شمال الشرقية - بدر الحبسي

نظمت أمس المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية إبراء في مجلس العلاية بولاية إبراء ندوة بعنوان المخدرات والمؤثرات العقلية أسبابها وطرق انتشارها وآثارها الاجتماعية والصحية والنفسية على الفرد والأسرة والمجتمع ومحاضرة للتعريف بدور لجان حماية الطفل تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد المقبالي مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي بمحافظة شمال الشرقية لعام 2015 والذي تنظمه المديرية خلال الفترة من 24 و حتى 29 من أغسطس الجاري. وتحدث الملازم أول محمد بن راشد الحبسي من إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة شمال الشرقية عن ظاهرة المخدرات وآثارها الأمني على الفرد والأسرة والمجتمع وتطرق إلى التعريف بالمخدرات وأنواع المخدرات وطرق تعاطيها وأسبابها مضيفا بأن أسباب وأهمية مكافحة المخدرات بالسلطنة يأتي من خلال الدور الذي تقوم به إدارات مكافحة المخدرات بمحافظات السلطنة مشيرا إلى إن أسباب انتشار المخدرات بين فئة الشباب بالسلطنة من خلال الرفقة السيئة وغيرها من الجوانب وأستعرض الحبسي الاحصائيات بعدد القضايا المسجلة من متعاطي المخدرات وطرق إدخالها إلى أراضي السلطنة عبر المياه الإقليمية وعن طريق المنافذ الحدودية وعدد الضبطيات التي تم تسجيلها خلال الفتة الماضية إلى جانب كيفية التعرف على المدمن من خلال تصرفاته وسلوكياته وطرق التعامل مع الأخرين.

واختتم الملازم أول محمد الحبسي حديثه بالتأكيد على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في مكافحة المخدرات عن طريق الاتصال أو الإبلاغ المباشر عبر الاتصال على هاتف ( 1444 ) الخاص بإدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالسلطنة .

واستعرض الدكتور خلفان بن محمد الفهدي مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببهلاء خلال محاضرته بمحور المخدرات وآثارها الأسرية والاجتماعية مشكلة تعاطي المخدرات والتي تعد من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات لا سيما مجتمعاتنا العربية والإسلامية موضحا أن الظاهرة تشيع في مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية وتعد قطاعات الشباب والمراهقين أكثر خطورة وشيوعا وتعرضا لظاهرة المخدرات وتطرق الفهدي في حديثه إلى أهم خصائص شخصية المدمن وأبرزها هي الرغبة الشديدة في البحث عن خبرات غير اعتيادية وعدم القدرة على كبح الرغبات وعدم قدرة الفرد على التعامل مع الانفعالات بطريقة ذكية وعدم كفاية الشخصية ومعاناة الفرد من القلق والاكتئاب مشيرا إلى أن العلاقات الشخصية لدى الفرد لها دور أساسي في انتشار الظاهرة خاصة في مرحلة المراهقة حيث إنها تترك أثرا بالغا على سلوك الفرد إذا ما كانت الرفقة سيئة وبيئتها خصبة لتداول المخدرات وتعاطيها مؤكدا أن استعمال العقاقير المخدرة أثبتتها الدراسات الاجتماعية انها نتاج ضعف التوعية البيئية والأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية وضعف الشخصيةز

واختتم الدكتور خلفان بن محمد الفهدي مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببهلاء حديثه عن آثار إدمان المخدرات ومنها العدوانية والإنطوائية والعزلة والتأخر الدراسي وضعف الانتاج في العمل وفقد ثقة المجتمع والإصابة بمختلف الأمراض بالإضافة إلى الأثار الأسرية منها كثرة الخلافات والتوتر والشك والبعض الذي ينشئ بين أفراد الأسرة والطلاق والخيانات الزوجية وضياع الأنباء والتقتير في النفقة والإسراف فضلا عن الأثار على المجتمع والمتمثلة في ضعف الانتاج واشاعة الجريمة والبطالة والهدر المالي لمقدرات الوطن ودعا الفهدي إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئات بحيث تكون الأولوية لهم في عمليات التخطيط والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي والإرشاد الأسري والتربوي على وجه الخصوص والعمل على مساعدة هذه الفئة لتحقيق أمالهم .

وقدم محاضرة التعريف بدور لجان حماية الطفل المدرب أحمد بن عبدالله الشبيبي مدرب في مجال حماية الطفل وتناول التعريف باللجان ودورها في بناء برامج وقائية من العنف والإساءة ومهامها الأساسية وأعضائها إضافة إلى استعراض جدول توضيحي يوضح مسار ورعاية الطفل ضحية العنف والإساءة من طرف لجان حماية الطفل .

واشتملت الفعالية على تنظيم معرض للمخدرات والمؤثرات العقلية تعرف من خلاله الحضور على أنواع المخدرات وطرق انتقالها وأسبابها إضافة إلى توزيع المنشورات والمطبوعات التوعوية على طلبة المدارس وحضور الفعالية.

وفي الختام كرم الشيخ أحمد بن سعيد المقبالي مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية المساهمين في إنجاح فعاليات الأسبوع والمقامة في المجلس العام بولاية إبراء وفعاليات الثلاثة أيام الأولى من فعاليات الأسبوع الاجتماعي بالمحافظة .

ويقام اليوم على هامش فعاليات الأسبوع الاجتماعي ندوة موسعة بعنوان المخدرات والمؤثرات العقلية أسبابها وطرق انتشارها وآثارها الاجتماعية والصحية والنفسية على الفرد والأسرة والمجتمع في قاعة وزارة الداخلية بولاية القابل وتستهدف سكان الولاية تحت رعاية سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي القابل .