اتفاق سلام في جنوب السودان رغم استمرار المعارك

جوبا- رويترز-

وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس اتفاق سلام ينهي صراعًا مستمرًا منذ 20 شهرًا مع المتمردين، لكنّه أبلغ زعماء أفارقة في مراسم التوقيع أنّ لديه "تحفظات شديدة".

كان كير الذي يقود جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان عام 2011 قد طلب مزيدًا من الوقت لإجراء مشاورات الأسبوع الماضي الأمر الذي أثار تهديدات بفرض عقوبات من الأمم المتحدة إذا لم يوقع على الاتفاق في غضون مهلة مدتها أسبوعان. وقال كير لزعماء أفارقة تجمعوا في جوبا لحضور المراسم قبيل توقيعه الاتفاق "مع كل تلك التحفظات التي لدينا سنوقع هذه الوثيقة".

وقتل الصراع الآلاف وشرد أكثر من مليونين. وأوقف القتال التنمية في البلد الفقير الذي يقطنه نحو 11 مليون نسمة وبالكاد توجد به طرق ممهدة ويعاني كثيرون من الجوع. ويأتي الاتفاق بعد عدة أشهر من المفاوضات المتقطعة التي استضافتها أثيوبيًا وبعد انهيار عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار.

وقال المتمردون إنّهم استولوا على بلدة إلى الجنوب من جوبا أمس بعد أن تعرضت قواتهم لهجوم وإنّ قتالا آخر اندلع مع القوات الحكومية. وقال كير خلال مراسم التوقيع على الاتفاق إنّ المتمردين شنوا غارة في شمال البلاد، مضيفًا: "الآن يمكنكم أن تروا من يريد السلام ومن يريد مواصلة الحرب".

وكان ريك مشار نائبا لكير إلى أنّ أقاله في عام 2013. ووفقا للاتفاق من المتوقع أن يصبح مشار نائبا أول للرئيس. وأعطى كير وثيقة للزعماء الإقليميين تشمل أسباب قلقه. وقال وسطاء إنّ كير عبر عن مخاوفه بشأن مطلب بأن تصبح جوبا منطقة منزوعة السلاح وشروطًا بأن يتشاور مع النائب الأول للرئيس بشأن السياسة. كما عبّر مشار عن شكوك بشأن جوانب اقتسام السلطة.

تعليق عبر الفيس بوك