"أوبك" تتوقع نمو الطلب على نفط المنظمة في 2016.. وإيران تضع 50 دولارا حدا أقصى للبرميل في الموازنة

لندن- رويترز

توقَّعتْمنظمة أوبك، أمس، نموَّ الطلب على نفطها الخام العام المقبل وتمسكت بوجهة نظرها القائلة بأن إستراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من الإمدادات من الولايات المتحدة والمنافسين الآخرين.

وقالتْ أوبك -في تقريرها الشهري- إنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها العام المقبل 30.31 مليون برميل يوميا بارتفاع 190 ألف برميل يوميا عن تقديرها في الشهر الماضي.ويأتي هذا رغم انخفاض نمو الطلب على النفط بشكل عام.وخفضت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.29 مليون برميل يوميا في ظل انحسار توقعات الطلب في أمريكا اللاتينية والصين.وتتوقع أوبك زيادة إمدادات النفط من المنتجين الآخرين 160 ألف برميل يوميا العام القادم وهو ما يشكل هبوطا حادا من نمو متوقع قدره 880 ألف برميل يوميا في 2015. وتقل هذه التقديرات بواقع 110 آلاف و70 ألف برميل يوميا على الترتيب مقارنة مع توقعات الشهر الماضي.وخفضت أوبك توقعاتها أيضا لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 100 ألف برميل يوميا. ويأتي ذلك بعدما عدلت الحكومة الأمريكية بالخفض الإنتاج المحلي في أغسطس.لكن أوبك لم تذهب إلى ما ذهبت إليه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قالت إن هبوط أسعار النفط سيدفع المنتجين خارج أوبك إلى خفض الإنتاج العام القادم بأسرع وتيرة فيما يزيد عن عشرين عاما.وتوقعت أوبك أيضا انحسار النمو القوي في الطلب على النفط الذي شهدته الفترة الأخيرة.

ورغم توقعات أوبك بزيادة الطلب على نفطها في 2016 أشار التقرير إلى فائض قدره 1.23 مليون برميل يوميا في المعروض بالسوق العام القادم إذا استمرت المنظمة في ضخ الخام بمستوى أغسطس.

ومن جهة ثانية، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، أمس، إنَّ طهران قدرت متوسط سعر النفط بما يتراوح بين 42 دولارا و50 دولارا للبرميل في مشروع الموازنة للسنة الفارسية التي تنتهي في مارس 2017 متوقعا أن يظل سعر الخام في نطاق التداول الحالي.ونقل الموقع الالكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن محمد باقر نوبخت قوله: "بالتشاور مع وزارة البترول تمت مناقشة ثلاثة خيارات للأسعار هي 42 و45 و50 دولارا من المتوقع أن تحقق 68 تريليون تومان (حوالي 22.5 مليار دولار)". وتراوح سعر تداول خام برنت القياسي بين 42 و55 دولارا للبرميل في الشهر الأخير ونزل إلى أقل من 48 دولارا صباح أمس.ودعت إيران العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) -والتي تعتمد على مبيعات الخام لإحداث توازن في موازنتها- المنتجين الآخرين إلى خفض الصادرات لدعم الأسعار بينما تتوقع أن تزيد هي إنتاجها في 2016؛ حيث من المنتظر رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي في ذلك الوقت.وتتوقع إيران أيضا أن تحصل على نحو 100 مليار دولار من الأرصدة المجمدة وذلك في اطار الاتفاق النووي الذي توصلت إليه في يوليو مع القوى الدولية.وقال نوبخت "على الرغم من أن الأسعار هبطت نأمل أنه مع الأصول المالية التي سيتم إنهاء تجميدها من الممكن أن تزداد القوة الشرائية للأفراد".

تعليق عبر الفيس بوك