ألمانيا تحذر من "تفجر الوضع" شرق أوكرانيا.. وتسحب بطاريات صواريخ وجنود من تركيا

برلين - رويترز-

وَصَف وزيرُ الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الوضعَ في شرق أوكرانيا بأنَّه "متفجِّر"، وحثَّ جانبيْ الصراع على إجراء محادثات سريعا للحيلولة دون تصاعد أعمال العنف.

وقال في مقابلة مع صحيفة بيلد ام زونتاج -نُشرت أمس- إنَّه اقترح خلال محادثات مع نظيريه الأوكراني والروسي أن يجتمع الانفصاليون الموالون لروسيا وكييف بشكل عاجل مع ممثلين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في محاولة لخفض التوترات. وتابع للصحيفة "الوضع في شرق أوكرانيا متفجر. المجازفة كبيرة. إذا لم يعد طرفا الصراع إلى عملية السلام فقد يؤدي ذلك إلى تصاعد عسكري جديد في أي وقت".

وأدَّى اتفاق سلام جرى التوصل إليه في منتصف فبراير في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، إلى تخفيف أعمال العنف، ولكنه لم ينهها في شرق أوكرانيا ويتبادل الانفصاليون وكييف الاتهامات بانتهاك الاتفاق. واتهمت أوكرانيا يوم الاثنين الماضي الانفصاليين بشن أعنف هجوم بنيران المدفعية منذ نصف عام على مواقع حكومية قرب مدينة ماريوبول إلا أن الانفصاليين ينفون شن هجمات على قوات الحكومة.

وفي سياق منفصل، ستسحب ألمانيا بطاريتي صواريخ باتريوت و250 جنديا من جنوب تركيا في بداية العام المقبل بعد إعادة تقييم للتهديدات الناجمة عن الصراع في سوريا المجاورة. وأعلنت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين أن برلين ستسمح بانتهاء مهمة الصواريخ باتريوت الخاصة بها ومدتها ثلاثة أعوام في يناير بدلا من السعي للحصول على موافقة برلمانية لتمديدها.

ونشرت كل من ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا صواريخ باتريوت في أوائل عام 2013 بعد أن طلبت تركيا من حلفائها في حلف شمال الأطلسي المساعدة في حماية أراضيها وسط تصاعد الصراع السوري. وأنهت هولندا مهمتها في وقت سابق من العام الحالي وحلت محلها إسبانيا.

وقالت فون دير ليين -في بيان، على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت- "شهد التهديد في هذه الحرب التي تمزق المنطقة تحولا... ينبع الآن من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. ومن ثم سنظل منخرطين في المنطقة في جهد متواصل لإرساء الاستقرار بها."

ويأتي القرار بعد انتقادات من مسؤولين ألمان لحملة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العسكرية ضد مقاتلين أكراد وإعلانه الشهر الماضي أن عملية السلام التي بدأها مع حزب العمال الكردستاني في عام 2012 بلغت نهايتها فعليا.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة مع صحيفة بيلد ام زونتاج "استثمرت حكومة إردوغان الكثير في المصالحة مع الأكراد... لا يمكن أن تسمح بهدم كل الجسور التي بنيت على مدار هذه العملية". وحذر شتاينماير من الحكم على تركيا سريعا مشيرا إلى أنها تستقبل لاجئين من سوريا والعراق أكثر من أي دولة أخرى وتتعامل مع تهديد كبير على حدودها جراء الحرب الأهلية في سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك