الرؤية- يوسف علي
من المتوقع أن يساعد اعتدال الأجواء المناخية في السلطنة على تعزيز معدلات نمو السياحة الداخلية خلال إجازة عيد الأضحى، وتفضل الأسر الأودية بمناظرها الخلابة في ولايات الشرقية، بينما يترقب الشباب الفرصة للمغامرة في رحلات السفاري.
وقال ناصر بن عبدالله الجهوري: "أفضل التجوال في إجازة العيد بين جنبات وربوع ولايات السلطنة، وسوف أقوم بزيارة إلى قرية حيل الغاف التي تعد إحدى أشهر قرى ولاية قريات بمحافظة مسقط وتبعد القرية عن مركز الولاية (12) كم وتحيط بها الجبال من ثلاث جهات (الشرقية والغربية والجنوبية)، وتشتهر قرية (حيل الغاف) بزراعة المانجو والموز والنخيل والفافاي والليمون وهي واحة خضراء جميلة تسقى بمياه فلج القرية الذي يغذيه واحد من أشهر أودية السلطنة (وادي ضيقة) الذي ينحدر من قمم الجبال الشاهقة بولاية دماء والطائيين ويعد واحداً من أغزر أودية السلطنة". وأضاف أنه يستمتع بزيارةحيل الغاف لمناظرها الخلابة والمزروعات التي تشتهر بها مثل المانجوالتي تغطي أغصانه جهتي الشارع المؤدي إلى القرية، لتشكل لوحة جمالية خضراء على مدخل القرية، وتعد أشجار المانجو بقرية (حيل الغاف) من بين أقدم أشجار المانجو في السلطنة وأجودها ثمارا. وأوضح أن من المعالم السياحية في القرية قلعة حيل الغاف، وهي من أشهر القلاع بالولاية وهي قلعة شامخة تتوسط قرية حيل الغاف وتتميز بتصميم معماري فريد، فهي تأخذ الشكل الدائري وقاعدة مرتفعة على أرض منبسطة ولها باب مرتفع عن قاعدتها، حيث لا يمكن الدخول إليها إلا باستخدام سلم وتوجد بداخلها بئر عميقة وغرف للتحصن كما توجد بها فتحات للمدافع وتصويب البنادق، ويبلغ قطر القلعة 11 متراً وارتفاعها حوالي 11 متراً، كما يبلغ ارتفاع الأرضية حوالي 8 أمتار، وهي مشيدة بالحجارة وجدرانها مبنية من الجص ولهذه القلعة تاريخ حافل وتمتاز بإبداعات هندسية وعمرانية.
وتعد قرية حيل الغاف مركزاً تجارياً مهماً للمنتجات الزراعية المحلية وتوزيعها في أسواق الولاية وخارجها وأكثر المنتجات بيعاً هي (المانجو الرطب الموز الليمون) وتمتاز منتجات قرية حيل الغاف بجودة عالية لخصوبة التربة وعذوبة المياه التي تروي أراضيها الزراعية. وتمثل حيل الغافوجهة سياحية يقصدها الزوار من داخل السلطنة وخارجها، حيث تزخر بالمعالم السياحية والأثرية وأبرز هذه المعالمبيت البرج الذي يقع في حلة الجبل وبرج حيل الغاف الذي يتوسط القرية وكذلكفلج القرية وحارة الشريعة التي تضم بيوت الطين القديمة.
فيما قال أحمد بن طالب البلوشي إنه يتوق لارتياد الصحراء ورؤية معالمها وملامسةرمالها والكشف عن خفاياها ومكنوناتها وسبر أغوارها، إذ يؤكد أنه من هواةزيارة الصحاري والإقامة في المخيمات، والتي تعد نموذجا مميزا للسياحة وتعطي بعدا مختلفا لرواد الصحاري.
وأكد أن سياحة الصحراء بدأت تنشط مؤخرا في المنطقة الشرقية مع دخول موسمها السياحي؛ حيث انخفضت الحرارة وأصبحت الأجواء أكثر لطافة وبرودة صباحاً ومساء.
وقال هشام محمد (من الإمارات) إنه من محبي الشواطئ العمانية، وهي ممتعة لقضاء إجازة عيد الأضحى؛ حيث من الممكن زيارتها والاستمتاع بها، مشيراًإلى أن شاطئ الجصة يتميز برماله الفضية النظيفة ومحاذاته للجبال التي تلتف حوله. وأضاف أنه يمكن لمرتادي هذا الشاطئ الاستمتاعبجولات بحرية في المراكب الصغيرة المنتشرة على الشاطئ، ويتميز بالهدوءوالمياهالصافيةالساكنةوالطيور البحرية، وتوجد على الشاطئ قوارب صغيرة للصيد وأخرى للنزهة البحرية. وأوضح أنّالشاطئ يضم أشجار النخيل المنتشرة في الرمال الناعمة.
ولفت إبراهيم إلى الشواطئ الأخرى المنتشرة في مسقط؛ مثل رأس الحمراء وبندر الخيران ويتي والحرامل ودارسيت وعينت.