ليبيا: أمير "داعش" يدعو أهالي سرت للاستتابة ومبايعته قبل أكتوبر المقبل

بنغازي - الأناضول

دعا تنظيم "داعش" أهالي سرت الليبية التي يسيطر عليها منذ أشهر لـ"الاستتابة"، في موعد أقصاه مطلع أكتوبر المقبل، وهو موعد افتتاح ما أسماها التنظيم "المحكمة الشرعية" الخاصة به في المدينة.

وجاء ذلك خلال خطاب وجهه أمس، أمير "داعش" في مدينة سرت المدعو حسن الكرامي عبر راديو مكمداش (محلي) الذي يسيطر عليه التنظيم، وقال "يجب على أهالي المدينة الاستتابة مما سبق والرجوع إلى الله قبل حلول الأول من الشهر المقبل".

وحدّد زعيم "داعش" الفئات التي يجب عليها تقديم "الاستتابة" ومنها من عمل في أجهزة نظام معمر القذافي (زعيم ليبيا الراحل) الأمنية والسياسية أو من عمل في الجيش والشرطة وجميع ما تسمى بـ"كتائب الثوار" التي تشكلت بعد يوم 17 فبراير 2011 وهو تاريخ انطلاق الثورة الشعبية التي أطاحت العقيد معمر القذافي.

وأضاف الكرامي في خطابه أنه "يجب على كل من عمل في القضاء والنيابة التي تحكم بقوانين الطاغوت وموظفي المصارف التي تعمل بغير شريعة الإسلام وكل من تسلم قرضاً أو سلفة مالية مصرفية الاستتابة إلى الله".

كما طالب أمير التنظيم من أهالي المدينة "الالتحاق بالدولة الإسلامية ومبايعة الخليفة أبوبكر البغدادي"، مهددا في ذات الوقت كل من يتخلف عن البيعة بـ"العقاب"، دون أن يبيّن طبيعة ذلك العقاب.

وتابع "من يتخلف عن الاستتابة أو البيعة سيطبق عليه الحد باعتباره مرتداً بعد افتتاح المحكمة الشرعية في المدينة في الأول من الشهر القادم".

وتقديم "الاستتابة" إجراء يقوم "داعش" بتطبيقه في المناطق التي يسيطر عليها، من خلال توقيع من يعلن "استتابته" على ورقة بتبرؤه عمّا قام به في السابق وتعهده بعدم العودة إليه.

وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة سرت الليبية (شمال وسط)، في يناير الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166، التابعة لقوات "فجر ليبيا"، التي كانت مكلفة، من "المؤتمر الوطني العام" المنعقد في طرابلس، بتأمين المدينة. وارتكب بعدها التنظيم العديد من الجرائم كان آخرها قتل أكثر من 30 مدنيا بالمدينة خلال "انتفاضة" للأهالي ضدة قبل نحو شهرين.

تعليق عبر الفيس بوك