قرية صنيبع بالعوابي.. طبيعة خلابة تحرسها الجبال الشامخة

العوابي - حارث البحري

تعد قرية صنيبع إحدى قرى ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة، وتبعد حوالي 150 كلم من العاصمة مسقط، وتصل المسافة بينها وبين مركز الولاية حوالي 12 كلم، وتقع القرية في موقع جغرافي محصور بين بالجبال.

فالحزام الأخضر في الجهة الغربية يتألف من بساتين النخيل والأشجار المختلفة التي تمتاز بها القرية، وهو ما يضفي جمالا طبيعيُا، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 500 نسمة. ويُطلق عليها أهل وادي بني خروص والزائرين "عروس الوادي"، لما تمتاز به من حداثة في العُمران وحسن التنظيم، وتعد إحدى المناطق السياحية؛ حيث تجمع بين الحاضر والماضي في الفن المعماري. وتم مؤخرا إنشاء جامع بالقرية يتسع لأكثر من خمسمائة مصل، ويشمل على مصلى للنساء والعديد من المرفقات، كما يوجد بالقرية العديد من المساجد الأثرية. وتضم القرية مجلس عام يتسع لأكثر من ألف شخص، وهو ملاصق للجامع وتم تشييده بجهود ذاتية؛ حيث بلغت تكلفت بنائه ما يقارب 80 ألف ريال عماني، ويستخدم في المناسبات المختلفة وكذلك في اللقاءات والاجتماعات الدورية بين أهالي القرية فيما يخدمها ويناقش أمور تطويرها.

ويسهم أهالي القرية بدور بارز في تطويرها بما يتناسب مع متطلبات الحياة الحديثة؛ حيث تم إنشاء مكتبة للاهتمام بالجانب الثقافي لتعليم أبناء القرية والقرى المجاورة علوم القرآن الكريم والسنة النبوية وبث حب المطالعة في نفوسهم والاستفادة من أوقات فراغهم.

وعلى الرغم من صغر قرية صنيبع إلا أنها تحتوي على العديد من الكهوف التي تحكي تاريخ القرية وأهمية تلك الكهوف في حياة الأهالي في الماضي والتي أصبحت تجتذب السواح في الوقت الحاضر. وتعتبر الأفلاج المصدر الوحيد لري المزروعات، حيث يوجد بالقرية العديد من الأفلاج؛ أشهرها فلج يمتد لأكثر من ألف وخمسمائة متر ليروي مزارع القريه ويسمى فلج" الصير"ويمتد جريانه من سلاسل الجبل الأخضر. وتشتهر قرية صنيبع بزراعة النخيل المختلفة الأصناف وكذلك الخضروات والفواكه وأعلاف الحيوانات. وتمّ اختيار قرية صنيبع كقرية صحيّة نموذجية، لما تمتاز من مقومات وعوامل وبيئة جاذبة ساعدت الجهات المعنية والمختصة على اختيارها.

والوصول إلى قرية صنيبع يتم عبر طريقين؛ الأول للقادمين من مسقط، حيث يتعيّن على السائق أن ينعطف يسارًا بعد الوصول إلى دوار بركاء سالكاً الطريق الرئيسي الذي يربط بين نخل والرستاق، الذي يمر بولاية وادي المعاول ومن ثم ولاية نخل بعدها ولاية العوابي ثم يسلك الطريق المعبد دخولا إلى الوادي ليمر بعدة قرى حتى يصل إلى قرية صنيبع لتشد إنتباه السائح بموقعها المتميز ومناظرها الجميلة. أمّا الطريق الثاني فللقادمين من صحار، إذ يتعيّن على السائق أن ينعطف يمينا بعد الوصول الى دوار الملدة بولاية المصنعة ثم يسلك بعدها الشارع الرئيسي ووصولا إلى ولاية الرستاق ومن بعدها إلى ولاية العوابي، لتبدأ بعدها رحلة الاستكشاف بمكنونات الطبيعة الساحرة.

تعليق عبر الفيس بوك