"الناشئين" ينتصر للكرة العمانية في الخليج.. والصباحي يكسب رهان "المدرب الوطني"

الرُّؤية - خاص

سطَّر منتخبنا الوطني للناشئين ملحمة النصر عندما كتب اسمه بأحرف من نور على لائحة الشرف بكأس الخليج للناشئين عندما تمكَّن -وبجدارة- من إحراز لقب البطولة؛ ليعلن عن نفسه بطلا للخليج، قاهرا كل الظروف التي سبقت مشاركته؛ حيث إنَّ أشد المتفائلين لم يتوقع أن يتجاوز الفريق الدور الأول عطفا على الإعداد المتواضع بالرغم من أن مدربه يعقوب الصباحي ومساعده هلال العوفي قد بدأ تجميع ناشئيه باكرا، إلا أنَّ تعذُّر إقامة مباريات دولية تجريبية في معسكرات الفريق الإعدادية ولعبه مع فرق محلية فقط، جعل من المراقبين والمحللين والمتابعين وحتى القائمين عليه يعلنون صراحة أن الفريق ذاهب من أجل تحقيق أكبر قدر من الفائدة والاحتكاك من أجل صقل مواهب الشباب، إلا أن الفريق خالف كل التوقعات، وأعلن عن نفسه وبقوة في لقائه الأول أمام المنتخب الكويتي وظهر جليا أن الصباحي وجهازه المعاون قد بذلا جهدا وافرا في تكوين وصناعة وإعداد هذا الفريق من النواحي البدنية والتكتيكية فضلا عن العامل المعنوي الذي يلعب دورا مفصليا في إنجازات هذه الفئة من الأعمار السنية.

بدأ الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني للناشئين بقيادة الكابتن يعقوب الصباحي ومعاونه هلال العوفي اختيار لاعبين جدد لمنتخب الناشئين من مواليد 2000/2001، واستدعى الصباحي والعوفي خمسين لاعبا للمشاركة في تجمعين داخليين بمسقط حيث تم تقسيم اللاعبين المختارين الى مجموعتين بحيث يقام التجمع الأول خلال الفترة من 8 إلى 11 يناير الماضي، في حين قدمت المجموعة الثانية في الفترة من 13 إلى 16 يناير 2015 وجاء الإختيار من خلال متابعة الصباحي والعوفي لدوري عام السلطنة للناشئين واختارا مجموعة من اللاعبين سيتم تجربتهم والوقوف على مستوياتهم الفنية والبدنية. والجدير بالذكر أن الجهاز الفني والإداري لمنتخب الناشئين يتكون من يعقوب الصباحي مدربا وهلال العوفي مساعدا ويونس الشبلي مديرا للفريق وشاكر البلوشي مدربا للحراس ومحمد الحارثي أخصائيا للعلاج وبدر البطاشي مسؤولا للمهمات.

واستمر المنتخب طوال الفترة من فبراير وحتى يونيو في التجمع نهاية الأسبوع؛ الأمر الذي أسهم -وبشكل مباشر- في خلق حالة من التجانس والمنافسة بين اللاعبين في الظفر بمكان ضمن قائمة الصباحي مع بعض الإنقطاعات بفترة الإختبارات المدرسية ليعاود الفريق التجمع في 10 أغسطس إستعداد للبطولة الخليجية ومنها إلى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا والتي ستنطلق في منتصف سبتمبر المقبل؛ حيث ضمت مجموعة منتخبنا كل من منتخبات قيرغيستان ونيبال والأردن وستقام في قيرغيستان.

مباراة الكويت

استهلَّالمنتخب مشواره فى البطولة بالفوز على حساب نظيره الكويتى 2/1، واستطاع منتخبنا أن ينهي أحداث الشوط الأول بالتقدم 2/صفر أحرزهما كل من ثامر الزعابى ومعتصم البكرى فى الدقيقتين 29و34؛ حيث فرض منتخبنا الوطنى سيطرته على أجواء المباراة واستطاع ان يشن العديد من الهجمات الخطرة التى لو ترجمت بالشكل المطلوب لخرج منتخبنا بغلة وفيرة من الاهداف فى الشوط الاول. وفى الشوط الثانى تابع منتخبنا الوطنى أفضليته ولاح للاعبينا العديد من الفرص السهلة لزيادة عدد الاهداف إلا أن الدقة غابت عن مهاجمينا امام المرمى الكويتى الذي اندفع لاعبوه من أجل تعديل النتيجة والعودة للمباراة ليستغلواهفوة دفاعية لمنتخبنا لينجح فى إحراز هدفه الوحيد فى الدقيقة 83.

ثنائية البحرين

كما نجح المنتخب في كسب العلامة الكاملة في مبارياته بالدور الأول عندما حقق فوزا مستحقا على المنتخب البحريني الشقيق في مباراته الثانية بالمجموعة الأولى بهدفين نظيفين ووضح خلال الشوط الأول إصرار الفريق على الفوزإذ دانت له السيطرة واستطاع في ست دقائق التسجيل عبر اللاعب ناجي الغيلاني الذي ارتقى لركنية أودعها الشباك محرزا هدف التقدم لمنتخبنا كما لاحت للاعبينا العديد من الفرص خلال الشوط الأول وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا تحكمه في المباراة وأضاع لاعبونا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل بعدها أجرى مدربنا يعقوب الصباحي بعض التغييرات قصد التسجيل وهو ما نجح فيه من خلال إقحامه اللاعب سند العريمي الذي احرز هدفا جميلا من تسديدة قوية سكنت شباك الحارس البحريني ليخرج منتخبنا منتصرا بهدفين مقابل لا شيء وبهذه النتيجة تصدر منتخبنا فرق المجموعة الأولى ليضرب موعدا مع نظيره القطري مستضيف البطولة في نصف النهائي.

نصف نهائي مثير

وفي مباراة صعبة ومثيرة حتى الثواني الأخيرة، تمكن الأحمر الصغير من إقصاء العنابي الصغير عندما تفوق عليه 2/3 أحرز أهداف المنتخب محمد الخميسي في الدقيقة الثانية من عمر المباراة ومعتصم البكري في الدقيقة الثامنةويحيى الهديفي في الدقيقة 90 بينما احرز هدفي منتخب قطر هشام علي في الدقيتين 24 و52.

وأهدى منتخبنا السلطنة لقب بطولة كأس الخليج للناشئين مواليد 2000 في نسختها الثانية عشرة، بعد تمكنه من إحراز اللقب على حساب نظيره السعودي المرشّح الأقوى للقب وبضربات الحظ الترجيحية 5/3بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.وكان منتخبنا في الموعد عندما فاز في كل مبارياته بالبطولة وتصدر مجموعته. ودخل منتخبنا المباراة النهائية وعينه على خطف اللقب الذي خسره في النسخة الماضية بركلات الحظ الترجيحية أمام المنتخب الإماراتي، متسلحًا بروح معنويّة عالية، بعد أن استطاع تحقيق الفوز في كل مبارياته التي خاضها في البطولة.

تعليق عبر الفيس بوك