ندوة حول الفن التشكيلي ضمن فعاليات "نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية".. اليوم

 

الرُّؤية- مدرين المكتوميَّة

يُنظِّم النادي الثقافي، في تمام السابعة والنصف مساءاليوم، ندوة "الفن التشكيلي في عمان: دراسات في خطاب العمل الفني وثقافته"، وذلك في المركز الترفيهي بولاية منح.

وتأتي الندوة بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ضمن فعاليات "نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015م"، وتشتمل على خمس أوراق عمل تناقش خمسة محاور تعنى بالفني التشكيلي في السلطنة. وتسعى هذه الندوة لإضاءة التجربة التشكيلية في عمان، ورصد تحولاتها وسبر أغوارها وكشف مضامينها والتعرف على هويتها، إذ إن الفن التشكيلي يقوم في أساسه على الواقع، الذي يشكل منه الفنان لوحة بصياغة جديدة كلياً، ذات أبعاد ورؤية ومنهجية خاصة بثقافته وقدرته على التعبير والتجريد، وهو أسرع وسيلة فنية لتسجيل فكرة وإظهارها للعيان بمجرد مرور قلم على الورق، ومن ثم تأتي بلورة تلك الفكرة بمجموعة من الرسوم والدراسات البصرية المتنوعة حتى الوصول إلى دراسة كل عنصر من العناصر المكونة للفكرة التي سوف تتحول فيما بعد إلى عمل فني متكامل.

ويمثل الفن التشكيلي حالة من حالات الإبداع في التعبير والمساهمة في إنماء وتطوير ثقافة المجتمع، خاصة تلك الثقافة المتعلقة بالجماليات وقدرة تصويرها وتشكيلها؛ لهذا فإنَّ مثل هذه الفنون تحتاج إلى قدرة على التأويل والتحليل للصورة التشكيلية وإعادة إنتاجها، وتحويلها من موضوع للنظر المباشر إلى موضوع للتأمل الجمالي والذهني من داخل صورة ذات طبيعة فنية تمثل أمام المتلقي (شاشة)؛ بما تقتضيه من مقومات خاصة بها هي الإطار والإضاءة والسياقات الزمنية والمكانية وفواصلها المتعددة.

وتتألف الندوة من عدة محاور؛ حيث يحمل المحور الأول عنوان: نقد الفنون التشكيلية (العمل الفني والمتلقي ودور الناقد)، ويقدمها الدكتور وسام عبدالمولى. ويتناول المحور اعتماد العمل النقديعلىتقييم مباشر للاعمال الفنية؛ وذلك بمعرفة ما حققته من قيم وما لم تحققه، إضافة إلى ضرورة إظهار جوانب القوة والضعف فيها حتى يتسنى فيها اصدار الاحكام الجمالية بالقبول او الرفض، إضافة إلى أنَّ النقد يحتاج لأرضية ثقافية متسعة وعميقة زيادة عن الإلمام بالتراث الفني العالمي، كما يقتضي معرفة المدارس الفنية والطرز الفردية.

فيما يحمل المحور الثاني عنوان "الثقافة في الفن التشكيلي في عمان"، ويقدمهعبدالكريم الميمني؛ حيث سيركز على اعتبارالفنون التشكيلية في المجتمعات مطلب غاية في الأهمية وإذا ما فُقِدَ ظهرت آثاره السلبية على النتاجات الفنية لدى ممارسي الفن التشكيلي وعلى جمهور المتلقين للأعمال الفنية على حدٍّ سواء بسبب نقص المعرفة التي ستنتج حول ما يتراءى أمامهم من أعمال فنية متنوعة الأساليب والاتجاهات وما يستجد في عالم الفن التشكيلي من تطورات فنية تفاجئ الجمهور بحداثتها فيقفون أمامها حيارى وعلامات الاندهاش بادية على الوجوه للتغير الذي حدث على كثير من الأساليب الفنية التي اعتادوا النظر إليها ومنهم من يسأل من بجواره في المعرض ليستنير بمعرفته عما يشاهد من غموض، فيجده لا يملك من قوت المعرفة في هذا الجانب شيئا وتبدأ عندها علامات الضياع في فلك الفن التشكيلي واتجاهاته التي باتت لدى الكثير منهم غير واضحة المعالم. وستتناول ورقة عمل المحور طرح جملة من التساؤلات والمرتكزات التي ستكون الإجابة عنها بمثابة المحرك الذي ستسير عليه، وهو من هو المثقف تشكيلياً؟ وما هي مصادر الثقافة التشكيلية؟ وأثر نماء الثقافة التشكيلية على الفنان والمسؤول والمجتمع؟ وواقع الثقافة التشكيلية في السلطنة؟

أما المحور الثالث، فيأتي تحت عنوان "التسامح والقيم المجتمعية في الفن التشكيلي في عمان"،ويقدمهالدكتور بدر المعمري؛ ويتناول فيه سطوة الاستقطابات من جميع الاطراف في العالم العربي، وهو ما تسبب في غياب "التسامح المجتمعي"، رغم أنه ضرورة وليس ترفا اجتماعيا.

أما المحور الرابع، فسيحمل عنوان "المدرسه الحروفية في عمان.. قراءات تذوقية في تجارب معاصرة لبعض الفنانين الحروفين"، وسيقدمه الدكتور سلمان بن عامر الحجري.بينما يناقش المحور الخامس "نزوى في أعمال التشكيليين.. رحلة المكان ورؤية الفنان"، ويقدمه الدكتور محمد العامري.

تعليق عبر الفيس بوك