صندوق الاحتياطي العام للدولة يحتفظ بحصته في ميناء كومبورت التركي

مسقط - الرُّؤية

أعْلَن صندوقُ الاحتياطي العام للدولة احتفاظه بحصته البالغة 35% في ميناء كومبورت -ثالث أكبر ميناءللحاويات بتركيا- وذلك بالتزامن مع دخول مجموعة شركات صينية، من بينها تشاينا ميرشنت العالمية القابضة (CMHI)، كشركاء بعد شرائهم حصة 65%من فيبا القابضة.وتضم المجموعة شركة كوسكو باسيفيك ليمتد (COSCO Pacific) اضافة الى تشاينا انفستمينت كابيتال (CIC Capital).

ويعد هذا الميناء الواقع على بحر مرمرة بالجانب الاوروبي للعاصمة التركية اسطنبول، أحد أسرع الموانئ التركية نموا في حجم العائدات والعمليات، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يبعد 35 كيلومترا من مضيق البوسفور الذي يعد المنفذ الوحيد للمناطق الواقعة على البحر الأسود،ويتكون الميناء من 6 أرصفة بحرية بطول 2180 مترا، ويبلغ عمق المياه عند هذه الأرصفة حوالي 16.5 مترا، وهي قادرة على استيعاب اكبر ناقلات الحاويات الموجودة في العالم، وقد وصلت الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء الى حوالي 1.8مليون حاوية نمطية، ومن المؤمل أن يزيد العدد ليصل إلى 3.5مليون حاوية نمطية في المستقبل. وجدير بالذكر أنه في العام 2014مقد استوعب الميناء ما مجموعه 1.4مليون حاوية نمطية، أي ما نسبته 17% من إجمالي الحاويات التي تمت استيعابها في تركيا، إضافة إلى نسبة النمو السنوي الذي تجاوز ال 30% بين عامي 2009 و2014م.

ويعود تاريخ استثمار الصندوق في ميناء كومبورت إلى العام 2011، حين استحوذ على حصة 35% من الميناء، تمكن من خلاله تحقيق عوائد جيدة ومضاعفة قيمةاستثماره، ويعتبر هذا الاستثمار الطويل الأمد ترجمة للاستراتيجية التي ينتهجها الصندوق في استثماراته والتي يعد قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية أحد ركائزها الرئيسية.

ومن خلال دخول تشاينا ميرشنت الصينية، أكبر المجموعات الصينية في مجال إدارة وتشغيل الموانئ، يكون هذا التعاون الثاني من نوعه الذي يجمعها بالصندوق السيادي الأكبر للسلطنة بعد إعلانهما الشراكة الاستراتيجية في ميناء بوغومويو فيتنزانيا العام الماضي في اول تعاون مع العملاق الصيني.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة:يعد استثمار الصندوق في ميناء كومبورت أحد أنجح استثماراتنا في تركيا، وذلك نظرا للعوائد الإيجابية الجيدة التي حققها بفضل الادارة الجيدةللميناء، ومع دخول مجموعة تشاينا ميرشنت وكوسكو باسيفيك، وبما يمتلكان من خبرة في استثمار وادارة وتشغيل الموانئ العالمية اضافة الى الشبكة الواسعة التي تتمتعان بها في مجال الشحن البحري في العالم، فإننا نتوقع ان يساهم ذلك في تحقيق قيمة مضافة الى الجوانب التشغيلية للميناء وتعزبز مكانتها، مما يجعلها موقعا رئيسيا على خارطة طريق الحرير للقرن الواحد والعشرين الذي أطلقته حكومة الصين مؤخرا. وبوجود الفريق الإداري المتميز للميناء مصحوبا بقيم الشركاء الجدد وخبراتهم؛ فإننا واثقون أن الشركة على وشك تحقيق عهد جديد من النمو والازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك