أكشاك النارجيل والفواكه الموسمية تحظى بإقبال واسع من جانب "زوار الخريف"

الرؤية - يوسف علي

 

لايزال موسم الخريف في محافظة ظفار خصبا، حيث يقضي الكثير من زوار صلالة أوقاتهم بين الطبيعة والهدوء والجمال حيث تكسب الغيوم المنتشرة بين جبال ظفار الخضراء، الخريف رونقا وجمالا إضافيا.

ويعد موسم الخريف علامة بارزة في السلطنة ومنطقة الخليج، ويحظى بأهمية سياحية واقتصادية، حيث يترقبه محبو الطبيعة خلال هذه الفترة من كل عام من أجل الاستمتاع بجوها المميز وقضاء أروع الأوقات.

وتكتسب محافظة ظفار أهمية سياحية خاصة في ظل توافر كافة المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية والزراعية والبيئية التي تتكامل فيما بينها لتشكل في مجملها لوحة طبيعية رائعة، حيث البيئة الطبيعية المتنوعة ومناظر الجبال الخضراء والطقس المعتدل والأودية والعيون والشلالات والمياه المتدفقة والشواطئ الممتدة برمالها الفضية وتنوع الحياة المائية.

وتبرز الحدائق والمتنزهات الحديثة في ظفار كأحد أهم المعالم السياحيةالتي تزيد المواقع جمالاً، فهناك حدائق (صلالة العامة، السعادة العامة، الدهاريز، عين رزات) ومتنزهات (صلالة الجديدة، القوف،المعتزة) فضلا عن أن المناخ العام لمحافظة ظفار يجعل من صلالة مقصدا للسياحة داخليا وخارجيا.

ومن الأماكن السياحية التي يحرص السائح على زيارتها المغسيل، ويقع على بعد 40 كيلومترا إلى الغرب من صلالة وتحاط الشواطئ الرملية بالصخور المنحوتة وثقوب زرقاء مشكلة صخورا جيرية، ويعتبر منظر التقاء الجبال مع البحر على طول الشاطئ منظرا رائعا وساحرا. ومن أبرز معالمها كهف المرنيف الضخم التي يطل على البحر كما يمكن للزائر أن يرى نوافير المياه الطبيعية إحدى روائع محافظة ظفار السياحية.
ويقع خور روري على بعد 37 كيلومترا من صلالة وشاطئ خور روري منطقة ذات جمال طبيعي تجذب الزوار، كما أن الطيور المهاجرة مثل طائر الفلامنجو والنورس تزور كثيرا هذه البحيرات.
أما سهل أتين فيعتبر المكان المفضل لدى الكثير من السياح حيث يقع فيه مركز البلدية الترفيهي، كما أن منافذ التسوق والمطاعم على امتداد الشارع توفر الكثير من الخدمات للزوار إضافة إلى العروض الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية. والتجول في مدينة صلالة متعة لا تضاهى، كما أن أكشاك بيع النارجيل والمنتجات الزراعية المحلية حيث تستقطب الكثير من الزوار بعد جولة حرّة داخل أحياء مدينة صلالة.

وتعتبر أكشاك بيع النارجيل وجوز الهند والفواكه الموسمية أحد أهم عناصر الصورة السياحية بصلالة حيث لا يكتمل مشهد السياحة في ظفار إلا بتناول هذه الفواكه التي تباع في المزارع الخصبة في صلالة حيث تنمو بفضل الأمطار الموسمية والرذاذ.

وتحظى أكشاك النارجيل بإقبال الزوار الذي يأتون لشرب ماء النارجيل والاستمتاع بنكهتها الطازجة التي تميز هذا النوع من الفواكه، وتمتد الأكشاك على مسافات بين أحياء صلالة وعلى امتداد المزارع ويفضل الكثيرون المرور على هذه الأكشاك أثناء تجولهم في أنحاء صلالة.

ومن جانبه، يقول السائح هاشم عثمان من أبوظبي:أزور صلالة سنويا بصحبة أسرتي للاستمتاع بأروع اللوحات الطبيعية التي تحيطها البساتين من كل جانب، ونظراً لطقسها الملبد بالغيوم وتساقط الرذاذ فنجد الشمس تحجب عن هذه المدينة في فصل الصيف لتفسح المجال لمحبي الطبيعة والجمال للاستمتاع بزيارة مدينة صلالة.

ويقول محمد الجحيلان من السعودية: صلالة ليست طبيعة وجمال ورذاذ متساقط وقمم مخضرة وطيور مهاجرة وشلالات متدفقة ومواقع تاريخية وأثرية وعادات وتقاليد حميدة فحسب، بل تتجاوز ذلك بفنونها التقليدية الشيقة وكرم الضيافة الذي يميز أهلها ويجذب البساتين التيتحوي بساتين جوز الهند ومزارع الموز.

ويذكر أنصلالة كانت تعرف قديماً باسم البلد التي اشتهرت بأنها أحد موانئ تصدير اللبان التي انتعشت في الفترة ما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر الميلاديين على مقربة من جبال ظفار وسط مشاهد رائعة تسحر الألباب على الشواطئ ذات الرمال البيضاء التي تزخرف السهل باتجاه الجنوب وتمتد إلى مسافة كيلومترات على طول المحيط الهندي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة