الشبكة العربيّة للتنمية المُستدامة للموارد الرعويّة تختتم اليوم اجتماعها الأول بصلالة

صلالة - الرؤية -

يختتم اليومالاجتماع الأول للمنسقين الوطنيين للشبكة العربية للإدارة المستدامةللموارد الرعوية الذي تستضيفه السلطنة وبدأأمس بمدينة صلالة بمحافظة ظفار. إذ يبحثالاجتماعخطوات التشغيل للشبكة التي أنشأتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية ضمن برنامجها لتطوير نظم إدارة الموارد البيئية والزراعية، ومناقشة الوضع الراهن لإدارة الموارد الرعوية في الدول العربية. وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتوثيق المعلومات بين الدول العربية في مجال إدارة المراعي.

رعى افتتاح الاجتماع والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية بمنتجع هيلتون صلالة، سعادة المهندس أحمد بن عليالعمري مستشار الشؤون الفنية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، ويشارك فيه 30 منسقا وطنيا للشبكة العربية للإدارة المستدامة للموارد الرعوية من 10 دول عربية الأردن، تونس، السعودية، السودان، العراق، قطر، فلسطين، مصر، جزر القمر، سلطنة عمان. ويتطرق الاجتماع إلى عرض ومناقشة مسودة القانون الاسترشادي العربي لإدارة المراعي الرعوية. وسيعقب هذا الاجتماع حلقة عمل إقليمية حول الإرشاد الرعوي تبدأ غدا الثلاثاء.

وفي بداية الاجتماع قال الدكتور طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمةالعربية للتنمية الزراعية كلمة قال فيها: تهدف الشبكة العربية للإدارة المستدامة للموارد الرعوية إلى توثيق التعاون وتعزيز التنسيق فيما بين الدول العربيةفي مجال الإدارةالمستدامة للمراعي، وتشجيع وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في هذا المجال، وتنسيق مواقفها في المحافل الإقليمية والدولية.

وأضافأنّ الاجتماع سيقف بدقة على الوضع الراهن لإدارة الموارد الرعوية في الدول العربية من خلال التقارير التي سيطرحها المنسقون، والاطلاع على التصور المتكامل التي أعدته المنظمة العربية للتنمية الزراعية لأهداف ومكوناتالشبكة ومناقشة متطلبات تشغيلها.

وعن الموارد الرعوية قال: تعتبر إحدى الثروات الطبيعية ذات القيمة الإستراتيجيةوالاقتصادية التي تمتلكها الدول العربية فمن الضروري الاهتمام بصيانتها والمحافظة عليها من التدهور والضياع وذلك من خلال الرصد الدقيق والتقييم المستمر لحالة تلك الموارد والعمل على إعادة تأهيلها في إطار ما ستوفر الشبكة لوضع خارطة دقيقة لانطلاقها.

كما ألقى المهندس محمد بن سهيل الشنفري المدير العام المساعد للزراعة والثروةالحيوانيةللثروة الحيوانية بمحافظة ظفار كلمة قال فيها: توفر الموارد الرعويةبمحافظة ظفار تقريبا 25% من الاحتياجات الغذائية لعدد يزيد عن 650 ألف رأس من الأبقار والإبل والماعز والضأن يملكها حوالي 16921 حائزا حسب نتائج التعداد الزراعي 2012/2013م. وأضاف: تمثل المراعي الطبيعية في ظفار مرتكزا أساسيا للسياحة البيئية حيث زارها خلال موسم خريف صلالة 2015 أكثر من نصف مليون سائح من داخل وخارج السلطنة.. بالإضافة إلى الفوائد الأخرى المباشرة للموارد الرعوية المتمثلة في توفير الثمار والظل والأخشاب والأعشاب الطبية واللبان وتربية نحل العسل وغير المباشرة مثل توفير مياه الشرب والري بالسهول والجبال بتكثيف مياه الضباب وتغذية الخزانات الجوفية للمياه في هذه المناطق.

وقال الشنفري: يبلغ عدد الأنواع النباتيّة المحليّة المستوطنة في السلطنة حوالي 1200 نوع أغلبها نباتات حوليّة وتشكل الأشجار 0.5%من هذه الأنواع . وأضاف: تغطيالمراعي بالسلطنة مساحة تقدر بحوالي مليون وثلاثمائة وخمسين ألف هكتار تقريبا موزعة بين السهول وجوانب الأودية وقمم الجبال.

تعليق عبر الفيس بوك