المرهون يدشن فعالية "الإسلام.. تفاهم وتعايش وتعاون" في ظفار بتنظيم من "الأوقاف"

◄ وزير الخدمة المدنية: الفعالية تأتي في إطار جهود الحكومة لنشر قيم التسامح الديني بالسلطنة

◄ محافظ ظفار: رسالة الإسلام بريئة من كل عمل يتسم بالغلو والتعصب المذهبي

 

صلالة - إيمان الحريبي

دُشِّنت بمحافظة ظفار، أمس، فعالية "الإسلام.. تفاهم وتعايش وتعاون"، برعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، وحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومعالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين؛ في إطار جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لنشر تعاليم الدين الإسلامي.

وقال معالي الشيخ راعي الحفل إنَّ الفعالية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة -ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤؤون الدينية- لنقل تجربة التسامح الديني إلى العالم، مستلهمة ذلك من وحي ديننا الإسلامي الحنيف والفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وقال معالي الشيخ خالد المرهون إنَّ التسامح الديني مبدأ أصيل لديننا الإسلامي الحنيف وهو منهج حياة لشعب السلطنة.

ومن جانبه، قال معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيد وزير الدولة ومحافظ ظفار، إنَّ رسالة الإسلام واضحة فيما يتعلق بمبادئ التعايش والتعاون والتفاهم، وهي رسالة بعيدة عن الغلو والتعصب المذهبي.. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قامت بجهود كبيرة ومقدرة لنشر هذه الرسالة العظيمة داخل السلطنة أو خارجها.

وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، وقدمت منال بنت عبدالعزيز الرواس -الباحثة الدينية بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، المشرفة العامة على الفعالية- كلمة؛ قالت فيها: إنَّ الفعالية تأتي للتأكيد على رسالة الإسلام ومبادئ التفاهم والتعايش التي يدعو إليها.. وأشارت إلى أنَّ الاسلام هو دين السلام وجاء ليضيء الأرض بالحق وليحفظ للبشرية كافة الحقوق وهو دين تسامح وإحسان وإعمار ومحبة وإخاء. واستعرضت الجهود التي بذلها علماء المسلمين في الماضي لتأسيس الكثير من العلوم والمعارف المعاصرة للنهضة الحديثة.

وتطرقت إلى من يسيئون إلى الإسلام وينسبون إليه أعمال عنف وكراهية وصراعات وهو منها براء.. مؤكدة أنَّ الإسلام دين البراءة وهو بعيد عن كل ما يصنعون من شرور، وأكدت على ضرورة التحلي بمبادئ جهاد النفس، مشيرة إلى أنَّ ذلك المبدأ إذا ما غاب عن البشرية ستغيب باقي القيم الانسانية وتنتشر البغضاء والشحناء والمعاصي.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الإسلام رسالة من الله تعالى حملها الأنبياء للبشرية، وصبروا عليها لصلاح الأمم، ولنا في صبرهم أسوة نقتدي بها في مكارم الأخلاق وتوحيد رب العالمين، واتباع أوامره مهما تبدلت الظروف والأحوال.

وألقى الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي لوزير الأوقاف والشؤون الدينية، كلمة عن التسامح؛ أشار فيها إلى أنَّ الاختلاف والتنوع آية من آيات الله وقدرته.. وأضاف بأن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مستمرة في نشر التسامح كغيرها من مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع العماني إدراكا للمسؤولية الحضارية وحبا في نزول أقدار الخير على المجتمع والعالم.

وأشار إلى أنَّ فعالية "الإسلام .. تفاهم وتعايش وتعاون"، والتي دُشنت بظفار تأتي تأكيدا لنهج الوزارة في إقامة المناشط والبرامج الهادفة لتعزيز القيم وتعميق الهوية والدعوة إلى التعايش والتعاون والتفاهم. وتهدف الفعالية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى نشر تعاليم الدين الحنيف وإبراز مبادئه وقيمه، إضافة إلى تفعيل المفاهيم بين مختلف الثقافات وبناء جسور التواصل. وقال إن صنائع الخير عمل القلوب المؤمنة وتصديق النوايا الصالحة، وحيث وجد ذلك انتشر المعروف بين الناس ولم تزل حكمة أهل عمان مستمرة في نشر ذلك، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسير على هذا النهج كغيرها من مؤسسات الدولة إدراكا للمسؤولية الحضارية.

وشهد حفل التدشين تكريم عدد من المساهمين في إبراز رؤية الإسلام لغير المسلمين بمحافظة ظفار، والمساهمين في بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات. وتجوَّل راعي المناسبة والحضور في جنبات المعرض المصاحب للفعالية، والذي يضم ثلاثة أركان تجسد المبادئ الإسلامية والتعايش في عمان ورؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى جانب عرض آيات من القرآن الكريم باللغتين العربية والإنجليزية حول سمات الدين الإسلامي، إضافة إلى أقوال العلماء والمفكرين حول التعايش والتفاهم ولوحات تجسد إنجازات المسلمين عبر العصور في مجالات الطب والفلسفة والكيمياء والهندسة، ويستمر المعرض لأربعة أيام بقاعة سمهرم بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار.

وتُقيم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فعاليّة "الإسلام.. تفاهم وتعايش وتعاون" خلال الفترة من 4 وحتى 7 ذي القعدة 1436، وتشتمل عدة مناشط؛ منها: معرض صور والذي يجسد قيم التفاهم القائم على التعايش والتسامح في عُمان ودور العلماء المسلمين في بناء الحضارة الإنسانية، في إطار سعي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لنشر تعاليم الدين الحنيف، وإبراز مبادئه وقيمه.

تعليق عبر الفيس بوك