مسقط- الرؤية-

أعلنت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" تركيب أول وحدة مفاعل تكسير هيدروجيني في مشروع تحسين صحار، ويصل ارتفاع هذه الوحدة إلى 42م، فيما يصل وزنها إلى 950 طنا متريا. وقالت الشركة- في بيان صحفي أمس- إنه تم القيام بأعمال تحضيرية مكثفة لمدة شهرين قبل تركيب الوحدة، وتم الانتهاء من تركيبها في يوم واحد عبر الاستعانة برافعتين، وفريق رفع آلات ثقيلة مكون من 36 عاملا. وتعد وحدة التكسير الهيدروجيني والتي تتكون من مرحلتين؛ واحدة من أهم الوحدات في مستقبل عمليات مصفاة صحار التابعة لأوربك. وتعمل هذه الوحدة بضغط 160 بار، وحرارة تصل إلى نحو 400 درجة مئوية. ويشتمل تصميم هذه الوحدة على مميزات داخلية توفر القدرة على الاستجابة السريعة في مختلف حالات الطوارئ. ومن المتوقع أن تمكن هذه الوحدة أوربك، من تلبية الطلب المتنامي في السلطنة على المنتجات البترولية، بالإضافة إلى خفض انبعاثات المصفاة، وتحسين الهوامش الربحية للمصفاة. كما ستعزز هذه الوحدة قدرة أوربك على إنتاج المزيد من المنتجات المقطرة والمطابقة للمعايير والمواصفات الأوروبية. ويتطلب تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني مستوى عال جدا من المهارة؛ وتقوم أوربك من أجل ذلك بتقديم تدريب متخصص تم الحصول عليه من شركة مشغلة مرخصة.

وتقوم أوربك بتنفيذ مشروع تحسين مصفاة صحار الذي من المتوقع الانتهاء منه في عام 2016 ومشروع خط أنابيب مسقط صحار المتوقع الانتهاء منه في عام 2017، ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية المتوقع الانتهاء منه في عام 2018 مع التركيز على تطبيق معايير عالية للكفاءة وترشيد النفقات والتقليل من مخاطر السلامة والأمن إضافة إلى خفض التاثيرات البيئية لهذه المشاريع. وتركز الشركة على بناء ثقافة ترتكز على السلامة والحفاظ على البيئة ، ويتم من خلالها توفير البيئة المناسبة للعاملين في الشركة للنمو وتسعى لتحقيق أداء ريادي ، وثقافة يتم دائما السعي فيها لتحقيق أفضل أداء لخدمة سلطنة عُمان بكل فخر. يعمل بأوربك حاليا نحو 2000 شخص - يشكل العمانيون نسبة تزيد على 70% منهم. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد موظفي الشركة بحلول عام 2018.

ويعد مشروع تحسين مصفاة صحار مشروعا استثماريا رأس مالي لأوربك تبلغ قيمته مليارات الدولارات، ومن المخطط بدء تشغيل المشروع في عام 2016م. تم تطوير هذا المشروع لتلبية حاجة الشركة فيما يتعلق بتحديث قدراتها التكريرية بهدف تعظيم القيمة المحققة من النفط الخام العماني، ولضمان تلبية الطلب المتزايد على الوقود في السلطنة. ومع بدء تشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار، سيرتفع إنتاج أنواع الوقود والنافثا والبروبلين بنحو 70%. وفيما يتعلق بالوقود فإن هذه الزيادة ستساهم في الوفاء بالنمو المطرد على الوقود بشكل مستمر في السلطنة والتي كانت تنمو بنسبة 10% سنويا في السنوات الخمس الأخيرة. وسوف يضمن مشروع تحسين مصفاة صحار قدرة أوربك على تلبية الطلب المتزايد على مشتقات النفط وتحسين قدرة مصفاة صحار على معالجة النفط العماني الثقيل، من خلال خمس وحدات جديدة وهي: وحدة تقطير الخام (CDU) ووحدة التقطير "VDU" ووحدة التسخين المتأخر "DCU" ووحدة التكسير الهيدروجيني "HCU" ووحدة نفث البيتومين "BBU". ومع انتهاء المشروع، ستصبح مصفاة صحار واحدة من أكبر الوحدات الإنتاجية في المنطقة، وستكون قادرة على تكرير النفط الخام وبنسبة جودة أعلى بكثير.