بريطانيا تتوقع رفع العقوبات عن إيران الربيع المقبل

طهران - رويترز-

توقع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن يبدأ رفع العقوبات المفروضة على إيران بداية من الربيع المقبل، بينما تعكف طهران والغرب على إعادة بناء العلاقات بينهما وربما إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات.

وقال هاموند لرويترز إنه يتوقع أن تقر إيران والولايات المتحدة الاتفاق بحلول أكتوبر المقبل. وبالتوازي مع احترام إيران لالتزاماتها في الاتفاق، فإن هذا قد يشهد البدء في رفع القيود التجارية. وقال هاموند في مقابلة متحدثا عن الفترة بين مارس ومايو "ربما نتحدث عن أوائل الربيع المقبل لبدء رفع العقوبات."

وتحدث هاموند بعد يوم واحد من رفعه العلم البريطاني خلال مراسم لإعادة فتح سفارتها بطهران في مقر يعود تاريخه للقرن التاسع عشر ويحمل آثار اقتحامه من قبل محتجين في 2011 في عمل توقفت على إثره العلاقات الدبوماسية بين البلدين.

وبعين على صفقات تجارية بين شركات بريطانية وإيران خاصة في القطاعين النفطي والمالي قال هاموند إن من الضروري إنجاز أعمال تحضيرية قبل رفع العقوبات ليبدأ تدفق الاستثمارات بمجرد رفعها. وقال هاموند: "هناك اتفاق واضح تماما هنا بعدم الانتظار حتى ذلك الوقت.. هناك أشياء لا يمكن القيام بها.. الاستثمارات لا يمكن القيام بها.. المواد لا يمكن استيرادها أو تصديرها أو أي شيء. لكن التفاوض بشأن الأعمال يمكن أن يبدأ قبل ذلك."

وسبق لهاموند تقدير حجم الأصول الإيرانية المجمدة بالخارج التي سيتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي بنحو 150 مليار دولار. ودفع هذا دولا أوروبية لإرسال وفود إلى طهران شملت وزراء ألمان وفرنسيين. ورافق هاموند وفد من رموز قطاع الأعمال خلال الزيارة إلى إيران بينهم ممثلون عن شركة رويال داتش شل وشركة أميك فوستر ويلر لخدمات الطاقة والتعدين وشركة الهندسة الاسكتلندية وير جروب.

وأكد هاموند أن التقارب بين بريطانيا وإيران لا يزال في بدايته وقال إن بلاده لا تزال على خلافات جذرية مع إيران حول الصراع في سوريا حيث تدعم طهران الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الوزير البريطاني "الأمر الذي نختلف بشأنه هو دور شخص واحد فقط - بشار الأسد - في هذه العملية. الإيرانيون يرون أنه في جميع الأحوال لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية بدون بشار الأسد.. يرونه الشيء الذي يربط سوريا بعضها ببعض. وأضاف "لدينا نحن وجهة نظر مختلفة: ذلك الرجل يداه ملطختان بالكثير من الدماء ولا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل هذا البلد." لكن هاموند أكد أن أي شكل من أشكال الحوار بين الغرب وإيران بشأن سوريا يجب أن ينظر إليها بإيجابية.

تعليق عبر الفيس بوك