برنامج الإنماء المهني يناقش علاج المشكلات السلوكية والعراقيل التي تواجه إخصائيي مراكز الوفاء


مسقط - عبيد الرَّبخي

افتتح، أمس، برنامج الإنماء المهني السنوي الثاني الذي تنظِّمه وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلةً بدائرة تنمية الموارد البشرية- بمشاركة 89 مشاركة من موظفات جمعية رعاية الأطفال المعاقين، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من مسؤولي وموظفي الوزارة.

وقدَّم سعادته -خلال كلمته الترحيبية- الشكرَ للمديرية العامة لشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة على جهودها المستمرة في الارتقاء بالخدمات التي تقدمها لهذه الفئة، ومسألة تطوير وتدريب العاملين بها.. وأكد أنَّ الارتقاءَ بقدرات العاملين في المديرية أو مراكز الوفاء التابعة تعدُّ المحرك الأساس للتطوير، والبرنامج لا يُعدُّ منبعاً لاستقاء المعلومات فحسب بل هو فرصة ثمينة للالتقاء بين الموظفين لتبادل الخبرات، وشدَّد المعولي على دور الإخصائيين في الإسهام بشكل مستمر في الارتقاء بهذه المراكز وموظفيها؛ كونهم لديهم الخبرة والمعلومات اللازمة للتعامل مع الفئات الموجودة بتلك المراكز.

ويتضمَّن البرنامج أربعة محاور رئيسية؛ هي: برامج الإخصائيين الفنيين والفنيات ومساعدات الفنيات، إضافة إلى برامج العاملين بالتأهيل المهني بمراكز، إلى جانب برامج العاملين بالإدارة الفنية والإدارية والمالية بمراكز التأهيل؛ حيث تمَّ توزيع المشاركين كل حسب اختصاصاته.

وألقت الدكتورة ناهد شوقي -أستاذ الصحة بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية- ورقة عمل؛ تضمَّنت المشكلات السلوكية (أعراض وأسباب وطرق العلاج)، وأشارت إلى ضرورة فهم السلوك الإنساني من أجل تعزيز العلاقات الاجتماعية السليمة، ولابد للفرد أن يفهم نفسه من أجل إنشاء علاقات اجتماعية صحية مع غيره. وأضافت بأن خصائص السلوك قابلة للنمو والبناء والتغير بسبب المؤثرات الخارجية. وعرفت الدكتورة ناهد السلوك بأنه نشاط يصدر من الكائن الحي نتيجة تفاعله مع ظروف بيئية مختلفة.

وفي البرنامج الخاص بالنظم الإدارية الحديثة وأساليب إعداد الخطط السنوية وخطط المتابعة الجيدة، شدَّد الدكتور صابر حسن حسنين استشاري التنمية المهنية والمؤسسية، على أهمية وجود فريق عمل يتمتع بالمهارات والقدرات المتنوعة والمتخصصة من أجل تنفيذ الخطط المبنية على أسس علمية للوصول لتحقيق الأهداف، عن طريق استخدام أساليب علمية.. وأضاف بأن الإدارة تلعب دوراً مهمًّا لتحقيق أهداف المؤسسة عن طريق استثمار القوى البشرية والإمكانيات المادية من أجل الرقي بالفرد والمجتمع.

وفيما يتعلق بوسائل التواصل البديل والاتصال الفعال وصفات ومهام إخصائي علاج اضطرابات النطق، قدمت الدكتورة سوزان أحمد الشريف -دكتوراه في أمراض النطق والكلام- ورقة عمل ناقشت فيها بعض العراقيل التي تواجه الإخصائيين بمراكز الوفاء، وقدم محمد صلاح الدين الشربيني إخصائي التأهيل التخاطبي بمركز الوفاء لتأهيل الاطفال المعاقين بولاية صحار، عرضاً تطرَّق فيه إلى الجانب اللغوي، وشدد على أهمية دراسة اللغة، وتطرق إلى اللغة ومفهومها واكتسابها وإنتاجها، كما قدم شرحاً حول الفرق بين اللغة والكلام.

وتطرَّق الدكتور أحمد السيد إلى تحليل السلوك التطبيقي ومنهج السلوك اللفظي، إلى جانب مناقشة إخصائيي الطيف التوحدي.. وأشار إلى ضرورة تطوير الإخصائيين للاهتمام بهذه الفئة. ويستمر البرنامج حتى 20 من الشهر الجاري؛ وذلك بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بالخوض.

تعليق عبر الفيس بوك