مسقط - مرشد البلوشي
اختُتمت، أمس، فعاليات الأسبوع الاجتماعي الثاني بولاية العامرات، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي العامرات، بحضور شيوخ وأعيان الولاية، وطلاب وطالبات المدارس، بمجلس عام مسجد علي بن أبي طالب بالعامرات.
وشَهِد حفل الختام مناقشة ظاهرة المخدرات وأسبابها وطرق الوقاية، ونظَّمها فريق طلائع الفرسان الرياضي، وقدَّمها كلٌّ منسمية الخروصيةإخصائية اجتماعية في مركز بيوت التعافي، وحمد بن سليمان المعولي مشرف أول بوزارة التربية والتعليم؛ حيث تمَّت مناقشة الجوانب الخاصة بأضرار المخدرات.
وتحدَّثتْالخروصية عنالمظهر الخارجي للمدمن وكيفية التعرف عليه، وأشارت إلى أنَّ مُدمن المخدرات عادةً ما يكون غير مُرتَّب في المظهر العام ويصاب بالشرود الذهني وفقدان الشهية.وأشارت إلى دور المركز في التعامل مع مدمني المخدرات؛ حيث تستخدم عدَّة أساليب؛ منها: ضرورة إقناع عائلة المدمنبالمشاركة في علاجه، وهوأمر ضروري يُساهم في تحفيز المدمن على العلاج ومحاولة إبعاده عن الظروف السابقة المحيطة به التي أدت إلى إدمانه.
وأوْضَحت سمية الدور الذي تلعبه مراكز بيوت الشباب؛ حيث يقدم العديد من الخدمات؛ ومنها: علاج وتأهيل المدمنين ومتابعة وعلاج المدمنين تحت طاقم علاجي متكامل، ويجري الإشراف على المدمن أثناء فترة وجوده في المركز وبعد خروجه ومتابعته من قبل الطاقم الطبي في الخارج.
وأكد المعولي أنَّأضرار المخدرات على الإنسان لاتعد ولاتحصى، وتأثيرها يمتد إلى كافة الجوانب الدينية والصحية والمادية، كما أشارإلى أهمية تعزيز الوازع الديني لتجنب الوقوع في النفق المظلم.. وأشار إلى الدور الذي تلعبه الاسرة في تنشئة الأفراد، وضرورة إبعادهم عن أصدقاء السوء، وتعزيز الرقابة الذاتية لدى الأبناء.وفي ختام الحفل، كرَّم راعي المناسبة الجهات المشاركة.
ويُذكر أنَّأسبوع العمل الاجتماعي الثاني الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية-ممثلةً في مديرياتها ودوائرها التابعة لها في مختلف محافظات السلطنة- انطلق في يونيو الماضي بمحافظة ظفار، ثم محافظة الظاهرة في ولايات ينقل وعبري وضنك؛ حيث طُرحت العديد من المواضيع التوعوية التي تعزز قيم ومبادئ المجتمع العماني، تلى ذلك إقامة الأسبوع الاجتماعي في محافظات الباطنة والداخلية والشرقية؛ حيث اشتملالأسبوع الاجتماعي على العديد من الفعاليات التي تستهدف الشباب بكافة شرائحه، وتم التركيز على أثر المخدرات على الإنسان والأضرار الناتجةعنها وكيفية علاجها.
وكانتْ محافظتا البريمي ومسقط هما المحطتان الأخيرتان للفعالية.وتحرص الوزارة على تنظيم البرنامج في مختلف محافظات السلطنة،ويهدفُ البرنامج إلى استغلال طاقات الشباب في خدمة المجتمع، وتناول الأسبوع الاجتماعي العديد من الفعاليات والمحاضرات التوعية في خدمة المجتمع والحلقات النقاشية والحملات التطوعيةالميدانية.
