أيام معدودة ويحل عيد الأضحى المبارك الذي يحتفل به المسلمون في كل أنحاء العالم، ومع اقتراب العيد ترتفع وتيرة الاستعدادات في الأسر، بشراء الملابس بمختلف انواعها للصغار قبل الكبار فيما تستعد بعض الأسر بمختلف انواع الحلويات والأطعمة إضافة الى البحث عن الأضحية الأسمن.
وقد بدأت الأسواق والمراكز التجارية تشهد حراكا تجاريا ملحوظا استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، ويعول التجار وخاصة محلات الملابس والمصار والكميم على موسم العيد لإنعاش الحركة التجارية وزيادة مبيعاتهم.
ولما كانت هذه الفترة هي فترة إقبال المستهلكين على الأسواق لتوفير حاجياتهم فإن الهيئة العامة لحماية المستهلك، ممثلة في دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق تعمل على التأكد من توفر المستلزمات والمواشي واستقرار أسعارها في أسواقها، وأن تكون متسقة مع القرار رقم 415/2012.
وتبدي الهيئة استعداداتها لكافة المواسم من خلال إعداد برنامج الزيارات الميدانية للأسواق، لمعرفة وضع الأسواق وما قد يعتريها من نواقص للمستلزمات الرئيسية التي يحتاجها المستهلك، للقيام باستدعاء مسؤولي الشركات لبحث توفير الاحتياجات الرئيسية للمستهلكين.
وأكد هلال بن سعود الإسماعيلي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بالهيئة العامة لحماية المستهلك أن الهيئة تعمل بشكل مستمر وبالتالي فالمراقبة ليست محدودة بفترة زمنية وانما هي طوال العام ولذا فان الهيئة ومنذ انشائها تعمل على مراقبة الاسعار في الاسواق المحلية واتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقق من ذلك وقد اصدرت الهيئة القرار رقم 12/2011 والذي تم تعديله بالقرار 288/2015 الخاص بحظر رفع الاسعار السلع والخدمات ومخالفة كل من يخالف هذا القرار قبل اخذ الموافقة المسبقة بذلك.
وقال الإسماعيلي: من ضمن خطط الهيئة لمراقبة الأسواق وخاصة خلال فترة الاعياد والمناسبات القيام بتشكيل فرق للتفتيش تعمل بنظام المناوبة لمتابعة ومراقبة الاسعار والخدمات والتأكد من توافر السلع في مختلف الاسواق ، حيث تجول تلك الفرق في مختلف اماكن البيع سواء بيع المواشي او اسواق الخضروات والفواكه وباقي المحلات التجارية الاخرى ورصد المخالفات ان وجدت.
واضاف: كما ان الهيئة تعمل خلال فترة المناسبات على استقبال الشكاوى والبلاغات من المستهلكين عبر مركز الاتصالات للهيئة والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما تعمل فرق التفتيش على تكريس جهدها في زيارة المراكز والمحلات التجارية الخاصة بتوفير وتفصيل الملابس، والأحذية وكل مستلزمات العيد، وذلك لمتابعة الأسعار، وجودة السلع المعروضة على أن تكون متوافقة مع المواصفات والمقاييس العمانية والخليجية.
وأضاف: تهيب الهيئة العامة لحماية المستهلك بكافة المستهلكين إلى ضرورة التأكد من السلع التي يرغبون في شرائها والتأكد من سلامتها وسعرها قبل الشراء، وفي حالة حدوث أي مخالفات نرجو التواصل معنا على قنوات التواصل الخاصة بالهيئة.
وناشدت الدوائر المستهلكين بضرورة التواصل معها من خلال الشكاوى المباشرة او (خط المستهلك ٨٠٠٧٩٠٠٩) ووسائل الاتصال الأخرى وتزويدها بملاحظاتهم وشكواهم، وتؤكد بأنها في حالة ورود أي شكوى أو بلاغ من قبل المستهلكين فانه سيتم التعامل معها من خلال التحرك الفوري بموقع الشكوى أو البلاغ والوقوف عليه، والسعي لمعالجته وإيجاد الحلول المناسبة له أو إحالته لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
استعدادات المحافظات
كما قامت دوائر حماية المستهلك في محافظات السلطنة بوضع خطط عمل متكاملة تتضمن تشكيل فرق عمل تضم مفتشي ضبط السلع والخدمات لمراقبة الأسواق وآليات تنفيذ وتطبيق القوانين واللوائح المتعلقة بحماية حقوق المستهلك ولعدم استغلال الإجازات الرسمية والمناسبات الدينية لرفع الأسعار سيما أسواق الخضراوات والفواكه والمواشي ومحلات اللحوم وذلك في إطار الجهود التي توليها الدوائر في المحافظات في كل ما من شأنه خدمة المستهلك.
الاستعداد المبكر
ويقول المواطن أحمد الربخي أنه اكمل استعداده للعيد مبكرا، ويضيف: انا من الناس اللذين يفضلون الاستعداد والتجهيز للعيد باكرا، لأنه مع اقتراب العيد تزدحم الأسواق ويصعب الوصول الى المتاجر والمراكز لاقتناء ما نحتاج اليه.
وأضاف الربخي: وكذلك بالنسبة الى اضحية العيد حيث اعتدنا البحث عنها وشرائها قبل ان تدخل العشر الأواخر من ذي الحجة.
وحول الأسعار أكد أحمد انه لم يلاحظ اي تغير في الأسعار ويقول الأسعار ثابتة ومستقرة وهذا يعود الى الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لحماية المستهلك في مراقبة الأسعار بشكل مستمر.
من جانبه قال بدر الرحبي انه اشترى أغلب احتياجات العيد ولم يبق الا القليل. وأضاف الرحبي: إن الأهم عند الاستعداد للعيد هو البعد عن الإسراف والاتفاق مع أفراد الأسرة على ضرورة التوفير قدر المستطاع، والبعد عن الاهتمام المبالغ فيه بالمظاهر وكلام الناس، وانه لا داعي للانسياق وراء عادة شراء طقم ملابس كامل لكل فرد من أفراد البيت، فيكفي شراء قطعتين، للأطفال، أو لبسة واحدة.
وقال الرحبي: وبخصوص العائلات التي لا تكتفي بالفواكه في ايام العيد والتي تقدم الحلويات ان عليهم ان يجهزوا من الآن بدلا من اللجوء الى المحلات المتخصصة ودفع اثمان باهضة لها، وكذلك بالنسبة للعيديات، فلا داعي للإسراف، فهي تقليد الغرض منه صنع الفرحة في قلوب الأطفال، وكذلك للتواصل والتراحم مع الأهل والأصدقاء، ولكن في نفس الوقت، لا بد من مراعاة أعمار من تقدم لهم، ويكفي الأطفال الصغار فقط.
وينصح الرحبي عند شراء الملابس الجاهزة والأحذية بالحرص على الحصول على فاتورة مبين بها البيانات اسم المحل ونوع المنتج وتاريخ الشراء والسعر والتأكد من عدم وجود عيوب نسيجية واضحة على السلعة، حتى اذا ما اراد استبدالها بسبب فرق في المقاسات او لأي سبب آخر يسهل عليه ذلك ولا يواجه مشكلة مع المحل.
الحناء السوداء .. عندما تتحول الحناء إلى واقع صحي مؤلم !!
مع حب المرأة للحناء من جهة وحرصها على التعايش مع ما تتطلبه مقتضات الموضة من جهة أخرى، نجدها تتنافس في إتباع الموضة الأحدث لنقوش الحناء، الأمر الذي أدى إلى لجوء بعض صالونات التجميل إلى ابتكار ما يسمى بالحناء السوداء والتي لوحظ انتشارها في الآونة الأخيرة بشكل سريع، للنتائج الفعالة والفورية لهذا النوع من الحناء، والتي ما تلبث على الجلد فترة بسيطة حتى تبدأ آثارها السلبية في الظهور.
الفرق بين الحناء الطبيعية
وغير الطبيعية "الحناء السوداء":
• الحناء الطبيعية تحتاج إلى 4 إلى 12 ساعة لتكتسب لونها الأحمر عند الاستخدام، بينما الحناء السوداء تحتاج إلى ساعة واحدة لتكتسب لونها الأسود الداكن.
• الحناء الطبيعية لا يتم إضافة أي مادة كيماوية لها، بينما تضاف مادة كيماوية مؤكسدة للحناء السوداء تدعى "p.p.d" والتي تحمل الصبغة الكيماوية "c2.h8.c2" وهي مادة تتأكسد عند تعرضها للهواء والرطوبة ويتغير لونها إلى الأسود في الماء والكحول والأثير، لذلك تستخدم هذه المادة في صبغات الشعر وصناعة الأقمشة والفراء والبلاستيك والمطاط والأحبار، وتستخدم في الوشم، كما أن عبوات هذه المادة لا تحتوي على بطاقة تعريفية بالمحتويات المستخدمة ولا بطريقة الاستخدام أو التحذير من خطورتها، ومن هذا المنطلق تكمن مضار استخدامها على الجلد.
ما هي الأضرار الصحية المترتبة
على استخدام الحناء غير الطبيعية؟!!
• تحدث تهيجاً وحساسية شديدة في الجلد وفوران وبثور وتقرحات والتهابات جلدية مزعجة جداً.
• مادة سامة يؤدي استخدامها المتكرر إلى السرطان بسبب إضافة مواد كيميائية وغير طبيعية.
• يسبب الاستخدام المتكرر لها حكة شديدة واحمرار وتورم في الجلد قد يصل حد الضيق في التنفس وحرقة مثل لسعة النار مما يدل على أن تركيبها غير طبيعي.
• استخدام الحناء السوداء يؤدي إلى نقص انزيم الدم في كريات الدم الحمراء لدى المصابين بنقص الخميرة مما يسبب تحلل الدم وضعف أداء الكلى وتوقفها.
معلومات تهمك
• بحسب إحصائية وزارة الصحة فقد تراوح عدد المصابين بالأمراض الناتجة عن استخدام الحناء السوداء ما بين "20 ـ 70" حالة في السنة، تتراوح ما بين الحساسية البسيطة والحروق والحساسية المفرطة.
• نتيجة لتزايد عدد الشكاوي لدى الهيئة العامة لحماية المستهلك من المتضررين من هذا النوع من الحناء، قامت الهيئة بعمل دراسة حول مضار استخدام الحناء السوداء بهدف قياس تركيز مادة "p.p.d" الكيماوية السامة في العبوات المستخدمة في صالونات التجميل، وفي الأسواق بصفة عامة عن طريق جمع عينات بشكل عشوائي من مختلف صالونات التجميل والبالغ عددها "20" عينة من الحناء السوداء، وتمت الاستعانة بمختبر المديرية للرقابة الدوائية التابع لوزارة الصحة، حيث أثبتت نتائج المختبر بأن مادة "p.p.d" موجودة بنسب متفاوتة في عينات الحناء السوداء تتراوح بين 900ر0 و401ر5" مما يؤدي إلى وجود حساسية لدى بعض الأشخاص.
عزيزتي المستهلكة
حاولي قد الإمكان الابتعاد عن هذه المواد السامة التي قد تؤثر سلباً على صحتك طول حياتك، ولا تترددي أبداً في معرفة مكونات وبلد الصنع لأي مستحضر تودين القيام باستخدامه، كما حاولي التمييز بين الحناء الطبيعية والحناء التي تم إضافة مواد غير طبيعية لها كي لا تكوني ضحية لهذه الإغراءات الكاذبة ولو أبهرك دقتها وجمالها المزيف.