14 ألف طن خضروات وفواكه تنتظر المستهلكين في سوق الموالح المركزي.. وبلدية مسقط تحذر من "الممارسات المضرة بالصحة"

مسقط- الرؤية

أعلنت إدارة سوق الموالح المركزي ببلدية مسقط أنها استقبلت خلال الفترة من 1 سبتمبر إلى 17 سبتمبر 445 شحنة محملة بما مجموعه 8900 طن من مختلف أصناف الخضار والفواكه، بينما كان عدد الحاويات الواردة إلى السوق عبر ميناء صحار خلال الفترة نفسها 285 حاوية محملة بما مجموعه 5160 طناً من الخضار والفواكه، بإجمالي أكثر من 14 ألف طن.

ويأتي ذلك في إطار استعدادات الإدارة لاستقبال عيد الأضحى المبارك بالتنسيق مع الشركات العاملة للسوق بتوفير الكميات الكافية من أصناف الخضروات والفواكه المتنوعة بما يضمن تلبية احتياجات المستهلكين ومواكبة حركة الشراء المتزايدة التي يشهدها السوق قبيل أيام العيد؛ حيث قامت الشركات العاملة في السوق بزيادة عدد الشحنات الواردة للسوق لتلبية احتياجات المستهلك بزيادة 8% من الخضروات والفواكه عن عيد الفطر المبارك.

وبدأت إدارة السوق استعداداتها المبكرة لاستقبال هذه المناسبة المباركة والحركة الشرائية المتزايدة وتوافد مرتادي السوق المتمثلة بعقد اجتماعات متواصلة لتكثيف الجهود المبذولة من قبل العاملين في السوق والمتمثلة في تنظيم الدخول إلى السوق ونظافة السوق وتوفير المواقف لمرتادي السوق، كما قامت الإدارة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المتمثلة في مكتب الجمارك ومكتب الحجر الزراعي بالسوق وممثلي شركات التخليص لإنهاء إجراء التخليص الجمركي وتفتيش البرادات القادمة للسوق أولاً بأول لضمان وصول تلك البضائع للمستهلك في أقرب مدة ممكنة والتأكد من صلاحيتها وذلك في إطار حرص إدارة السوق على وصول كميات البضائع المناسبة إلى السوق.

وحددت إدارة السوق ساعات العمل لكافة قطاعات السوق اعتبارا من أمس الإثنين السابع من ذي الحجة 1436هـ وحتى نهاية عطلة عيد الأضحى المبارك لتكون من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا.

طبق من النصائح

وبحلول عيد الأضحى، تصبح المائدة مليئة بأطباق اللحوم المحمرة وغيرها من الوجبات الدسمة التي يقبل عليها الناس بكثرة، وتتشابه في ذلك العادات والتقاليد الشرائية التي تسبق التحضير لهذه المناسبة في البيوت العمانية من مختلف الولايات، ومن أبرز العادات الشرائية هي شراء الأضحية وشراء المكسرات والحبوب والبهارات وغيرها. والتي يجب أن يراعى فيها عدد من الاعتبارات الغذائية التي يؤدي تطبيقها إلى ضمان سلامة وصحة المستهلك وأسرته وقايته من الأمراض.

وشدد هود بن محمد بن إبراهيم الشيباني مساعد مدير المختبر ببلدية مسقط على أهمية اتباع عدد من التعليمات عند شراء اللحوم الطازجة والحبوب والبهارات والتوابل خلال فترة عيد الأضحى.

ودعا الشيباني المستهلك إلى ضرورة التأكد من جودة وصلاحية اللحوم الطازجة للاستهلاك عند شرائها، كما يجب أن يضع في اعتباره عدة أمور عند شراء هذه اللحوم منها ضرورة التأكد من وجود ختم البلدية على الذبيحة الأمر الذي يؤكد ذبحها في المسلخ المركزي وتحت إشراف الأطباء المختصين. وفيما يتعلق باللحوم المبردة المستوردة، ينصح الشيباني بالتأكد من بلد المنشأ لهذه اللحوم، وذلك من خلال بطاقة البيان الخاصة لكل ذبيحة أو جزء منها والتي تتضمن بلد الإنتاج وتاريخ الصلاحية على أن تحفظ بدرجة حرارة لا تزيد عن 4 درجات مئوية، أمااللحوم المجمدة فيجب أن تحفظ بدرجة حرارة لا تزيد عن 18 درجة مئوية تحت الصفر، مشيراً إلى ضرورة أن يكون المستهلك حاضرا حين تقطيع أو فرم اللحوم للتأكد من صلاحيتها.

وأشار إلى بعض الملاحظات التي يجب على المستهلك أن يكون على علم بها لضمان شرائه للحوم طازجة وتجنبه الغش التجاري، منها أن يكون لون اللحم أحمر زاهيا بصفة عامة وألا يتغير لون اللحم إلى البني أو الرمادي مما يدل على فساد اللحم، نتيجة نمو بعض الأحياء الدقيقة، وضرورة أن يكون اللحم متماسك القوام خاليا من اللزوجة والروائح الكريهة، وللتأكد من أن الحيوان مذبوح حيا. وينصح الشيباني بأخذ قطعة لحم وتركها في كوب ماء فإذا تغير لون الماء بالكامل إلى اللون الأحمر فإنّ الحيوان تم ذبحه ميتاً. وأكد الشيباني أهمية اتباع الطرق السليمة في حفظ اللحوم منها استخدام أكياس جديدة مخصصة لحفظ اللحوم وليس أكياس التسوق وعند حفظ اللحوم المبردة بعد التقطيع لحين شَيِّها يفضل تغطيتها بورق الألمنيوم بحيث تكون الجهة اللامعة لورق الألمنيوم من الخارج لتجنب وعكس الحرارة عنها.

ولطبخ اللحوم وشيها أهمية واشتراطات غذائية لا تقل عن الاشتراطات المتبعة عند شرائها، وفي ذلك يؤكد الشيباني ضرورة التأكد من شتى اللحوم جيدا مع مراعاة عدم تكون المادة السوداء التي هي في الأساس عبارة عن كربون وهو المسؤول عن الإصابة بالأمراض كالسرطان وغيرها. وفي حالة إعداد الشواء بالطرق التقليدية يفضل استخدام ورق شجرة الموز أو شجرة المانجو أو ليف النخيل المغسول جيدا بالماء والتأكد من عدم تلوثه بالكربون والمبيدات الزراعية. وتجنب استخدام ورق القصدير أو الألمنيوم.

وحذر الشيباني من استخدام ورق الألمنيوم أو القصدير المصنوع من ثلاث طبقات؛ حيث يحتوي هذا النوع على معادن ثقيلة قد تنتقل للمادة الغذائية أثناء الطبخ بالحرارة العالية بمثل هذه الطرق التقليدية وذلك بسبب ملامسته للغذاء مباشرة. وبالنسبة إلى إعداد المشاكيك فيجب استخدام فحم جيد ومشتعل بالكامل بحيث لا ينبعث دخان من الفحم إلى اللحم وضرورة تجنب تطاير الرماد، وعدم لمس الأغذية المشوية أو المطبوخة باليد ويفضل استخدام الملاقط الخاصة بذلك.

وفي حالة استخدام الأفران الكهربائية للشواء، قال إنه يفضل وضع الأغذية مباشرة على الطبق الزجاجي أو المعدني المخصص للفرن وتجنب وضع ورق القصدير أو الألمنيوم بشكل ملامس للمادة الغذائية.أما في حالة عدم تناول اللحوم المشوية مباشرة يفضل وضعها في وعاء من الأستيل أو الزجاج وتغطيتها بإحكام لإبقائها ساخنة، وفي حالة تغطيتها بورق الألمنيوم يفضل ترك مسافة تمنع ملامسة المادة الغذائية له.

ودعا إلى أهمية مراعاة تسخين الأغذية المطبوخة عند وضعها في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين قبل تناولها، وعند ترك الأغذية المطبوخة في درجة الحرارة لحين تناولها يفضل تغطيتها ورق ألمنيوم بحيث تكون الجهة اللامعة لورق الألمنيوم من الداخل للمحافظة على حرارة اللحم بعد الطبخ مع عمل ثقوب صغيرة للتهوية.

حماية المستهلكين

وينصح الشيباني المستهلك عند شراء المخللات وخلطات البهارات الجاهزة والسمن والعسل شراء هذه المنتجات من مصدر موثوق ومرخص من الجهات الرسمية. والتأكد من احتواء العلبة أو الكيس على بيانات الصلاحية. مشيرا إلى أهمية التأكد من طريقة عرضها في المحل وحفظها بعد الفتح في البراد وتغطيتها بإحكام. كما يفضل شراء كمية بسيطة واستهلاكها دون الحاجة إلى تخزينها في المنزل. وينصح باستخدام العلب الزجاجية بدلا عن العلب البلاستيكية لتجنب أي تفاعلات مع المادة الغذائية، وتجنب إعادة استخدام العبوات البلاستيكية والمعدنية بعد استهلاكها لحفظ المواد الغذائية في المنزل. كما يجب التأكد من عدم وجود عفن أخضر أو أبيض أو أسود على منتجات المخللات والسمن.وتعد المكسرات من الأصناف المفضلة في مائدة الضيافة؛ حيث يجب على المستهلك اتباع عادات غذائية صحية في انتقاء أنواع المكسرات والتأكد من انتقائها من مصادر موثوقة ومن جهات مرخصة لبيعها كما ينبغي على المستهلك التأكد من صلاحيتها وطرق عرضها وكيفية حفظها وسلامة العبوات ووسائل نقلها، وفي حال ملاحظة نوع من التغير في اللون والرائحة فإن هذا يدل غالبا عن وجود فطريات ويجب على المستهلك أن يحرص على عدم شراء الأغذية التي يتم عرضها مكشوفة ويتم تذوقها باليد مباشرة في المحل لكون هذا النوع من العرض يشكل خطورة عالية في انتقال الميكروبات والفطريات وبالتالي تتلف بشكل أسرع. وتحرص الجهات الرقابية على وضع اشتراطات صحية للمحلات التجارية لتجنب تلوث المواد الغذائية أثناء عرضها للبيع، فعلى سبيل المثال يتوجب على محلات بيع المكسرات والحلويات عرض كل صنف من المكسرات في دواليب زجاجية وأغطية محكمة تمنع تلوثها، وفي حالة طلب الزبائن التذوق فإنه يجب أن يتم عن طريق وضع كمية بسيطة من المنتج في إناء مختلف أو عن طريق ملاعق كما هو متداول في أسواقنا المحلية.وتعد المكسرات من أكثر أنواع البقوليات عرضة للفطريات لنمو الفطريات وتواجد الأفلاتوكسين كالفستق والكاجو والجوز واللوز والصنوبر والذرة الحلوة والأرز والقمح والفاصوليا والبندق والفول السوداني والشاي، وبعض التوابل والبذور كعباد الشمس وبذور القطن. ويعتبر الأفلاتوكسين من السموم الفطرية الأكثر خطورة والتي تتواجد بشكل طبيعي بسبب تواجد البيئة المناسبة لنمو الفطريات المسببة للتلف الغذائي،كما يتم العثور على منتجات التحول للأفلاتوكسين في البيض ومنتجات الألبان واللحوم عندما يتم تغذية الحيوانات بالحبوب الملوثة للفطريات.

تعليق عبر الفيس بوك