صلالة - الرؤية
دشنت المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار أمس معرض الصور الأثريّة للمصور الأثري يوسف الزعبي، تحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن علي نفل المسهلي المستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ضمن الدورة التدريبيّة في التنقيب الآثاري العلمي وطرق المحافظة على التراث الحضاري (التنقيبات الأثرية) بالاشتراك مع الفريق العلمي المختص في جامعة اليرموك في الأردنبقاعة سمحان التابعة للمديرية،ويستمر المعرض لمدة خمسة أيام، إذ ستتم مناقشة الواقع الآثاري والتراثي في محافظة ظفار وكيفية عمليات التنقيب وتنشيط البحث الآثاري العلمي لأجل الحفاظ على هذا المكنون الثقافي والنهوض به في المنطقة، وشارك في هذه الورشة فريق التنقيب الآثاري الميداني من جامعة اليرموك في الأردن وعدد من المهتمين والمختصين من مفتشي الآثاروالمهندسين من مختلف الفعاليات المحلي التي تعنى بالتراث الحضاري في المحافظة.
وتتضمن هذه الورشة عددًا من المواضيع والمحاضرات النظريّة والعلميّة بالإضافة إلى عمل ميداني في نهاية الدورة ويستمر لمدة يومينفي أحد المواقع الأثرية المهمة في المحافظة لأجل التطبيق وتدريب المشاركين في الدورة على ما تمّ تقديمه في الورشة على أرض الواقع، وذلك من بهدف بناء قدرات متقدمة للمتدربين، تتماشى والمستجدات الحديثة والتقنيات العلمية المتبعة في عمليات الكشف، إذتشكلالمحافظة على التراث الحضاري جزءًا أساسيا في هوية الإنسان العماني، وتوعية أبناء المجتمع المحلي والجماعات والمؤسسات المستفيدة من هذا القطاع نظراً لأهميّة هذا الإرث الثقافي الإنساني في عمان ولتحديد أولويات هذا القطاع، والنهوض بالسياحة وتحقيق التنمية المستدامة محلياً وخارجياً لكل الأطراف، وتركز هذه الورشة على عدة محاور من بينها أهميّة علم الآثار وعمليات التنقيب العلمية الحديثة، ومحور آخر يعرض التجارب العلمية التي تمّ استخدامها في المملكة الأردنية الهاشمية في عمليات التنقيب والحفاظ على الإرث الحضاري، بجانب محور آخر يستعرض بعض التنقيبات المُستخدمة في دراسة الإرث الحضاري في الأردن عامة وكليّة الآثار والإنثروبولوجيا في جامعة اليرموك خاصة الجانب الذييتناول السياسات والتشريعات العالميّة والمحليّة المتّبعة والمعمولبها من أجل المحافظة على الإرث الحضاري.
