"التراث والثقافة": لا مساس بمحراب وأقواس مسجد الحجرة الأثري

الرُّؤية - عهود الهنائيَّة - طالب المقبالي

أكَّدتْ وزارة التراث والثقافة أنَّ الموافقة الصادرة عنها لإعادة بناء مسجد الحجرة بولاية الرستاق مشروطة بالحفاظ على العناصر التراثية المعمارية للمسجد، والتى تتجسَّد في المحراب والأقواس.

وقالت الوزارة -في بيان، أمس- ردًّا على ما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي حول هدم مسجد الحجرة الأثري: إنَّ هناك العديد من المطالبات السابقة من الأهالي (من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية) بضرورة إعادة بناء المسجد لما يُشكله من خطورة لتهالكه. وفي السياق، أكَّد سعادة سالم المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث -عبر صفحته على تويتر- أنَّ عشرات من المساجد الأثرية والتاريخية تم ترميمها، وأخرى يجري صيانتها ضمن برنامج متكامل لحماية واستدامة التراث المعماري في كل المحافظات.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه حمود بن سليمان الرمحي -وكيل الوقف في منطقة عيني، ومسجد الحجرة- في تصريح لـ"الرُّؤية": إنَّ بعض الأهالي طلبوا من الأوقاف إعادة بناء المسجد، وقامت الأوقاف بمخاطبة التراث للتأكد من وضعية المسجد التراثية. مشيرا إلى أنَّ لجنة من وزارة التراث قامتْ بتقييم المسجد، وبعد الزيارة الميدانية رفعت تقريرها، وجاء الرد بعد ذلك من وزارة التراث بأنَّ المسجد لا يُعدُّ ضمن التراث.

وأضاف: بدأت الأوقاف في إجراءت هدم المسجد وإعادة بنائه؛ حيث قامت بطرح مناقصته، ولكن مع بدء العمل طلب عددٌ آخر من الأهالي عدم هدم المسجد؛ مما دعا الأوقاف لإعادة سؤال التراث عن وضع المسجد، وجاء الرد مرة أخرى بأنَّ المسجد لا يُعدُّ من التراث، مع توصية بأن يُؤخذ في الاعتبار أنْ يتضمَّن المبنى الجديد للمسجد تصاميم تراثية؛ وبذلك اتفقت الوزارتان على إعادة بناء المسجد، وعدم إمكانية ترميمه بوضعه السابق؛ نظراً لتهالك جدرانه، إضافة إلى أنَّ وضعه لم يكن يُتيح إمكانية توسعته.

تعليق عبر الفيس بوك