إستراليا تستقبل 12 ألف لاجئ وتوسع الضربات الجوية ضد "داعش"

سيدني - وكالات

قال رئيس الوزراء الإسترالي توني أبوت أمس إن إستراليا ستقبل 12 ألف لاجئ من سوريا علاوة على البرنامج الإنساني الحالي وإنها ستوسع حملة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لتشمل سوريا.

وكان أبوت قد قال يوم الأحد إن إستراليا ستخصص أماكن إضافية ضمن حصتها السنوية البالغة 13750 للفارين من العنف في سوريا لكنه لا يعتزم زيادة العدد الإجمالي مما أثار انتقادات واسعة.وقال أبوت إن هذه الخطوة وهي لمرة واحدة ستقدم الملاذ للفارين من الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا وستعطي الأولوية لأعضاء الأقليات المضطهدة في ذلك البلد.

وأضاف أبوت للصحفيين في كانبيرا "ما زالت إستراليا ملتزمة بالجهود الدولية للتصدي لداعش (الدولة الإسلامية) التي تهدد الاستقرار في العراق والشرق الأوسط وأمن الإستراليين في الداخل وفي المنطقة."وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنّه من المتوقع أن يعبر 850 ألف شخص على الأقل البحر المتوسط سعيا إلى اللجوء في أوروبا هذا العام والعام القادم وهي تقديرات تبدو بالفعل متحفظة.

ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى انتهاج سياسات أكثر تماسكا بشأن اللجوء لمعالجة مشكلة الأعداد المتزايدة من اللاجئين.

ويشارك سلاح الجو الملكي الإسترالي بالفعل في حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لكن دوره الجوي في سوريا يقتصر حتى الآن على عمليات التزود بالوقود وجمع معلومات المخابرات.وقال أبوت إن توسيع الغارات الجوية جاء استجابة لطلب رسمي من واشنطن.وأضاف "هذه ليست محاولة لبناء ديمقراطية تعددية حرة بين عشية وضحاها في الشرق الأوسط. تمت تجربة ذلك ولم يفلح بشكل كبير."وتابع "بالتأكيد لجميع البشر الحق في حكومة لا ترتكب جريمة إبادة جماعية."وقال أبوت إن استراليا ملتزمة بدفع أموال بصورة مباشرة لدعم 240 ألف مشرد في دول مجاورة لسوريا والعراق بتكلفة 31.03 مليون دولار أمريكي.وأشاد دعاة مساعدة اللاجئين بقرار السماح باستقبال اللاجئين السوريين.وقال مجلس اللاجئين في إستراليا "إنها خطوة أولى هامة وتظهر للعالم أن استراليا تعتزم دعم أولئك الذين هم في حاجة ماسة" للمساعدة.وأثارت خطوة الخوض في عمق الصراع في سوريا انتقادات شديدة من خصوم أبوت السياسيين.وقال زعيم حزب الخضر المعارض ريتشارد دي ناتالي للصحفيين "في الوقت الذي يعجز فيه مجتمعنا عن إظهار التعاطف مع الأشخاص الفارين من الحرب في سوريا يسقط توني أبوت قنابل.

تعليق عبر الفيس بوك