جمعية المرأة العمانية بظفار تدشن فعاليات حملة "راقي بأخلاقي" لترسيخ القيم في نفوس النشء

تتواصل الفعاليات لستة أشهر بالتعاون مع محاضرين من داخل وخارج السلطنة-

رَعَى معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، أمس، تدشين حملة راقي بأخلاقي التي تنفذها جمعية المرأة العمانية بصلالة لستة أشهر متواصلة، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، وأقيم حفل التدشين بمقر قاعة الحجز بمنتجع روتانا.

وتحمل الحملة شعار "قيم أخلاقية في عصر متغير"؛ بهدف ترسيخ المبادئ والقيم والأسس الأخلاقية التي دعا إليها ديننا الحنيف. كما تهدف الحملة إلى توعية جيل الشباب للابتعاد عن كل ما له شأن في التأثير على سلوكياتهم من عادات دخيلة وإعادة النظر حولها وتداركها وتشجيع كافة المجتمع للتصدي لمثلها حتى ينشأ لدينا جيل واعٍ بأهمية التمسك بتعاليم الدين الحنيف مؤمن بأهمية خدمة وطنه ونبذ كل الأفكار والعادات الدخيلة على مجتمعه. وتسلط الحملة الضوء كذلك على الظواهر والسلوكيات السلبية من خلال عدد من المحاضرات والندوات الهادفة والزيارات الميدانية التي ستشمل كافة ولايات محافظة ظفار للمناقشة والحوار والخروج بالحلول والتوصيات العملية القابلة للتطبيق. ويجري التنسيق مع الجمعيات الأهلية في ولايات محافظة ظفار لتوحيد الجهود وضمان نجاح أهداف الحملة بجانب إقامة المعارض الإرشادية والتطبيقات الإلكترونية لتفعيل أنشطة الحملة.

وتتمحور فعاليات الحملة بشكل رئيسي حول ترسيخ المبادئ الأخلاقية وتحفيز المجتمع على الشراكة البنَّاءة لنشر القيم الاخلاقية وتقديم حلول ناجحة للكثير من المشكلات التي تواجه الأفراد من خلال المحافظة على الثوابت الأخلاقية والتكامل بين النظرية والتطبيق؛ سعيا نحو التغيير الإيجابي المنشود. ومن القيم التي تركز عليها الحملة الالتزام والانضباط والشعور بالمسؤولية وتقدير الذات والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي والاحترام والتقدير للقوانين والأنظمة والمبادرة والتغيير الذاتي.

وألقت نور بنت حسن الغساني رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة، كلمة افتتاحية؛ قالت فيها إنَّ الأخلاق هي الحقيقة التي تربط البشرية جميعها بحب وإخاء، وهي أيضا تحمل رسالة الإنسانية التي لا تكتمل إلا بخُلق حسن؛ لذلك أعطى الله نبينا -صلى الله عليه وسلم- الشهادة بالخلق لخير خلقه فقال عز وجل "وإنك لعلى خلق عظيم". وتابعتْ رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة كلمتها موضحة أن عمان بحضارتها وتاريخها وامجادها ساهمت في إثراء العالم وحمل العمانيون مع هذه الأمجاد أخلاقهم وتسامحهم في كل مكان وصلوا إليه وأينما حلوا فكانوا مثالا حميدا للخلق الطيب الكريم. وقالت إنَّ الحملة التي تدشن في ربوع ظفار الحبيبة بالتعاون مع جمعيات المرأة العمانية بمحافظة ظفار، وبالتنسيق مع مكاتب الولاة بالمحافظة وصولا للغايات المنشودة لخير دليل على الرغبة الصادقة في نجاح هذه الحملة الهادفة، والوصول بها إلى نتائج طيبة نراها في مجتمعنا وأثرها على أجيالنا الحالية والمستقبلية بإذن الله تعالى.

وأشارت إلى أنَّ التعاون المثمر بين جمعيات المرأة العمانية في محافظة ظفار يعبر عن دور هذه الجمعيات في المجتمع، وتأكيدا على مساهمتها في بنائه، ودعت في ختام كلمتها كافة الجهات المسؤولة والشيوخ والاعيان لدعم الحملة وأن تتضافر جهودهم مع جهود القائمين على الحملة حتى يكتب للجميع النجاح والتوفيق.

وعُرض فيلم تعريفي عن الحملة سلط الضوء على أهدافها وبرامجها، وألقى الدكتور ناصر راشد الغداني قصيدة تعبر عن أهداف الحملة. وقدم المقدم سالم سعيد الهلالي من شرطة عمان السلطانية ورقة عمل، واختتم برنامج الافتتاح بمحاضرة للدكتور محمد راتب النابلسي تحدث فيها عن أهمية التحلي بالخلق الحميد، وشدد على ضرورة أن يبادر جيل الشباب لاكتساب هذه القيم والاخلاق النبيلة.

تعليق عبر الفيس بوك