صفقات التسليح المليارية تستبق قمة سعودية أمريكية اليوم

واشنطن- رويترز

كشفت مصادر مطلعة أنّ السعودية في مرحلة مُتقدمة من مباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين وإنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام، فيما تنطلق اليوم قمة سعودية أمريكية تجمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وتقدر قيمة الفرقاطتين بأكثر من مليار دولار، وهي صفقة تمثل حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن أمريكية متقادمة في أسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج، سيشمل زوارق حربية أصغر حجمًا. وتبرز الصفقة المرتقبة روابط الأعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع إيران.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن أوباما سيؤكد لسلمان التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني إيراني على الرغم من قلق بين حلفاء واشنطن الخليجيين من أن اتفاقا نوويا جديدا قد يعزز نفوذ طهران في المنطقة.وسيسعى أوباما -الذي يستضيف الملك سلمان اليوم الجمعة في أول زيارة للعاهل السعودي إلى الولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير- إلى تهدئة المخاوف لدى أهم شريك عربي من أن رفع العقوبات عن إيران سيسمح لها بالتحرك بطرق مزعزعة للاستقرار. كما تأتي محادثاتهما في البيت الأبيض قبل أقل من أسبوعين من تصويت محتمل في الكونجرس الأمريكي على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه ست قوى عالمية وإيران التي تنافس الرياض على النفوذ في المنطقة. وتريد إدارة أوباما استخدام الزيارة لتعزيز العلاقات مع السعودية بعد فترة من التوترات.وقال بن رودس مستشار أوباما للأمن القومي "نحن نتفهم أن لدى السعودية مخاوف بشأن ما قد تفعله إيران مع استفادة اقتصادها من رفع العقوبات". وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران ستستخدم الكثير من أصولها التي سيرفع عنها التجميد بمقتضى الاتفاق -الذي تم التوصل إليه في يوليو والذي يفرض أيضاً قيودا على برنامج طهران النووي- لتحسين اقتصادها المنهك.

تعليق عبر الفيس بوك