عواصم- الوكالات

هبطتْ مُعظم البورصات الخليجية، أمس، على نحو حاد، مع استمرار تراجع معنويات المتعاملين في ظل النزول المستمر بأسعار النفط، فضلا عن الهبوط الحاد للأسهم الصينية بسبب المخاوف من تخفيض أكثر في قيمة اليوان.

وقال أحمد يونسرئيس الجمعية العربية لأسواق المال: "كان هناك حالة من الفزع والخوف في كافة أسواق الأسهم بالمنطقة بعد الهبوط الحاد في بورصة الصين، وهو ما دفع المستثمرين إلى عمليات بيع عشوائية ومكثفة خوفا من مزيد من الاضطرابات".وانخفضت الأسهم الصينية بنحو حاد في نهاية تعاملات اليوم، بفعل تراجع سعر اليوان أمام الدولار، والمخاوف من أن بكين قد يكون لديها نية لتخفيض قيمة عملتها أكثر.وانخفض مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 6.1%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية منذ أواخر الماضي، ليغلق عند 3749.12 نقطة بعد صعود دام لنحو 3 جلسات، فيما هبط مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 6.2% إلى 3825.41 نقطة.وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، في صدارة الخاسرين بعدما هوى مؤشرها الرئيسي بنحو 2.85%، وهي أكبر خسائر يومية منذ مطلع الشهر الجاري، ليغلق عند 8197.02 نقطة محققا أدني مستوياته في أكثر من 7 أشهر.

وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 2.53% لادنى مستوياته في أربعة أشهر، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 33 مليار درهم (8.98 مليار دولار).وهبط مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي أيضا لكن بوتيرة أقل بلغت 1.97%، وهي أكبر خسائر يومية فى 7 أشهر، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أواخر مايوالماضي.

وهبطت بورصة قطر للجلسة الثالثة على التوالي، ونزل مؤشرها العام بنسبة 0.55% مدفوعا بتراجع أسهم كبرى مثل "أوريدو" للاتصالات و"فودافون" بنحو 3.4% و1.7% على التوالي.وعلى نفس الوتيرة، هبطت بورصة البحرين بنسبة 0.23%.

وكانت بورصة الكويت الأقل خسارة بين الأسواق بعد هبوط مؤشرها السعري بنحو 0.02%، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 20 مليون دينار (66.02 مليون دولار) ليبلغ 28.25 مليار دينار.

وقال نواف الشايع المحلل الاقتصادي لرويترز إن تراجع المؤشر الرئيسي جاء في اللحظات الأخيرة بينما كانت حركته بين الصعود والهبوط طوال الجلسة.وأضاف أن السوق الكويتي يتحرك بشكل أساسي بناء على رغبات كبار المضاربين الذين يستغلون الأحداث السياسية والأمنية لتوجيه التداولات في الاتجاه الذين يرغبون.