"داعش"يسيطر على قرى سورية قرب حدود تركيا.. وبدء وقف إطلاق النار في 3 مناطق

دمشق - الوكالات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سوريا دخل حيز التنفيذ أمس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين في شمال غرب البلاد. وهو ثاني وقف لإطلاق النار يُعلن خلال شهر في المناطق نفسها بين الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه من جانب ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات لرويترز إنَّه تمَّ التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد.وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد لرويترز إن تنفيذ وقف إطلاق النار بدأ وإن الهدوء يسود كفريا والفوعة والزبداني.

وقادت حركة أحرار الشام -وهي جماعة سنية- وفد المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيدا عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية.

وكان وقف إطلاق نار مُماثل نُفِّذ في وقت سابق من هذا الشهر في المناطق نفسها بمساعدة من إيران وتركيا، لكنه انهار بعد أن تم تمديده لفترة قصيرة ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.وقال مقاتل من القوات الحكومية في الزبداني إن الاشتباكات اشتدت حدتها قبيل وقف إطلاق النار الجديد.

وكان الهدف من وقف إطلاق النار في المرة السابقة والذي بدأ في 12 أغسطس هو اعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى هدنة أطول في الزبداني والبلدتين الشيعيتين.وتساند ايران الحكومة السورية فيما تدعم تركيا قوات المعارضة.وألقت حركة أحرار الشام باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه وقالت انه كان يحاول جاهدا استبدال منطقة بأخرى.

والزبداني هي محور هجوم تشنه جماعة حزب الله اللبنانية والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية.

وفي سياق مواز، انتزع تنظيم الدولة الاسلامية أراضي جديدة من قوات معارضة أخرى في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتحا فيها جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد.

وقال المرصد، أمس، إنَّ تنظيم الدولة الإسلامية انتزع السيطرة على خمس قرى من قوات معارضة اخرى من بينها قريتان قرب حدود تركيا.ومن جانبه، أعلن التنظيم انه سيطر على ثلاث قرى في المنطقة وان مقاتليه طوقوا بشكل شبه كامل بلدة مارع على بعد نحو 20 كيلومترا جنوبي الحدود التركية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لرويترز إنَّ الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية "واسعة" لطرد مقاتلي الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية. ومن بين القرى التي سيطرت عليها الدولة الاسلامية قريتان سلمتهما مؤخرا جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا الى جماعة معارضة سورية اخرى.

وصعَّدت الدولة الإسلامية من هجماتها ضد جماعات معارضة سورية أخرى في ريف حلب بشمال البلاد منذ ان اعلنت تركيا خططها لطرد التنظيم بعيدا عن حدودها.وأعلنت جبهة النصرة المعادية للدولة الاسلامية في وقت سابق من الشهر انها ستنسحب من المنطقة التي تعتزم تركيا ان تقيم فيها منطقة عازلة.

تعليق عبر الفيس بوك