تدشين النسخة الثالثة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب.. والطاقة المتجددة تتصدر مجالات التنافس

برعاية حصرية من "أوكسيدنتال عمان" في إطار خطط المسؤولية الاجتماعية

الهنائي: مبادرة الرؤية تخدم المجتمع وتتيح الفرصة لكشف مواهب الشباب العماني

الطائي: جائزة هذا العام تركز على مختلف مجالات الابتكار العلمي وفي مقدمتها الطاقة المتجددة

النبهاني: دعم ورعاية "أوكسيدنتال" للمبادرات المجتمعية يأتي استجابة للأوامر السامية

باقوير: الجائزة تعمل على تمكين الجيل الجديد في مجالات العمل التي ترتقي بالوطن

الرئيسي: جائزة الرؤية من أهم المبادرات الداعمة لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

الرؤية- فايزة الكلبانية

تصوير/ نواف المحاربي

دُشنت أمس النسخة الثالثة من "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"،برعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وحضور الشيخ حسام بن أحمد النبهاني نائب الرئيس للعلاقات الخارجية والمسؤولية الاجتماعية بشركة أوكسيدنتال عمان، وبرعاية حصرية ودعم من شركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي عُمان". وأقيم حفل التدشين بفندق حياة ريجنسي، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، إلى جانب نخبة من المثقفين والمهتمين والمبتكرين، وعدد من المسؤولين والمتقدِّمين للجائزة.

وعلى هامش حفل التدشين، قال سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية راعي الحفل إنّهذه المبادرات الشبابية تساهم في خدمة المجتمع وتتيح الفرصة للشباب للتعرف على العديد من الفرص والمواهب الواعدة، ولاسيما وأنّها تركز على 8 مجالات بحاجةإلى المزيد من الاهتمام والالتفات إليها، ومن الواضح أن التركيز الأكبر هذا العام على المجال العلمي والابتكاراتمن خلال ما تقدمه من دورات تدريبية وورش مختلفة تخدم فئات الشباب المهتمة بهذا الشأن، ووجه الشكر لجريدة الرؤية وشركة أوكسيدنتال عمان على دعمهما للمبادرة المتميزة.

وتخلَّل حفل الافتتاح تقديم فيلم تعريفي عن مسيرة "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في نسختها الثالثة وعرض مقطع فيديو عن شركة أوكسيدنتال عمان ومسيرة نجاحها في السلطنة بعنوان إمداد عمان بالطاقة Energizing Oman.

انطلاق جديد للطموح

وألقى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية والمشرف العام على الجائزة كلمة الافتتاحوقال فيها: "يُمثل لقاؤنا حلقةً من سلسلة جُهود مُتواصلة تقوم بها مؤسسة "الرؤيا" للصحافة والنشر، ترمِي في مُجملها إلى صياغة غدٍ أفضل لجيل الشباب، ومستقبلٍ يقوم على الطموح والبذل والعطاء، وروح المنافسة والإبداع والابتكار، يُؤهلهم لتبوُّء مكانَالريادة، كما كان أسلافُنا في السابق أصحاب حضارة شَهِدَ لها القاصي وأقرَّبها الداني".

وأضاف الطائيأنّ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" تأتي تتويجاً لذلك النجاح الكبير الذي حقَّقته الجائزة في الدورتين السابقتين، ولا نُنكر أنَّ المخاض كان عسيراً؛ فقد طاف فريقنا المحافظات، ووصل إلى الشباب إلى حيث هُم؛ لنشر ثقافة المبادرة بينهم عبر محاضرات توعوية وتثقيفية، قام بها خُبراء مختصون، وبقدر ما بذل فريق الجائزة من جهد كانت الثمرة يانعة حُلوة والإقبال كبيراً، وصعد منصَّة التتويج للمرة الأولى شباب يحملون أفكارا عبقرية ورُؤى ملهمة، كانت الجائزة بمثابة منصة انطلاق جديد لطموحهم". وتابع الطائيأن الجائزة هذا العام تصب تركيزها العميق في مجالات الابتكار العلمي وفي مقدمتها الطاقة المتجددة،وذلكمن خلال تقديم وتنظيم عدد من ورش العمل للشباب المبدعين في هذا الجانب، وذلك من خلال التعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبراء ومركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس والتي لاقت اقبالا كبيرا.

وخلال الحفل، قال الشيخ حسام بن أحمد النبهاني إن هذا الدعم المتواصل من قبل شركة أوكسيدنتال عمان لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ينبع من إيماننا بأهميةالمساهمة في تسليط الضوء على إنجازات الشباب العماني ولإبراز مواهبهم والتي يتوجب علينا التركيز عليها لإنشاء جيل متميز، كما أنه يندرج في سياق الاستجابة المتواصلة من قبل الشركةللأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظة الله ورعاه."

رؤى واعدة

ومن جانبه قال عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين إن جائزة جريدة الرؤية تأتي في إطار اهتمام هذه المؤسسة الصحفية الرائدةبعدد من المبادرات لتمكين الجيل الجديد في مجالات العمل الوطني واكتشاف المواهب الشابة وتقديمها إلى المجتمع وتشجيعها على كل الصعد خاصة من الجانب المهني والإعلامي، إذإنّ مسالة تواصل التنمية المستدامة في بلادنا تعتمد على رؤية قوامها إعطاء الفرصة للشباب في مجال ريادة الأعمال أو الابتكار أو دعم المبادرات وهو ما يخلق حراكًا مجتمعيًا وتنشيطًا للرؤى الإبداعية مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجيه وانتشار الأعمال الحرة وتكريس ثقافة الاعتماد علي النفس واقتناص الفرص، كما أنّ على الشباب العماني أن يقتحم المجالات المتاحة وهناك نماذج مشرفةتكشف عنها جائزة الرؤية من خلال مبادرات الشباب الإبداعيّة والتي ستتحول إن شاء الله إلى مشاريع تسويقية وتجارية مفيدة للشباب وللوطن ولاشك أنّ الدعم الحكومي والخاص إلى جانب مبادرات جريدة الرؤيةتمنح الشباب فرص واعدة لإثبات قدراتهم وإبداعاتهممتمنين لهم دوام النجاح والتوفيق في مستقبلهم المهني.

وقال حامد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم إنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب من المبادرات الخلاقة والداعمة والرافدة للشباب ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرين، ونحن بحاجة إلى مثل هذه المبادرات لأنّ مجتمعنا يضم الكثير من الشباب والمبدعين والمبتكرين ممن ينتظرون من يأخذ بيدهم، والرؤية بالرغم من كونها مؤسسة إعلاميّة إلا أنّها تأخذ جانب المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع ضمن أولوياتها، ونتمنى أن تحذو حذوها باقي الجهات الحكومية والخاصة.

مجالات التنافس

وقدَّمكل من محمد اللواتي مدير دائرة الموارد البشرية وفايزة الكلبانية رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "الرؤية"، عرضاً مرئيًّا؛ أوضحا فيه أنّه تم تحديد 8 مجالات للمنافسة في النسخة الثالثة من الجائزة، وثلاثة مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال عُماني، والجائزة الثانية: 1000 ريال عُماني، والجائزة الثالثة: 500 ريال عُماني، إضافة إلى شهادة تقدير. ولا توجد جوائز بالتناصف، وفي حال كَوْن المشروع الفائز مقدمًا باسم عدة أشخاص، تُمنح الجائزة باسم المشروع وليس باسم الأفراد المنفذين له (مع حصولهم على شهادات تقدير مستقلة لكل منهم). وأشارا إلى أنّ مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (مجال الابتكار العلمي)؛ وتشمل: الإلكترونيات والطاقة المتجددة والروبوت التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الثقافة والآداب) وتتمثل في النص المسرحي. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الفنون)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاثةأفلام قصيرة، إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب(أفضل مشروع إعلامي)؛ وتتضمن: مبادرة إعلامية مثرية للمجتمع أو إلكترونية هادفة. وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب(أفضل مشروع إلكتروني). إضافة إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (الأعمال التطوعية)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المجتمع بشكل مباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف (لا تدخل فيها الأعمال الخيرية).

شروط الترشح

وأبرزا شروط الترشح، ومنها أن يكون المرشِّح عُماني الجنسية؛ إذ تستهدف الجائزة الشباب العُماني من المبدعين، وطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، والأفراد، والجماعات، والفرق الشبابية الأهلية. وأن يتراوح عمر المتقدم للجائزة بين 18 إلى 40 سنة باستثناء مجال الابتكارات العلمية - الروبوت فالمجال مفتوح أن يكون عُمر المتقدِّم من 6 سنوات فصاعدا. وأضاف أنه لا يجوز أن يتقدَّم المرشح إلا لمجال وفرع واحد محدَّد من الجائزة، لكن يجوز أن يُشارك المرشح بأعمال له مُشتركة مع آخرين. وأوضح أنّالمرشحيتحمَّل مسؤولية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية،والاقتباس من أعمال الآخرين، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم ستعمل على فرز النتائج والتأكد من صحة الطلبات وفق شروط الجائزة. وأكد أنّآخر موعد للمشاركة 31 أكتوبر 2015،وتستلزم كافة الأعمال المتنافسة تعبئة الاستمارة الإلكترونية التي تم رفعها على الموقع الإلكتروني لجريدة "الرؤية" على الإنترنت: "www.alroya.om".

ويتصدر أهداف الجائزة: تعزيز مجال الابتكارات العلميّة وأهمية الالتفات إليها كون شريحة كبيرة من شباب مجتمعنا مبدعون بأفكار نادرة في عدد من الابتكارات المختلفة والبعض منهم حصل على جوائز دولية، ومن الجدير بأن تأخذ نصيبها من الاهتمام وتشجيع الشباب على التميز والإبداع فيها وغيرها من المجالات الأخرى، إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحث الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العُماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلىالدرجات والمراتب.

"أوكسيدنتال عُمان"

ويشار إلى أنّ شركةأوكسيدنتالعُمان، الراعيالحصري للجائزة، دأبتعلىالمشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان وهي تلتزم بدعم البرامج التي تسعى إلى تنمية الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين؛ ومن ذلك: مبادرة "أوكسي عُمان" للقيمة المحلية المضافة وبرامج تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.إنّأوكسيدنتال عمان هي شركة دوليّة تعمل في مجال استكشاف النفط والغازوإنتاجهما، وتتوزع عملياتها في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية.وتتركز عمليات "أوكسيدنتال عُمان" في حقل مخيزنة في شمال وسط عُمان، وفي حقلي صفا ووادي لثم والمربع رقم 62 في شمال عُمان. وخلال فترة عملها في عُمان -والتي تجاوزت الثلاثين عاما- استطاعتْ"أوكسي" أن تزيد من معدلات الإنتاج والاحتياطيات النفطيّة، وهي تعد الآن أحد أكبر منتجي النفط في البلاد. وفي خضم عملياتها الواسعة والمترامية الأطراف، تبقى أوكسيدنتال ملتزمة بالحفاظ على البيئة، وحماية سلامة وصحة الموظفين والمجتمعات المحلية، والتمسّك بأعلى معايير المسؤولية الاجتماعية في جميع عملياتها حول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك