما بينهم لتقطيع اللحوم وإعدادها للشواء أو المشاكيك، ويختلف ترتيب العادات حسب كل منطقة في السلطنة.

وأضافت السنانية أنّ فترة الأعياد تمثل ملتقى لتجمّعات ولقاءات الأهل؛ حيث إنّ بعض أفراد العائلة ولحكم عملهم وانشغالاتهم اليومية لا تتاح لهم فرصة اللقاء إلا في فترة الأعياد، والتي تشهد تبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء وزيادة الزيارات العائليّة، لاسيما في أول أيام العيد. وأوضحت أنّ من بين ما يميّز العيد تناول وجبة الغداء جماعة، حيث يقضي الشباب والأهل فترة الغداء في كل بيت مرة، ويعاود الجميع التجمع مرة أخرى في فترة العصر، لتناول القهوة والحلوى العمانية، ومن ثمّ يقضي كل فرد باقي يومه على طريقته الخاصة، لاسيما إذا تمّ الاتفاق على الذهاب إلى مواقع معينة.

وتابعت السنانية: "أفضل أن تحمل فترة العيد طابع الألفة بين الأهل ولا أحبذ السفر فيها، لأنّ جو العيد له نكهة خاصة لا تتكرر إلا مرتين في العام، وهو ما يدفعني للحرص على استغلال الوقت في اللقاءات العائلية، في حين أنّي استطيع السفر في أي وقت من العام".

أمّا مشعل المقبالي فقال إنّ عيد الأضحى السعيد يشكل فرصة جميلة لتجمع العائلة والخروج من جو العمل والضغوط الحياتية الأخرى التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، لا سيما وأن العيد يمتاز برؤية الأحبة والتصافح بين المسلمين جميعهم. وأضاف المقبالي أنّ عيد الأضحى هذا العام ربما يشهد ازدحامًا في جداول الزيارات والرحلات، لكن ذلك لا يمنع من الاستمتاع بقضاء أمتع الأوقات. وزاد أنّه يقضي اليوم الأول في صحار حيث يصلي العيد ومن ثمّ التجمّع على وجبة الإفطار التي تمتاز بصنوف شتى من الوجبات التقليدية العمانية وتسمى هذه العادة بـ"المطالعة" كما يشهد هذا الوقت توجّه بعض الأهالي للسلام على والي الولاية والبعض الآخر لذبح الأضاحي، وبعد صلاة العصر وقبيل أذان المغرب يدفن الأهالي وجبة الشواء تمهيدًا لاستخراجها بعد صلاة ظهر اليوم الثاني.

وأشار المقبالي إلى أنّ هناك فعاليات أخرى في العيد منها تجمع أفراد العائلة على شواء المشاكيك في جو تملؤه المحبة، ونتبادل أطراف الحديث في مختلف الأمور الحياتية المشتركة، علاوة على زيارة الأرحام والمرضى في المساء، والحرص على تناول الطعام جماعة.

وأوضح المقبالي أنّه يفضل قضاء العيد مع الأهل والأصدقاء، ولا يحبذ فكرة السفر في العيد، حيث يحرص في اليوم الأول على أداء صلاة العيد مع الأهل ومن ثمّ حضور ذبح الأضحية والاستعداد لإعداد وجبة الشواء. وتابع أنّه في ثاني أيام العيد تكون الأضحية جاهزة حيث يتم إخراجها من "التنور" وهو ما يسمى بالمشوي، وفي اليوم الثالث يكون "الخل"، أمّا في اليوم الرابع فنذهب للرحلة أو نتجمع في المزرعة للمشاكيك.

وقالت جليلة راشد سعيد الدائري: "صباح كل عيد نبدأ باستقبال الضيوف طوال اليوم مع تناول حلويات العيد، وفي المساء نذهب إلى عائلة أمي، وفي اليوم الثاني نذهب في رحلة عائلية أو أشارك في تجمّع بنات العائلة ونذهب للبحر؛ حيث نقوم بالتقاط بعض الصور وقضاء وقت ممتع على الشاطئ". وأضافت: "في ثالث أيام العيد يكون يوم استخراج الشوى، حيث يتجمّع شباب الحارة في بيت جارنا للغداء، أمّا في المساء فأقضيه مع عائلتي في الحديقة، ويستمر العيد لآخر أيامه بالعزائم والتجمعات.

وقال عبدالمجيد العنبوري إنّ عيد الأضحى هذا العام مختلف نظرًا لضيق أيام الإجازة، ما دفع الأهالي لتقديم موعد شواء الأضاحي لثاني يوم العيد، بعدما كان في ثالث أيام العيد.

وأضاف العنبوري: "يبدأ جدولنا من ليلة عرفة؛ حيث تتجمع العائلة على وجبة السحور لصيام يوم التاسع من شهر ذي الحجة، لما فيه فضل كبير وثواب من عند الله، وفي صبيحة يوم العيد نتوجه جميعنا لمنزل عمي للسلام وتناول وجبة الإفطار، وكما هو المعتاد في ولاية الرستاق يتجمع الشباب لمساعدة العائلات في ذبح الأضاحي، وفي باقي أيام العيد نقضيها في التنزه والتجمع مع الأصدقاء".

وقالت خلود عبدالله علي العلوي إنّ برنامج العيد مخصص بالكامل للعائلة والزيارات العائلية، ففي أول يوم نستيقظ بفرحة كبيرة ونرتدي الملابس الجديدة، وننتظر رجال العائلة نلقي عليهم السلام ونعايدهم، ومن ثم نفطر سوياً، وتتخلل هذه الفترة التقاط بعض الصور. وأضافت: "أهم ما يجعلني أقضي العيد بين العائلة هي الجلسة لمساعدة العائلة لإعداد المشاكيك والمقلي والشواء، بعد ذلك يقوم شباب العائلة بدفن المشوي وتركة لمدة يوم وفي اليوم الثاني يقومون بإخراج الشواء؛ حيث تجتمع العائلة في بيت جدي من الصباح الباكر إلى الليل، ويتناول الجميع أطراف الحديث والذكريات القديمة في جو أسري دافئ. وتابعت أنها في اليوم الثالث تذهب إلى دولة الإمارات في رحلة عائلية وقضاء يوم كامل هناك.

تعليق عبر الفيس بوك