تركيا: القوميون يرفضون الائتلاف.. والمعارضة تطالب بحكومة جديدة بعد فشل المحادثات

رفض خيار الانتخابات المبكرة يزيد من صعوبة جهود أوغلو لحل الأزمة -

أنقرة - رويترز-

اعترض حزب الحركة القومية المعارض في تركيا أمس على فكرة تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم ورفض أن يؤيد تشكيل حكومة أقلية الأمر الذي يزيد من تعقيد جهود رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لإيجاد مخرج من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد.

وبعد اجتماع مع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية لمدة ساعتين ونصف قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إنهما فشلا في الاتفاق على أي من الخيارات التي طرحها رئيس الوزراء لإنهاء حالة الجمود السياسي. وهوت الأنباء بالعملة المحلية الليرة إلى مستوى جديد 2.8680 ليرة مقابل الدولار.

وقال داود أوغلو إن بهجلي أوضح إن حزبه سيصوت برفض إجراء انتخابات مبكرة إذا عرض الاقتراح على البرلمان وهي خطوة ستزيد من صعوبة جهود داود أوغلو لحل الأزمة قبل الموعد النهائي 23 من أغسطس.

وإذا لم يفعل هذا فإن الرئيس طيب إردوغان سيحل على الأرجح الحكومة الانتقالية بموجب أحكام الدستور ويدعو إلى تشكيل حكومة جديدة تتقاسم فيها السلطة كل الأحزاب الأربعة قبل إجراء الانتخابات الجديدة في الخريف.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة انقرة "تعذَّر الوصول إلى اتفاق على أي من الخيارات التي تدور بذهني خلال الاجتماع اليوم مع بهجلي." وأضاف قوله "الأوضاع الحالية لا تنبئ باحتمال تشكيل ائتلاف. وسأعيد التفويض (لتشكيل حكومة) إذا اقتضت الضرورة بعد مناقشة الأمر مع الرئيس." وقال داود أوغلو إنه يتشاور مع أعضاء حزب العدالة والتنمية والرئيس إردوغان بشأن الخطوات التالية المحتملة.

ومن جانبه، قال حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أمس إنّه يجب أن يحصل الآن على تفويض لتشكيل حكومة جديدة بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في إبرام اتفاق ائتلاف مع أي من أحزاب المعارضة السياسية الأخرى. وقال هالوك قوج المتحدث باسم الحزب في بيان مكتوب "نعتقد أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيظهر احترامه للشرعية الديمقراطية والإرادة الوطنية بإعادة التفويض إلى الرئيس. ونحن نتوقع أن يمنح الرئيس التفويض لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو.

تعليق عبر الفيس بوك